Chap 28 ter

6.1K 399 50
                                    


آخر وعد


٭


كانت واقفةً تنظر الى ايلا و المرأة عندما حجبت يدٌ فمها بغتةً . شعرت بالقماش الرطب و الرائحة المُرة لعشبٌ مخدر يجري خلال عروقها ، و يجعل جسدها ثقيلاً و رؤيتها مشوشة . آخر ما رأته هو ايلا تضحك مع مصممة الأزياء .

من وقتٍ لآخر كانت تفقد الوعي و تعود اليه ، بين الحين و الآخر شعرت بيدٍ قوية تأخذها و ترمي بها على جسد صُلب ، عيناها المشوشة رأت الأرض الترابية تمُر اثناء المشي ، كان جسدها يتأرجح و تشعر بالصداع الشديد اثناء الوعي ثم تُغمض عيناها بـ-ضعف .

فتحت شيريل عيناها الثقيلة ، رمشت عدة مرات و هي تستوعب المكان الجديد الذي ابصرته .

اين انا !؟ ..

رفعت جسدها العلوي ، تسند ثِقلها على يديها التي ترتجف قليلاً . سقط شعرها يغطي جانب وجهها بالكامل ، كانت في حالة فوضى عارمة ، من شعرها الى ملابسها . ارجعت شعرها و هي تعدل جلستها في منتصف السرير القاسي . دار رأسها المتألم حول الغرفة التي بلا نافذة ، رأت باب خشبي موصد مقابلها نزلت من السرير و حاولت فتحه لكن الباب كان مغلقاً .
ضربت قبضتها الضعيفة بقوة على الباب .

" افتحوا الباب رجاءً ! ساعدوني ارجوكم ! " .

كانت تصرخ بقوة . تستمر في قصف الباب باللكمات الضعيفة .

" هل يوجد احد في الخارج !؟ " .

بدى و كأن المكان مهجوراً ، لم تسمع صوت او حتى حركة اقدام .

اين هذا المكان بالضبط !؟ ..

ارتجف جسدها خوفاً . حاولت احتضان جسدها لتخفيف الارتجاف لكنه زاد فقط . التفكير فقط في كونها مختطفة في مكان لا تعرفه ، و لا تعرف حتى من خطفها و لأي سبب جلب احساس عميق بالانقباض في عضلات قلبها ، و تشنج معدتها .

شيريل لم تكن غبية حتى لا تدرك انه قد تم اختطافها ، كل العلامات و الافعال تُشير الى اسلوب الخطف . كانت لاتزال تعاني من تبعات ذاك العشب المخدر ، الصداع و ضعف العضلات لازال قائماً .

لكن .. من يريد اختطافي !؟ ..

لا اذكر انني آذيت احداً ..

هل هي .. سينثيا فاليري ؟ .

منذ البداية سينثيا لم تحبها حتى و لو اظهرت ذلك ، استطاعت شيريل القراءة خلف تعابير سينثيا اللطيفة . ربما المرأة قررت التخلص منها و ابعادها عن الطريق ، فمن الجلي ان سيثنيا واقعة في حب زوجها بجنون حتى لو حاولات إظهار غير ذلك .

𝚄𝚗𝚍𝚎𝚛 𝚋𝚕𝚞𝚎 𝚜𝚔𝚢 // تحت سماءٍ زرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن