الفصل الخامس

106 11 11
                                    

صباح يوم السبت وهو يوم العطلة ، استيقظت هارونا مبكرة جداً على غير عادتها ، ففي الأيام التي تعمل بها لا تقوى على تنظيف المنزل  بسبب الارهاق والتعب ، لهذا هي تقوم بتنظيف شامل للمنزل اثناء العطل .  عندما انتهت رن هاتفها معلناً عن اسم سايومي :
- صباح الخير أيتها الجميلة . قالت على الطرف الاخر
- صباح الخير سايومي . ردت وهي تبتسم بلطف .
- اسمعي كنت افكر في الذهاب الى السوق ، هل تأتي معي ، أرجوك لا ترفضي ؟ سألتها متوسلة .
- حسناً موافقة ، سأستحم أولاً لأن حالتي مزرية الآن .. قالت و هي تشتم ملابسها لتمتعض فوراً فرائحة العرق تغطي جسمها .

بعد ان استحمت ارتدت بنطال جينز و قميص أبيض منقط ذا أكمام قصيرة و حذاء بكعب متوسط ثم غادرت المنزل وقد تركت طعام قطتها في المطبخ ثم استقلت سيارة أجرة لتتجه بها نحو السوق مباشرة حيث سايومي تنتظرها هناك ..

بعد مرور ساعة وهما تتبضعان ، شعرت هارونا بالظمأ الشديد ، فقد كان الجو حار جداً ، لذا كانت بحاجة الى قسط من الراحة في المقهى المقابل للسوق ..
- بماذا أخدمكما آنستاي ؟ سألهما النادل الذي جاءهم فور جلوسهم في المقهى .
-  شاي أخضر مثلج لو سمحت . قالت هارونا
- كوكا كولا مع مكعبات الثلج . أخبرته سايومي وهي تعبث بهاتفها .
- سيكون الطلب جاهز بعد ثلاث دقائق . قال لهما مبتسماً ثم غادر ..

أثناء هذه المدة القصيرة تلقت سايومي اتصال مفاجئ من أحدهم  لذا أخبرتها وهي تهم بالمغادرة :
- اسفة هارونا لقد تذكرت ان اختي دبرت لي موعد مع شاب تعرفه وتريد مني ان اذهب الآن لأقابله ..
- ماذا ؟ الآن !! قالت وهي متفاجئة .
- لا تغادري المقهى ارجوك ، احتسي شايك على مهل . اخبرتها بنبرة غريبة
- حسناً ، اذهبي قبل ان تتأخري لا تهتمي لي . قالت وقد جاءهم النادل بطلبهما .. 
- الى القاء ، لا تنسي ان تدفعي عني . أخبرتها وهي تبتسم بخبث ..
- حسناً ، تبا لكِ . قالت مبتسمة

كان الطقس خارج المقهى كالجحيم .. لذا فضلت ان تبقى هنا وتنعم بهواء التكييف البارد ، بدأت بإحتساء الشاي و قد بدأ عقلها يشرد قليلاً ، و أول شخص خطر على بالها هو السيد زينتارو فقد تذكرت نظراته إليهما هي و تاداشا دون ان تعرف الى ماذا كان يرمي بتلك النظرات ، لكنها تفاجأت بوجود الاخير أمامها .
- انسة هارونا انها لصدفة جميلة ان التقي بكِ . قاطع شرودها قائلاً .

- سيد تاداشا !! ما الذي تفعله هنا ؟ تساءلت وهي تشعر بالتوتر .
- لقد كنت ماراً من هنا بالصدفة ، و قد رأيتك من خلال النافذة ، لذا أتيت لألقي التحية ..

لم تستطع تجاهله هذه المرة ، لذا اضطرت ان تدعوه على فنجان قهوة ..
بينما كان يحتسي قهوته بهدوء و هي تشعر به يطالعها من حين لآخر ، تلقت رسالة من سايومي تخبرها فيها :
" استمتعي بوقتكِ ، ولا تتهربي هذه المرة "

" أيتها الغبية ، هذه كانت خطتكِ منذ البداية .." ارسلت لها هذه الرسالة وهي تشعر بالغضب والامتعاض .

انتظار الخريف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن