◎ ══════ ❈ ══════ ◎نزهة في العاصمة / 1
◎ ══════ ❈ ══════ ◎
عيون صفراء ثبتت عليها بحزم و حسم ، لم يكن في نيته التراجع او الرضوخ لنظراتها المُستعطِفة ، بشكل قاطع قرر انه لن يجازف ، هو ليس مجنون ليسمح بسهولة لِما طلبته ان يحدث .طلبت رؤيته في وقت سابق ، اخبر ادغار الذي اوصل الرسالة انه مشغول الان و سـ-يراها عندما يتفرغ ، و ک-عادة خادمه الوفي لم يصر عليه فقد اعطى ايماءة مقتضبة تبعتها كلمة ' امرك ' ثم رحل بهدوء .
ما الذي تريده !؟ .
كان بلا شك شيء غريب يستحق الاستغراب ، فهي لم تسبق ان طلبت رؤيته او التحدث اليه اثناء عمله ، إذاً لابد ان الامر يستحق مقاطعة عمله و الذي لم يكن عملا مهماً للغاية كي يمتنع عن تلبية دعوة تأتي من طرفها لأول مرة ، في كل الاحوال كان يرغب في رؤيتها عند الانتهاء من كومة الاوراق المملة امامه .
لنرى ما تريده ! .
رمى الريشة بلا اهتمام فوق الاوراق ثم نهض ، للكرسي صرير اثناء ابتعاد جسد هيلوس القوي ، دفعه للخلف ثم خطى نحو الباب برتابة .
طرقات الباب خفيفة و هادئة . تم فتح الباب فوراً بواسطة الخادمة منحنية الرأس .
- تحياتي سيادتك ! . قالت الخادمتين تزامناً .
- مرحباً بك ، جلالة الدوق ! .
شيريل حيّته بـ-لباقة اثناء وقوفها . شعرها المنسدل تلألأ مع الضوء الذي يتخلل النافذة ، جسدها يكاد يلمع مثل الألماس . امام الضوء بدت مثل الزجاج الشفاف ، يكاد يجزم لو انه اقترب الان اكثر لرأى الدم يجري داخل جسدها .
هناك .. يوجد شيء ما ! .
نظر الى عينيها التي تنظر اليه بتطلع شديد ، و شفتيها التي تبتسم و كأنها تفكر في شيء خبيث . جلس يقابلها ، الخادمات سكبن الشاي الاسود و وضعنه و الكعك امامهما . هيلوس لم يرفع نظره عنها ، ادرك انها فعلت كل هذا فقط كي تكسب شيء ما منه .
' اسهل طريق لـ-قلب الرجل معدته ' .
كان الموقف مشابهاً تماما ، رغم ذلك لا يعتقد ابداً انها تريد قلبه .
- إذاً ما الامر الطارئ الذي دعوتني لأجله ؟ .
اخذ الكوب و قرّبه من فمه ، السائل الساخن دفئ فمه و حلقه ، ثم وضعه مرة اخرى . في انتظار الرد ، ضيق عينيه .
مترددة ! .
- في الواقع .. لدي طلب بسيط منك ، و ارجو ان تحققه لي ، جلالتك ! .
هل يمكن ان يبدو شخصاً ما بكل هذا اللطف عندما يطلب شيء ما بكل بجدية ؟ .
تعجب من ملامح وجهها اللطيف عندما بالفعل كانت تبدو جدية للغاية ، حتى في ذلك الوقت عند غرفتها قبل الزواج شعر بنفس هذا الشعور من الغبطة كلما نظر الى ملامح وجهها ، حينها رأى مدى برودها و هدوئها ، بدت بعيدة جداً و نائية بنفسها مظهرة بلا رحمة انها لا تثق بأحد و هو لم يكن استثناءاً . على كل حال ، تشاركوا الجسد و ربما الحياة ، لكن رغم ذلك لا يعتقد انه قد يعطيها قلبه ، و تمنى الآ تفهم معاملته الحسنة لها حباً رومانسياً او عاطفياً باي طريقة ممكنة ، و قد رأى ان امنيته تحققت و إنها لا تكُن له اي مشاعر من اي نوعٍ كان .
أنت تقرأ
𝚄𝚗𝚍𝚎𝚛 𝚋𝚕𝚞𝚎 𝚜𝚔𝚢 // تحت سماءٍ زرقاء
Fantasyكتاباتي ادخلوا و ستعرفون القصة ! . _________ تحذير : يوجد مشاهد +17 ★ هذه الرواية ليست مترجمة انها عملي الشخصي ! . __________ الحياة عادلة .. لأنها اعطتني إياك ! . ______ حائزة على : #1in Fantasy #1 in مملكة #1in عاطفي #1 in فانتازيا #1 in تار...