البارت 8

1.1K 88 101
                                    

لم يستطع اللحاق بسيده فهو ما ان وصل للمبنى المطلوب حتى تركه و جرى مسرعا للسطح تاركا اياه مع الرجال ليتصرف معهم....

أشار لهم بالافتراق ليذهب كل في اتجاه ليصرخ بعدها مضيفا :" اذا عثرتم على اي شي ارسلو إشارة "

انهى جملته ليتجه هو الآخر للسطح ليتأكد من سلامة سيده و ابنه فقد تبعه بالفعل احد رجاله لذا على الارجح كل شيء تحت السيطرة ... او هذا ما تمناه ...

على السطح لوكاس هز ادوارد بيأس و رجاء فقد توقف عن الحراك تماما .. هو بدأ له على كالجثث ...

دفع الكسندر ابنه بينما يصرخ عليه :" توقف عن الصراخ و ابتعد !! هذا لن ينقذه .."

انهى كلامه ليجلس امام جسده يمسك جرحه بيديه محاولا الحد من النزيف رغم ان ذلك كان عقيما ...

همس بانزعاج و توتر :" احتاج شي الفه على جرحه .."

توسعت عينا لوكاس قليلا لتخطر على باله فكرة... الكسندر يأس من محاولة ايقاف نزيف جرحه ليتحرك يبحث عن فكرة أخرى تناسبا مع صوت الحارس الذي نادى :" سيدي !! "

تقدم نحوه ليلحظ الشاب الذي بدا في عمر لوكاس او اكبر و الحالة المزرية التي هو عليها ... تحدث الكسندر بارتباك و قلق :" لا استطيع ايقاف النزيف ... احتاج ضمادة ما او قطعة قماش او اي شي ...."

نطق لوكاس حينها :" أ ينفع هذا ؟ "

مد يده بارتجاف ...كانت ملابسه المدرسة في حالة مزرية كانت مليئة بالشقوق و الثقوب و بعض الدماء .. ابعدها من تحت السترة التي أعطاها له ادوارد و مزقها الي قطعة غير متساوية ... من حسن حظه لم يره والده ينزعها ..

هو لم يمتلك الوقت لاستيعاب ما مده ابنه له لكن سرعان ما امسكها بينما يتحدث باستعجال للحارس :" تعال و ساعدني.."

اقترب ليجلس هو الآخر من الجهة المقابلة ليرفع جسده بحذر سامحا لالكسندر بلف تلك القطعة البالية حول خصره ...

تنهد براحة عندما لاحظ توقف النزيف مع ذلك فهذا ليس جيدا.. لقد نزف كثيرا .. لم يكن ذاك سوى إسعاف طارئ من مبتدئين ...

تحدث الحارس باسغراب :" سيدي .. من هذا الفتى على اي حال ؟ "

هز رأسه نافيا ليلتفتا للوكاس ينتظران تفسيرات ليتحدث بحزن:" لقد ورطه معي في هذه المشكلة... و اصيب بسببي ... هو ... هو كان يريد مساعدتي..."

شعر و كأن الحديث اصبح صعبا و صوته مختنق بينما توسعت عينا الكسندر بعد استيعاب الامر ...

صرخ بصدمة و عدم تصديق :" اهذا الفتى من كان يملي علينا تلك الأوامر؟؟"

جفل لوكاس عندما صرخ ليومأ له لتتحول انظارهما للصدمة...كل تلك المجازفة و الجرأة في حديثه .. كل تلك الأوامر التي كادت تجعل الكسندر يجن من فتى بمثل عمر ابنه !!

منبوذ  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن