part 15

2.4K 75 138
                                    

             🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

اللعنة ، لما يفعل هاذا الآن ، الغضب يتآكل داخلها ، مع هاذا لا تستطيع حتى التكلم ، أعني اللعين لم يجعل حتى الفرصة لفعل ذالك ، أتى بها للقصر ، أجل بكل وقاحة أمسكها و أغلق عليها باب غرفة ما ثم ذهب ، تبا حتى ان هاتفها لا تجده ... تنهدت بغضب ماشية ذهابا و إيابا بتفكير ، كيفية الهرب من غرفة في الطابق التالث محاوطة بحديقة ، لا بل غابة ...
إلتفتت بإندفاع ما أن سمعت صوت فتح باب الغرفة ..

: سيدتي ، السيد راست يطلب منك النزول للأكل .
إبتسمت بسخرية ، أخيرا تذكر أنه أتى بكائن حي و يجب عليه الأكل ليحيى .. اللعنة بالتأكيد صغيرها جائع الآن .

أومأت لها بإبتسامة لتلحقها ، لا تعلم بالضبط الساعة ، لكن بالتأكيد السابعة صباحا بما أنه وقت الإفطار عند جلالة الملك .. بالتأكيد ستحفظ تواقيته ، أعني الكل يفعل .

لوكا : لين !

اغمضت عينيها بأسى ، اللعنة ما فائدة أن يأتي بها هنا ، ماذا ستقول الآن ، والدك راست ، او بالأحرى تسار أطلق رصاصة على زوجي ثم جاء دور راست و أتى بي هنا لليلة كالرهينة محبوسة .

تقدمت منها مقبلتا إياها  ثم جالست أمامها .. لم يتكلم أحد ، حتى العمة اليسا لم تكن هنا و هاذا أفضل .. تستطيع الشعور بنظراته ،  وتّرها لا إراديا ، أكلت القليل لتطعم طفلها ، لم ترد أن ترفع رأسها أبدا ، لم ترد مقابلة آينا مجددا ، أجل كانت جالسة على جهة راست اليسرى ، مكانها ...

تنفست بقوة مستجمعة نفسها لتستطيع الكلام ، لا تعلم إن كان بسبب الحمل لكن تنفسها أصبح يضيق ، وقفت من كرسيها ، لتحاول إخباره بكل بساطة عن ذهابها ..
: سيد راست ، شكرا على إستضافتك ... يجب علي الذهاب ، زوجي في المشفى ...

لم تستطع حتى إكمال حديثها ، رأت المائدة تطير ، لم تستوعب .. لم تعي حتى كيف إنبطحت رافعة يديها لتحمي نفسها ، كل شيئ تطاير ، و الكل نهض مبتعد ، رفعت عينيها بخوف لجهته .. قلبها توقف حتما ، و بدون سبب إجتمعت الدموع في عينيها ، شعرت بكل ثانية يخطيها نحوها .. أمسك يدها رافعا إياها بقوة .. الغضب ، هاذا كل ما رأت على وجهه .. كانت تجري ورائه بالمعنى الحرفي ، وقعت مرتين ، مع هاذا لم يخفف من سرعته ، لم تعلم وجهتهم بعد ، إلا الآن .. غرفته .. و هاذا أفزعها تماما ... منذ صغرها كانت تخاف هذه الغرفة بالتحديد ، تتذكر مرة تنبيه العمة اليسا لهم بعد الدخول هنا حتى زوجته .. لم يكن أحد يستطيع المرور من جهتها حتى ، في الطابق الأخير من الرواق الأخير ... رماها غالقا الباب بقوة ، تنفسه كان يعلو مع كل خطوة يتقدمها نحوها ، و كردة فعل حمت بطنها اولا ، في تلك اللحظة كان كل ما فكرت به طفلها ، ماذا لو ضربها ، لن يتحمل ، و هاذا كان أسوء غلطة فعلتها ، فعل خاطئ في الوقت الخطأ .

بقي لدقائق ينظر لها ، كأن الزمن توقف ، حتى تنفسه توقف ، كمن يحارب شياطينه .. إنبطح لها هامسا : ماذا يوجد هنا .

Bad Love ( الحب السيئ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن