Sehun's pov
إتخَذت طَريقي لغُرفَة ميلين،والتي علَّي ما يَبدو أنها ما تزال تَغطُ في نَومٍ عَميق،فهي تتجاهَل إتصالاتي مُنذ نِصف ساعَة وأكثَر!،تِلك الغبيَة،لقَد نبهتها ليلَّة أمس للنَومِ باكِرًا ولألا تسهَر كعادتِها الحمقاء،لقَد أوشكَت الحافِلات التي ستَقِلنا إلي المطار علَي الوِصول، ويُحرَي بِنا أن نَكون مُتأهبينَ، وبهذا المُعدَّل ستُغادِر الطائِرَة خِلانا، تنفَست بعُمق حالما إقترّبتُ مِن المسلَّك المُؤَدي لغُرفَتِها،سأرتشِف مِن دِمائِها،قبلَت يَدي الباب بصَوتٍ متوسِط كافِي لإيقاظِها،لَكِنها كالدِببَّة في سُباتٍ،إلتقَطت أنفاسي وإستكمَلت طرقَ الباب،هَذا لا يُجدي نفعًَا بحَق!، أطرُق البابَ لِما يُقارِب العَشر دقائِق،وهي ما تزال علي حالِها،وبينَ سَريرِها تَغوُص.
"سيهون؟،أقصِد سَيد سيهون،ماذا تفعَل هُنا؟"
لفَفت برأسي حالما طرقَ صَوتًا مَا أُذُني،فإذ بِسوجين تَقِف علي بُعدٍ لا بأسَ بهِ مِني،حمحَمت بخِفَة وقُلت
"اوه سوجين،كيفَ حالِك؟،ثُمَ لا داعي للرسميَّة وإيايَ"
"بخَير،ما الذي تفعَلهُ هُنا؟"
أجابَتني بإبتسامَّة بسيطَة،نفَثت نيراني خارِجًا عَبر كلِماتي
"صَديقَتُكِ المَصون،أُهاتِفُها مُنذ نِصف ساعَة ولا تُجيِب،طرَقت بابِها لعِدَة دقائِق،حتَي أن يدايَ قَد أحمرتا بعُنف!،وما تزال لا تُجيب"
همهمَت بغرابَّة وأجابَتني
"ميلين!،علي حَد عِلمي بأنها إستيقظَت لوَقتٍ مُتأخِر مِن اللَيل،إنتظِرني لحظَة،سأُقِظُها"
أنت تقرأ
العَـشـيقَـة||THE MISTRESS
عاطفيةإنَّ عَقلِي مأْدُبَة لكِؤوسِ الدِماء،وأطبَاق تِلك الجُثَث المُتناثِرَة،يَعزِف هُناكَ علَي أشلائِهُم المُتبَقيَّة أرواحهِم بأيدي بارِدَةٍ زَرقاء فرَت الدِماءِ مِنها هارِبَة وعيُونَهُم تُسيلُ دَمـًا تأمُلًا أن يَخرُجُوا مِن ذاكَ الجسَد مُبعَثينَ مرَة...