Extra \ 1

6.7K 381 57
                                    


إحساس الامومة

٭

جلست شيريل نورماندي تحت شجرة النيم الكبيرة في حديقة منزلها ترتشف شاي الظهيرة بمتعة . وضعت الكوب و ابتسمت ابتسامة مشرقة ، و لطيفة .

" شاي نورا هو الافضل على الاطلاق ! " .

اومئت ديلي موافقة مع ابتسامة ناعمة ، ردت بلطف و هي تنظر الى بطن الدوقة المنتفخ : " سعيدة انه اعجبكِ ! " .

تنحنحت ديلي و هي تنظر بعيداً بحرج ، تحمر وجنتاها و تبتسم ابتسامة سعيدة لكنها خجولة . شيريل التي لاحظت هذه الافعال اللطيفة بعدم فهم سألت ديلي مستفهمة السبب .

" اخبريني ! ماذا حدث معكِ !؟ " .

" لقد تقدم لي بالزواج ! " .

وضعت ديلي يدها تغطي وجهها الاحمر . اتسع فم شيريل في فرح حقيقي لدرجة انها نهضة بلا حذر .

" متى !؟ اين !؟ و كيف فعل ذلك !؟ " .

انهمرت الاسئلة منها .

" سيدتي رجاءً توخي الحذر في افعالكِ ! " . وبختها ديلي مثل اخت كبرى . " رجاءً اجلسي ! " .

" حسناً ، لكن اسرعي و اخبريني ! " .

جلست شيريل بطاعة و هي تتطلع الى ديلي بفضول كبير ، عيونها تتلألأ ترقباً .

" لقد دعاني الى نزهة ، امس ليلاً .. قدم لي وردة مزينة بشريط مربوط فيه خاتم الزواج . قال ' ديلي ، هل ترغبين بمشاركتي باقي حياتي ؟ ' . للحظة نظرت اليه ببلاهة ، لكني بعدها صرخت ' ارغب بذلك ' " .

تعبير ديلي السعيد و الخجول غمر قلب شيريل بالسعادة و اللطف . ديلي شخص يستحق كل الحب في العالم ، طيبة و متفانية و مخلصة .

" ثم اسمحِ لنا بالاهتمام بتكاليف الزواج ! انا و هيلوس سنزوجكما ! " .

كان اقل ما تستطيع فعله لرد اهتمام ديلي و محبتها . تلمع عيون ديلي بالدموع و هي تنظر الى شيريل بامتنان شديد .

" شكراً جزيلاً سيدتي ، انه من دواعي سروري ! " .
انحنت ديلي ، تسقط دمعة على العشب الاخضر .

" هل حددتم موعد الزفاف ؟ " .

" ليس بعد ! . يجب علينا زيارة اسرته اولاً ، انهم يقيمون في ضواحي العاصمة ! " .

رجعت شيريل الى الخلف ، تريح ظهرها المتشنج .
" كم ستمكثون هناك ؟ " .

𝚄𝚗𝚍𝚎𝚛 𝚋𝚕𝚞𝚎 𝚜𝚔𝚢 // تحت سماءٍ زرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن