part 13

2.2K 83 33
                                    


             🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

إبتلعت ريقها بإرتباك ، ناظرة أمامها بغير تصديق ، اللعنة ماذا الآن ، حسنا لما الخوف لين ، لم ترتكبي أمرا خاطئيا ، لم تسرقي أي احد لذا نعم كوني واثقة ، حاولت قدر الإمكان تصديق نفسها لتتكلم أخيرا : أحدث شيئ ما ؟

أينا بإبتسامة ماكرة : ألن تضيفينني ؟ .

لم تستطع حتى إجابتها حين أبعدتها عن الطريق داخلة ، اللعنة كأنها أخذت إذنها و لم تسمع .. حسنا لي فكري أنت في مكان مهجور ماذا لو قتلتك الآن .
إلتفتت متقدمة نحوها ، كانت جالسة على الأريكة بكل أريحية ، أخذت نبيذ راست الموضوع على تلك الطاولة الصغيرة لتهمس بصوت مسموع لها : ذوقه لا يتغير أبدا .

أغمضت لين عينيها بغضب متنفسة بقوة ، منتظرة منها إخراج ما بجبعتها .

أينا : لن أطيل .. إبتعدي عنه

تنهدت لين مخرجة أنفاسها ، حسنا توقعت هاذا .
: لا يكنني ، أنا مختطفة كما ترين و ..

اوقفتها أينا مستهزئة : أجل أرى ، باب يفتح و طريق طويل بدون حراسة .. أي نوع جديد من الخطف هاذا .

حسنا كانت محقة ، كان إختطافا بالتراضي ، اعني لم يحبسها و لم يجعل حراسه يتعونها ، لذا كانت باقية بإنتضاره بكل قوتها العقلية ...
: أجل ، أنا أحبه أينا ، إبتعدت ظنً أنك زوجته ، لكنه أخبرني ..

قاطعتها مجددا هادرة بكل ثقة : أنا حامل .
نظرت لها لين بإستغراب للحظات غير مسوعبة كلماتها .. لتكمل مخرجة من حقيبتها اليدوية ملفا مفتوح ، و كان واضحا بأنه نتائج حمل .
إبتلعت ريقها لبلل لسانها بإرتجاف .. لم تستطع التكلم فقط بقت تنظر لتلك الأوراق و الصورة اللعينة ، كانت تتوسد صدره ، نائم بكل راحة عاري الصدر كحالها ، صورة جامعة لزوج و زوجة لين ، أترين .
أخرجها من شرودها صوت الأخرى مكملة :   أسبوع بقي معي لأنني طلبت منه ذالك ، طلبت أن يبقى مع عائلته ، زوجته و طفله .

تكلمت في الأخير و هي تمسك بطنها .... تنفسها تعالى بالتدريج ، تشعر أن قلبها سيتوقف ، حتى أن تلك الدموع تأبى النزول ... سمعت صوتها مكملة : مازلت طفلة ، مستقبلك بين يديك الآن ، و لا أظن انه من أحلامك أن تنهي حياتك مع رجل متزوج و أب قريبا ، و ايضا مريض منفصم  ..
أجل منفصم ، لم يكن الأمر غريبا عليها ، رأت هاذا علمت بمرضه منذ مدة ، إستطاعت إكتشافه من دوائه  ، إنقلاب عينيه للظلام كل مرة تخبره بحبها ، ضحكه المفاجئ بعدها ، مع أنه لم يكن يظهر كثيرا إلا أنه كان واضحا لها ، مع هاذا تقبلته و بقت معه ..

تنهدت أينا بملل واقفة ، إنحنت لتضع مافاتيح سيارة على الطاولة
: لا زال كريستن يبحث عنك ، كما أن زفافك غدا بموعده ، لا تضيعي فرصتك

هاذا فقط و إبتعدت عنها خارجة من المنزل كله .. تنفست بصعوبة واضعة يدها على قلبها لتجلس على الأريكة بوهن .. تم إستغلالها ، لا بل هي من إستغلت نفسها ، كل الحقائق كانت واضحة أمامها ، لكنها حقا صدقته ، صدقت حبه ، و إستطاعت الكذب على نفسها و تشجيعها حين أخبرها بزواجه الزائف .
.. تقبلت كل شيئ به .. غبائها اللعين جعلها عاهرة ، خائنة .. اللعين كان مع عائلته تاركا إياها كعاهرة منتظرة إياه ، إلاهي ، لم ترد هاذا ، لم ترد أن تدخل على زوجين ، كذب عليها ، جعلها تصدق عهره ... على من تكذبين لين أنت من أردت التصديق .. أنت من أردت حبه اللعين .

Bad Love ( الحب السيئ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن