Chap 5 ter

13.4K 1K 117
                                    


~~••~~••~~••~~••~~••~~
الوصول للعاصمة
~~••~~••~~••~~••~~••~~

٭

اغمضت عينيها لإبعاد طوفان الذكريات من غمر عقلها و قلبها بالمرض . داميناتو لن يكن شخص تريد الحديث عنه او حتى تذكره رغم كل شيء فعله لها . عبر النافذة شردت في الطريق المرصوف بالمزارع ، و المنازل الانيقة . اشجار البرتقال المثمرة ، و الرمان غطت المساحات الشاسعة مثلها مثل العديد من الاشجار التي لم تتعرف عليها تماماً . في الافق لاحت بوابة كبيرة جداً ، تطلعت لها شيريل بشهقة اعجاب . اقتربت من النافذة و الصقت وجهها بها لا تريد تفويت ادنى لمحة .

انها بوابة ليون ! . رائع ! .

صرخت اقكارها بحماس شديد . مرت العربة من تحت البوابة الحجرية الضخمة . مثل السفر عبر الزمن .. تركت الارض الترابية خلفها و استقبلتها ارض حجرية مرصوفة ، بنايات ضخمة ، شوارع مزدحمة بالناس و العربات . السوق المحلية مزدهرة جداً ، و الحركة كانت مثل خلية النحل . احاديث الناس ، و صرخات التجار ، و الكثير من القبعات و الفساتين الملونة و المزركشة . سقط فم شيريل من الذهول ، لم يسبق لها رؤية العاصمة ابداً ، و لم تكن كم توقعت ، بل كانت مثل مدينة من قصة خيالية . مرت العربة في شارع واحد مستقيم مليء بالمباني التجارية ، و المعارض الفنية ، و المتحف القومي ايضاً . تابعت نظرة شيريل خط مبنى المتحف و صرخت داخلياً من الدهشة . المبنى كان كبيراً جداً ، مثل معبد اولمبيٍ قديم ، من قاعدته و حتى السقف وقفت تماثيل حجرية مثل الحراس الساهرين على حماية كنز ثمين . لمعت عيون شيريل مثل النجوم ، و اصبحت على شكل اوسع عندما رأت برج السماء على بعد عدة كيلومترات شرق العاصمة ، كان كبيراً بشكل لا يصدق ، كان اكبر حجماٌ مما قد قرأت ، ربما اكبر بخمسة اضعاف او اكثر .

سرعان ما تتدلت عينيها منهزمة عندما اختفى المبنى خلف كاتدرائية ضخمة . استرخت في مقعدها بأكتاف متدلية و نظرة ضجر احتلت عينيها . كانت تريد رؤيته اكثر ، حتى انها رغبت في الاقتراب منه شخصياً و لمسه ، و التجول داخله ان كان ذلك ممكناً . ضاعت في الحسرة و لم تنتبه للعربة التي توقفت فجأة . فقط عندما هزها هيلوس بإعلانه عن وصولهم تحركت عينيها اليه بذهول .

ديلان فتح الباب و انزل الدرجات منحني الرأس ثم ابتعد جانباً . نزل هيلوس ثم مد يده اليها و التي اخذتها من دون تردد . اغلق ديلان الباب بعدها . المنظر الذي استقبلها كان رائعا و جميلاً للغاية .. درجات السلم الحجرية تقف فوقها اعمدة بيضاء تلتف حولها النبات المتسلق المزهر باللونين الابيض و البرتقالي الفاتح ، حملت الاعمدة شرفة كبيرة مزخرفة ، ذات لون ابيض و رومادي ، البوابة الخشبية عتيقة الطراز مفتوحة امامها على وسعها .. على الجانبين وقف الخدم ، في الاستقبال كان هناك رجل متوسط العمر يقف بكل وقار .

𝚄𝚗𝚍𝚎𝚛 𝚋𝚕𝚞𝚎 𝚜𝚔𝚢 // تحت سماءٍ زرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن