كَمَسخُوطٍ مِن رحمَةِ اللَّه، يبخَلَ إرضاءِه، عجزَت عِن إمطارِه بِسبَبٍ عمَا دفعهَا لِطَردِه مِن حياتَها،كَمُذنِبٍ
ما،وجهَت أصابِع إتِهامَها،المَجهولَة ناحِيَّتِه،
وما كانَ بِمَجنِّي.قطعَت وِصالها وإياه مُنذ عشرَة أيام وحظرَت رقَمَه مِن هاتِفها،وحينَ حاوَل لُقيانِها سدَّت طُرُق المُحاولَة بِشرَفٍ أمامِه،حتَي أغارَت ميلين عَن مُحادثَتِه ببِنس كَلِمَة.
مَنزِلها وغيرَتهُ، وخاصَة ميلين غَير مَعلومٍ لَه،فغدَت كافَة الطُرُق مُسدَّاةً أمامَه،حاولَ سيهون وإياه التوَصُل لِشتَي الحِلول المُتاحَة،وباءَت جَميعُها فشَلًا ذَريعًا.
طيلَة العشرَة أيام لَم يُغلِق مِقلتاهُ حتَي إسودَ أسفلَهُما إرهاقًا،ما هُوَ بِمُذنِبٍ فَلِما تَصِر علَي مُحاكمَتِه بِمحكمَة قلبَيهِم وتَحكُم علَيهِم إعدامًا؟
زَفَر يُدَلِك رأسِه بِتعَب، يأخُذ راحَة مِن صِراعِه الداخِلي المَحروم كُل شَيئًا عداها، كَونِه لا يستَطيع الوِصولَ إليها يجعَل مِنهُ ثَورً هائِج لا يُبصِر عَدا الأحمَر، وما هِيَّ إلا غجريَّة مُتلَبِسَة أشرَس الألوانِ إثارَةً لَه،قانيَّةٌ شفتَيها، بِما يُلازِم رِدائِها.
مُنذ عادَ مِن جيجو وَهُوَ مُجالِس مكتَبِه بِلا حراك،تَعُج الأعمالَ أمامِه وما هُوَ بِمُنجِزٍ،كأنَها إنتشلَتهُ مِن عالَمِه إلَي آخَر إفتِراضَي يَخلو إياها،فغدَي أكمَلُه يُعَبِر عنها.
لكَمَ المكتَب بيديَّهِ ساخِطًا،أنّ تَترُكَه هَكذا بِلا سبَبٍ صَريخ يُطاوِعهَا عَن فِعلتها لَهُو أمر يُثير مَقتِه وعصَبيَتِه.
كانَت أوضاعهِم بِحسنَة قَبل إرجاعِها إلي سيؤول حالما سقطَت عُقر الخطَر المُهَدِد لِمَحيَاها،وما كانَ لأينتَظِر جُثمانِها يُعَجّ أمامِه.
لَرُبما نبذَت طَريقَة إعادتهَا إلي سيؤول بتِلكَ الطَريقَة؟،ولَكِنَهُ لَيسَ بِواثِق بأنَهُ سبَبًا كافِيًا لأن نَترُك.
تنهَد بِأمَلٍ ينحَدِر وطالَع هاتِفِه عسَّاهُ يلحَظ إتِصالًا وارِدًا مِنها،ولَكِنَهُ فارِغ،نسَي بأنها حظرَت رقَمِه كما ترَبُعِه في حياتها، دخلَ سيهون علَيهِ بغتَة مُتسارِعًا وأنفاسِه،سَريعًا صرخَ بِه:
أنت تقرأ
العَـشـيقَـة||THE MISTRESS
Romanceإنَّ عَقلِي مأْدُبَة لكِؤوسِ الدِماء،وأطبَاق تِلك الجُثَث المُتناثِرَة،يَعزِف هُناكَ علَي أشلائِهُم المُتبَقيَّة أرواحهِم بأيدي بارِدَةٍ زَرقاء فرَت الدِماءِ مِنها هارِبَة وعيُونَهُم تُسيلُ دَمـًا تأمُلًا أن يَخرُجُوا مِن ذاكَ الجسَد مُبعَثينَ مرَة...