الفصل السابع عشر

41 1 0
                                    

لم تنفع محاولات آريسا لمنع سايومي من مقابلة هارونا ، علمت جيداً سبب هذه الزيارة المفاجأة في الصباح الباكر ، كما انها استلمت رسالة هاتفية من هارونا أخبرتها فيها :
" آريسا ارجو منك ان لا تقولي شيئاً لسايومي حول ذلك الأمر فهي ربما لن تتفهم "

لكن لم يعد هنالك مجال للهرب ، فآريسا قبل ان تستلم رسالة هارونا اخبرت سايومي بكل شيء حول مشاعر هارونا تجاه السيد توشيو، و ما كان من سايومي الا ان تغضب وتثور حنقاً ..

- سأذهب لرؤيتها حالاً، يبدو انها قد جنت تماماً، هل ستأتين معي ام لا؟ 

- سأذهب بالطبع حتى امنعك من التهور ...

*******

استقبلت هارونا المندهشة الفتاتين وهي تلمح غرابة تصرفاتهما، فسايومي  تحدجها بنظرات غاضبة و آريسا تغمز لهارونا بعينها علها تفهم ..

قدمت لهما القهوة وجلست امامهما..

- ما الخطب، لما لا تتحدثن؟

- اخبريني منذ متى تحبين السيد توشيو؟ سألتها سايومي بغضب.

- اممم ، الآن علمت سبب غضبك الغير مبرر. اومأت هارونا وهي تبتسم بسخرية..

- غير مبرر!! هل تظنين ان اعجاب فتاة شابة برجل يكبرها بمئات السنين شيء غير مبرر، هل جننت؟

- مشاعري لا تعنيك ! ثم هذه ليست جريمة يحاسبني عليها القانون، انني احبه ومعجبة به منذ ان التقيته لأول مرة..

- هل لديك عقدة نقص كبيرة لتحبي رجل كبير ومطلق ، العالم مليء بالشباب الرائعين، الم تجدي شخص أصغر ويقربك بالعمر.

- انه اختياري لا دخل لك به. صرخت في وجهها لتجعلها متسمرة مكانها..

تدخلت آريسا لتنقذ الموقف:
-  ارجوكما اهدئا… لا تتشاجرن في …..

قاطعتها سايومي :
- ان اختيارك هذا سيدمر مستقبلك، فهو ليس الرجل المناسب لك. وانت كذلك لست مناسبة له..

اتجهت نحو باب الشقة وغادرت غاضبة وهي تشعر بالحزن لاختيار صديقتها الخاطئ.

- هارونا، اعتذر لاخبارها ، ظننتها ستتفهم ذلك، خاصة وانها دائما ما تتمنى لك الوقوع بالحب ..

- لا بأس ، لا شيء يبقى سراً في النهاية…

عادت سايومي الى شقتها وهي تشعر بغضب شديد لتفاجئ بوجود توشيكي يقف قرب البناية السكنية وهو يبتسم ويلوح لها :

- مرحبا .

- ما الذي تفعله هنا ؟ زفرت بضيق.

- اريد الخروج معك في موعد .. صارحها بجرأة .

- لا اريد ، انني متعبة .. قالت بتنهد .

- لم أعني الآن ، أقصد في المساء ، ما رأيك ؟ تمتم بخجل .

انتظار الخريف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن