𝚄𝚗𝚍𝚎𝚛 𝚋𝚕𝚞𝚎 𝚜𝚔𝚢 // تحت سماءٍ زرقاء

Chap 25 ter

افضل شيء فعلته في حياتي !
_________________
_________
___
_

وقفت شيريل التي كانت تحمل ابريق و تسقي الاحواض و يدها على خصرها ، و تحرك رأسها و هي تدندن لحناً موسيقياً من المتعة . ترتدي فستاناً ازرق بسيطاً للغاية مع مريلة مربوطة على خصرها ، و حذاء طويل العنق . ظل شعرها في ذيل الحصان يتحرك يميناً و يساراً كلما حركت رأسها وفقاً للحن . وضعت الابريق و امسكت سكين الحفر و بدأت في نبش التربة ، ثم اخذت من الكيس بذرتين و غرستهم ثم ارجعت التراب عليهم و رشتهم بالماء . كررت نفس العملية على عدة اصائص ، نفضت يديها و مسحت الطين منهم ، ثم مرت على الاوعية التي زرعتهم منذ عدة ايام ، لمعت عيون شيريل و هي ترى نتيجة جهدها ، كان بالفعل يخرج رأس اخضر صغير من بين الطين .

" نجحت ! " . قفزت و صفقت بيديها معاً .

" سيدتي !! " . كان صوت ديلي المتعجب .

نظرت اليها شيريل و على فمها ابتسامة واسعة . نادت على ديلي بيديها : " تعالي ، تعالي ! " .

قوست ديلي فمها و هزت اكتافها ثم مشت نحو سيدتها . جذبتها شيريل و قالت لها بحماس : " انظري ، لقد نبتت ! " .

قربت ديلي وجهها و ضيقت عينيها و كأنها ترى في الضباب .
" همم !! " . همهمت ديلي و هي ترى رأس النبات الصغير للغاية . اذا قاسته ديلي فإن طوله اقصر من حبة الفاصولياء ..

سيدتي مثل الاطفال حقاً ! .

هزت ديلي رأسها و هي تغلق عينيها و تبتسم بنعومة . رفعت راسها ثم نظرت الى سيدتها و في عينيها بريق ، قالت ديلي بمحبة : " سيدتي رائعة حقاً ، و خبيرة اعشاب ماهرة ! " .

" شكراً لكٍ . إذهبِ الى هيلوس و اخبريه انني اريد رؤيته في البيت الزجاجي ، بسرعة ! " . اخبرت ديلي و على الفور غادرت .

تجولت مرة اخرى بين الرفوف و الاوعية ، تدندن نفس اللحن و تبتسم لنفسها . فجأةً ، شعرت بألم مبرح اسفل بطنها ، وضعت يدها وقائياً على المنطقة ..

هذا الألم ..

بدى مألوفاً لكنها لم تتعرف عليه . اخبرت نفسها انه ربما ألم عابر و سيزول و كما خمنت لقد زال الألم . ظلت تنظر الى المدخل بترقب حتى ظهرت الشخصية التي تريد رؤيتها بشدة . تقدم الرجل بخطوات بطيئة و قوية ، شعره البني الداكن يتحرك مع الرياح الخفيفة . ارتدى جسده القوي قميصاً من القطن ، و بنطال صوفي كستنائي اللون .. بدى مثل لوحة متحركة . عينيه الحادة لم تتركها ، شعرت شيريل و كأنه قد ثبتها فقط بنظرة . وقف على بُعد خطوة منها ، نظر يميناً و يساراً ثم سأل بجدية .

" هل يوجد خطأ ما في المكان ؟ " .

هزت رأسها بالنفي . ابتسمت له ، ثم امسكت يده و جرته خلفها . وقفت امام الأصيص و قالت له بحماس : " انظر ، لقد خرجت النبتة ! " .