𝚄𝚗𝚍𝚎𝚛 𝚋𝚕𝚞𝚎 𝚜𝚔𝚢 // تحت سماءٍ زرقاء

Chap 10 ter

꧁༺༒༻༺༒༻꧂
نزهة في العاصمة / 2
_________________________

الطبيب مسح القطن بـ-سائل ابيض ثم ادخله في مجرى انفها .

- سـ-يتوقف النزيف قريباً . لا تخفضي رأسك لأي سبب كان خلال ساعة ، يرجى ابقاء رأسك مرتفعاً ، جلالتكِ .

صوت دفع الباب جعل شيريل تجفل . حتى الطبيب الشاب و بقية الخدم لم يكونوا اكثر اتزاناً منها . اطار هيلوس الطويل و القوي اقتحم الغرفة ، و عيون صقر ساهر ركزت عليها .

وجهها بشكل عام بدى طبيعياً ، لكن عند التركيز على انفها و فمها كانوا مختلفين كلياً . هيلوس جلس على حافة السرير و طوى ساقه فوق اللحاف . عيونه ركزت على الورم و احمرار شفاهها و فتحات الانف المغلق بالقطن الاحمر .

- كيف حدث هذا !؟ . هيلوس سأل شيريل و وجهه قطعة من صخر .

- انه .. مجرد حادث صغير ! . لم اكن منتبهة .

شيريل حولت عينيها عنه ثم اعادتهم اليه . كانت تعض خدها من الداخل ، ترجو الآ يسأل المزيد .

- ما يجعل الانسان ينزف لا يبدو ک-حادث صغير مطلقاً .. لذا اخبريني ما الذي حدث معكِ .

ياله من عنيد متسلط ! .

- اخرجوا جميعاً . امر ، و الخدم اختفوا كما لو تم اطلاق سراحهم بعد سجن طويل .

حتى ادغار ارتعش خوفاً ، و قلقاً على ادوين . ادغار و ک-عادته بعد الفترة المتأخرة من الصباح يقوم بجولة تفقدية لأحوال الخدم ، و الاشراف عليهم و ارشادهم في حالة الخطأ . اثناء مروره بالطابق الثاني رأى خادمة تمسك بكتف سيدته بقوة ، بدت الخادمة مذعورة للغاية كما اصبح مزاج ادغار عند الانتباه لفستان الدوقة الملطخ بالدماء .

- جلالتك ! .

ادغار هرع نحوها و القلق حفر في كل عصب نابض داخله . الدوقة نظرت اليه ، عينيها كانت مرهقة و وجهها اصبح اكثر شحوباً من قبل .

- ما الذي حدث بالضبط مع جلالتها ؟ . وجه حديثه نحو الخادمة مكفهرة الوجه .

- الدوقة اصدمت بـ-سيدي هارالد . قالت الخادمة ثم بدأت تسرد عليه ما حدث بعدها .

ادغار على الفور شعر بالشفقة على ادوين المسكين ، متذكراً مواقف لم يُظهر فيها سيده ذرة رحمة تجاه المخطئين ، و ادوين بالتأكيد ادرك مدى الورطة التي وقع فيها ، و التي كانت من دون مخرج .

بمجرد وصول الدوقة الى جناحها اتصل ادغار بطبيب الاسرة الموجود في العاصمة و طلب منه القدوم بأسرع ما يمكنه ، و لحسن الحظ الطبيب لم يسكن بعيداً عن القصر الدوقي . خلال عدة دقائق كان الطبيب موجود يعتني بجرح الدوقة التي تذمرت حول تضخيمهم لأمور تافهة ک-نزيف الانف ، لكن ادغار لم يكن ليتسامح و يستمع الى تذمرات سيدته و تظاهر و كأنه لا يسمع .