𝚄𝚗𝚍𝚎𝚛 𝚋𝚕𝚞𝚎 𝚜𝚔𝚢 // تحت سماءٍ زرقاء

Chap 17 ter

تقاليد غريبة
——————«•»——————

•••

غريب ! ..

رفعت يدها ببطء الى اعلى صدرها . لمست الخطوط غير المحسوسة باعجاب شديد . النقوش الفنية و الخطوط الانسيابية للحناء السوداء جعلت بشرتها الشاحبة تصبح اكثر شحوباً . تذكرت كيف تم تعبية كيس مخروطي بسائل كثيف القوام ذو لون قاتم ، و كيف كانت تجلس بحمالة صدرها فقط و تنورة قصيرة للغاية . احساس السائل البارد لازال موجوداً ، تحركت يد المرأة بـ-مهارة و موهبة كبيرة لترسم نقوش انيقة و جميلة للنظر .

في انعكاس المرآة رأت يدها المنقوشة ايضاً ، أرخت اهدابها لتنظر ليدها الاخرى .. تماما مثل الاخرى ، و تم طلاء اظافرها بالحناء ايضاً .

عادات غريبة ! ..

قبل يومين استدعتها الدوقة الأم الى غرفتها دون سابق إنذار . قلقت شيريل ؛ لأنه خلال الاسبوعين الماضيين لم تتبادل اي حديث مريح مع الدوقة ، فقط تحيات قصيرة ، و اسئلة حول صحتها و مفعول الادوية عليها ، و شعورها بالتحسن من عدمه ، و الحصول على اجابات الدوقة المختصرة .

في البداية ظنت ان الدوقة بدأت تشعر بالمحبة و لو قليلاً تجاهها ، و هذا ما شجعها على دخول غرفة الدوقة بقلب مقبوض و مترقب . لكن الدوقة قالت كلمات و اقتراحات جعلت شيريل في حيرة من امرها .

" تقاليد !؟ ، و .. نتزوج مجدداً ! " .

هزت الدوقة رأسها مرة واحدة . وضعت فنجان الشاي و شبكت اصابعها فوق الطاولة . بدأت تتحدث بجدية كبيرة .

" لـ-يتقبلك شعب الجنوب ک-حاكمة عليهم يجب عليكم آداء التقاليد وفقاً للعادات . انا بنفسي لن اقبلك زوجة لـ-هيو بدونها . انا لا اجبرك ، او اضعك في موقف صعب ، انا فقط اخبركِ . لكِ حرية القبول او عدمه ! " .

انتِ تفعلين كل ذلك ..

شعرت أنها محاصرة . لا شعبها ، و لا حتى والدته ، لن يقبل بها احد .. و كان اعظم مخاوفها عدم قبولها في المجتمع .

" ما هذه العادات !؟ " .

حاولت البقاء هادئة . تسأل و كأنها مسألة بسيطة .

" اولاً يجب نقش اجزاء معينة في جسمك بالحناء ، و الاستحمام في ماء البركة المباركة ! " .

" بركة مباركة ؟ " . استفسرت .

هزت الدوقة رأسها و تابعت : " إنها بركة مقدسة من قِبل اسلافنا . كان ساحراً و قد وضع سحراً فيها لمباركة الازواج داخل الاسرة . شخصياً لا اؤمن بالبركة ، لكنه تقليد فقط .
هل انتِ موافقة عليه ؟ " .