آسفة على التأخر في النشر ...
البارت طويل اعتبروه تعويض...
تفاعلكم يدعمني ...
أترككم مع البارت....
#########################
- مع حركة عقارب الساعة .. و دقاتها في كل ثانيا .. يمر الزمن ولا نشعر به ...حتى مرت الأسابيع كأنها عدة أيام
.. أليس غريبا امر الوقت ؟؟و قد مر عدة أسابيع و ربما أشهر منذ اليوم الذي تقابل فيه لوكاس و إدوارد لأول مرة .. و إشعال شعلة الفضول لدى صديقنا الأشقر و التي جعلت من مشاعره مبعثرة و في ضياع مما سمعه عنه ! لكن هذا لن يجعله يكذب عيناها فهو ليس متوحشا كما يصفون ربما بارد بعض الشيء و قاس لكنه ليس سيء !!
و الأمر ذاته لصاحب العين القرمزية ... فهو الآخر و منذ ذلك اليوم و مشاعره لا تهدئ و تعرض له أسوء الذكريات مع ما كان يسميه صديقا لكنه و كما العادة لم يشعر أحد بأي خطب .. و لكن ما زاد اضطراب هو التصاقه الدائم به و لو كان يحاول الإختلاس له لكنه ليس بمغفل مثله كي لا يلحظه ..
_____________
في هذا الوقت من السنة و مع بداية الشتاء ، تخلصت الأشجار من أوراقها و اختبأت الحيوانات في جحورها ،
اختبأ المتشردون و الفقراء من أطفال في الأزقة و تحت الجسور مختبئين من المطر و لسعات البرد ...و حيث كان و كما يقال على أولائك المسكين "بالحثالة"
يناضلون لكي ينجو من تلك القسوة التي فُرِضت عليهم كان من يسكن في وسط المدينة من أثرياء ينعمون بالدفء و الطعام الساخن و الملابس المريحة و التي تقيهم برد هذا الفصل .. لم و لن يشعروا بصعوبة هذا الموسم فهو كباقي الفصول بالنسبة لهم ...و من بينهم كان لوكاس يجلس على طاولة الطعام يتناول مع عائلته بهدوء على غير عادته ... و عل ذكر الأمر فهو هادئ اكثر من المعتاد الأونة الأخيرة ...حدق به والده فهو يشعر بخطب ما منذ اليوم الذي رآه يحمل تلك الصورة به ...
- تحدث الكسندر محاولا كسر الصمت السائد على المكان :" لوكاس بني ... هل من خطب ما ؟ انت هادئ اكثر من المعتاد في الأونة الأخيرة .. "
-حدق لوكاس في والده بتردد قبل ان يجيب بهدوء و حيرة :" اجل .. انا في افضل حال ... هل من خطب ما ؟ "
- صمت الكسندر للحظات قبل ان ينطق جدية :" لوكاس ... تعلم ان اعمالنا بدأت في الازدهار و أسهمنا في الارتفاع ... و لد حققنا نجاحا باهرا ! "
- اومئ لوكاس له بهدوء و هو يحاول معرفة المغزى من حديثه هذا ... اكمل والده بنبرة اقل جدية من سابقتها: " لذا سنقيم احتفالا بعد اسبوع بمناسبة شريكنا الجديد ، لذا عليك التجهز جيدا .."
راقب نظرات ابنه التي توسعت بصدمة لما سمعه و ظل متصنم مكانه للحظات .. ثواني حتى تدارك لوكاس نفسه لينهي طعامه سريعا و ينهض من على الطاولة بهدوء
أنت تقرأ
منبوذ
Actionسرت في تلك الشوارع المتلألئة مرارا محاولا التعايش مع " عامة الناس " ...اسير بلا هدف كجسد بلا روح سلبت كل احلامه و رغباته.. و لما ؟؟ الن يضحككم السبب؟ الاختلاف .. اختلافي عن البقية جعلني منبوذا و اذاقني الوحدة و الالم.. الم لن انساه في حياتي ... و ه...