المَطر لا يَهطِل مِن السماءِ دائِمًا، يَهطِل مِن وجوهِنا احيانًا، فإبتسامتِنا تُرطِب الأجواءَ، وتَروي الصِدور القاحِلة، وتَسيل عَلى أثَرِها أوديَة وشِعاب القِلوب
كُل حُب يَزول ليسَ بحُب ، وكُل حُب يَتغير ليسَ بِحُب ، إنما الحُب ثابِت لا تُزعزعهُ المشاكِل والحِروب.
-
إسبوعً مَر وقَد أتي يَوم السَفر سريعاً،لَم يَحدث بذلك الإسبوع ما قَد يستحق الإفصاح سِوي أنّ بيكهيون لَم تَخطو قدماهُ الشَركة بَعد تِلك المُقابلة المَشحونة..وكَذلك لَم تراهُ مُنذ يومِها،ومُوظفين شَركة بيون سَيُسافرون مَعهم أيضاً مما يُعني أن ميلين سَتكون معها بالفعل،وكان هَذا الخَبر مُطمأناً لها حَيث لَن تَكون وَحيدة هُناك كما خُيلَّ لها.
نَهضت بالصباح الباكر وقَبل موعد السَفر بثلاث ساعات تحديداً،وكانت قَد أنهت تَحضير حَقيبتُها مُنذ ليلة الأمس وفقط يَنقصها بِضع الأشياء البَسيطة كـ مُعدات الإستحمام، فُرشاة أسنانِها ،غَسول الوجه خاصتُها وكذلك مُستحضرات التَجميل،لَم تضعهم بالحقيبةِ أمس كونها سَتستعملهُم قَبل مُغادرتها بالفعل.
نَهضت من سريرها وفَركت عينيها مُعيدةً رأسها للخَلف تَفرد جسدها تُبعد الكَسل عنها،كذا أثار الخمول الواضحة عليها،لَم تأخُذ كفايتها بالنوم ولَم تُريح جَسدها سِوي لبِضع الساعات القَليلة،عَملت يديها علي تَرتيب خُصلات شَعرها المُبعثرة بلا مُبالاة.
إستقامت مُرتديةً حذائِها المَنزلي وَردي اللَون تَتجه حَيث الحمام لتَستعِد للسَفر، أخذت حماماً ذو مياهاً دافئة المَلمس مُريحةً لجسدها المُستكان داخل الحَوض بإسترخاء، أخذت تُنظف جسدها وتَفركهُ بَعد عدة دقائق ورائحة اليَاسمين تَنشر بالأرجاء، وكَذلك إهتمت بشَعرها البُندقي وإنتهت بَعد ساعة أخيراً.
سَترت جَسدها بمَنشفةً عَريضة وإتجهت للخارج أخذةً مَعها البُخار الكامِن بالحمامّ مُتجهاً صَوب النافذةِ العِملاقة مُنتهياً هُناك، إلتقَتت يَدها مُرطب الجَسد وأخذت قدماها تَمشي بإتجاه السَرير جالسةً عَليه، وَضعت المُرطب علي كامِل جَسدها،شَعرت بالإنتعاش إحتلَ جَسدها فتَنهدت بإرتياح، ثُم باشرت بالإهتمام ببَشرتها.
أنت تقرأ
العَـشـيقَـة||THE MISTRESS
Romanceإنَّ عَقلِي مأْدُبَة لكِؤوسِ الدِماء،وأطبَاق تِلك الجُثَث المُتناثِرَة،يَعزِف هُناكَ علَي أشلائِهُم المُتبَقيَّة أرواحهِم بأيدي بارِدَةٍ زَرقاء فرَت الدِماءِ مِنها هارِبَة وعيُونَهُم تُسيلُ دَمـًا تأمُلًا أن يَخرُجُوا مِن ذاكَ الجسَد مُبعَثينَ مرَة...