مناقشة لـ نوڨيلا "أصابك عشقًا"
مُقدمة بسيطة..
لتلك القصة القصيرة التي استغرقت وقت كثير مني، التي ارهقتني نفسيًا، على الرغم من بساطتها وهدوء اجواءها لكن احسنتُ حبكتها ودليل على ذلك إختلاف الاراء في حُب شخصياتها وكرههم، واختلاف الاراء في قصتها نفسها وبالنسبةً لي فأنا ارى ان العمل ناجح، طالما أُثير الجدل حوله فهو ناجح.رأيي الشخصي كـ كاتبة؛ في السرد والحبكة والشخصيات الرئيسية والشخصيات الثانوية.
في السرد، اعتقد انني تحسنتُ كثيرًا في السرد والمصطلحات في هذه القصة مقارنةً بأعمالي السابقة " نوڨيلا مريم، رواية فتاة ذوبتني عشقًا"الحبكة " أرى ايضًا انني احسنتُ حبكة هذه النوڨيلا جيدًا وفي تسلسل الأحداث واختلافها بأسلوبي الخاص، اخبرني البعض ان قصة عُمر وسكن كانت سريعة، وسأتحدث عن ذلك في النهاية"
الشخصيات الرئيسية
فلنبدأ بـ عُمر، إزداد الحديث والاقاويل عنه واختلف البعض على حبه وعلى كُرهه
ارى ان شخصية عُمر شخصية واقعية بحتة، يوجد الكثير مثله في هذه الحياة، من يتحكم به أهله في كل شيء في حياته، في عمله وزواجه وما إلى ذلك، وارى ان ردة فعله طبيعية جدًا في الحيرة، هل يختار سكن ام سارة، كان تائهًا لا يعلم من يختار بسبب أمور مر بها في حياته والتي ذُكرت في القصة، لا أنكر انه أحب سارة وكان يريد ان يوفي بوعده لها لكنه عندما تزوج سكن، اختلف الأمر واختلفت مشاعره تجاهها، وفي معنى آخر؛ شعر معها بما لم يشعر به مع سارة، ومال قلبه للاخرى فأُعجب بها وبرقتها، وازداد ذلك فيما بعدوشيئًا آخر حاولت اظهاره قد الإمكان في تلك العلاقة التي كانت تجمع سارة بـ عمر، أن الحرام لا يدوم، وماكان بينهم كانت مشاعر حُب واختلاط كبير، لذلك لم يدوم وكانت تلك حبكة خفية لم يفهمها سوى قارئة غالية ولم افصح عنها لأرى من انتبه لها جيدًا
وهذا علمني درس جيد، أثناء كتاباتي لإحدى القصص اُظهر اكثر في السرد او الحوار وان لا اخفيه هكذا.بالنسبة لـِ سكن، سكن اعتادت على دلال وحب زوجها لها، وخافت ان تخسره بسبب مرضه، لكن انتهى عمره وصعدت روحه لربه في حادث أليم، سكن من وجهة نظري كانت تبحث عن الأمان والحنان والراحة لها ولأبنتها، رأيت الكثير يقول انها بلا كرامة، لكنها كانت بكرامة؛ لسببٍ واحد فقط وهو أنها شعرت بالحنان مرةً أخرى مع عُمر ومعاملته لها التي فقدتها بموت زوجها
وهي اعطته اختياراين، إما أن يُكمل معها او يتركها
ليست انانية ان تختار حياتها كيف تكون وسعت دومًا ان توفر لابنتها الحنان والأمان.سكن ايضًا كانت ضحية، لن اقول انها نست خالد تمامًا، لكن الحياة تمشي ولن تقف على موته، وان اوقفتها ستخسر نفسها وابنتها لذلك كانت راضية بقضاء الله وقدره.
سارة، سارة الضحية التي إنتهت علاقتها بفراق عمر يوم كتب الكتاب، من نظري كـ كاتبة سارة لم تكن تلك الشريرة في حياتهم، بل ايضًا كانت تسعى لتحصل على حبها، في بعض الأحيان كانت الخطط خبيثة وسيئة، لكنها كانت ترى ان ذلك هو الصحيح لتجتمع بحب عمرها واحببتُ ان اجعلها هي من تتركه وتتخلى عنه وتعرف حقيقة مشاعره بعد عدةً محاولات، وكما يُقال ذلك قسمة ونصيب.
بالنسبة للأبطال الثانويين، جاسر، سما، يوسف، مريم
وضعتهم كـ نكهة خاصة للقصة، حُب جاسر المُفرط لسما، وجنانها معه، وهدوء العلاقة بينهم وحبهم لبعضهم، حتى بعدما انجبت التوأم لارا ويارا ظل يُساندها ويحبها ويحتويهاأما يوسف ومجنونته مريم، كانوا المُفضلين لجميع القُراء بسبب مشاكستها له ولهجته هو التي كانت بين العربية والإنجليزية
كانت الإيجابيات كثيرة جدًا لتلك القصة القصيرة، واشكر اي شخص اسعدني برأيه الإيجابي
بالنسبة للسلبيات
اشتكى البعض من اسمها "أصابك عشقًا"
اعلم انه يوجد خطأ نحوي في"عشقًا" وفي الواقع ترددت بأن اغيره ولكنني لم احب ذلك، فأنا منذ البداية اخترتُ الإسم وكان يدور حديث بيني وبين نفسي بأنه ليس التنوين المُشكلة، وانني احببتها هكذا
فمن يريد نطقها هكذا فلينطقها ومن لا يريد فلينطقها صحيحة "عشقُ"ثانيًا؛ اشتكى البعض ايضًا من سُرعة علاقة الحُب التي نشأت بين سكن وعُمر
والتي بررتها سابقًا بأن سكن نشأ داخلها احساس التعويض، الأمان، الذي خسرته فجأة وانتشر داخلها الفراغ، لذلك أحبته سريعًا، لن اقول انه كان حُبًا حُبًا، بل كانت مشاعر أخرى عدة، ثُم أتى الحُب وغلفها جميعًا.بالنسبة لـِ عُمر اُعجب بها ايضًا لدلالها وخفتها معه، ثم تزايد ذلك الإعجاب لحُب ايضًا
ولن اغفل عن تذكيركم انها مُجرد قصة قصيرة ليست رواية، لذلك أحداثها كانت مُتسارعة.
كان هذا حديثي كـ وجهة نظر الكاتبة، أما كـ قارئة سأخبركم به ايضًا
دُمتم بخير 🤍🍃
أنت تقرأ
أصابك عشقٌ
Romanceالحُبُّ يَدُق في القَلب من غَيْر مُقَدِّمَات يَتَملَّكهُ ويغلفهُ من جَمِيـع النَّواحِي ، فلا مَفَر مِنْه إنْ كَانَ حَقِيقِيًّا صَادِقًا ... أَصَابَتْنِي بـ سِهَام الْحُبُّ فِي قَلْبِي فأصبحتُ مُتيم بِهَا وَكَأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ لِغَيْرِي مِنْ قبل...