البارت 12

1.1K 67 200
                                    


أ تعرف ذلك الشعور السيء الذي يراودك دون ان تفهم معناه ؟

كأن هناك خطأ غفلت عنه لمدة طويلة ...

او ربما القدر يتسلل ليفسد عليك هدوء ايامك و يقلبها لك ...

هل هي تلك الأيام التي أقسمت على دفنها بداخلك و جعلها "ماضيك المنسي"..

او شيء غير ذلك ؟

سمها ما تشاء لكن احببت ان اوضح ان هذا هو هدوء ما قبل العاصفة ...

الذي سيفتح دربا صعبا أمامهم ....

____________________________

استيقظ بالصباح بساعة متأخرة نظرا لان اليوم دوامه !! لكنه اجبر على المكوث بالسرير بسبب قلق لا فائدة منه ....

حدق بسطح الغرفة مطولا فالليلة السابقة ظل يتحدث مع الكسندر لمدة و ترجاه ليغادر لكن بسبب ذلك
ال روبرت اجبر على التغيب عن المدرسة و أعطى لالكسندر كل الأسباب التي تمنعه من المغادرة .. جديا لما يصاعب الامر عليه ؟ ما المهم به على اي حال ؟؟

بعد شجارات بينهما تمكن من اقناعه بكتابة تقرير طبي له ليسلمه للمدرسة و لمدير عمله عند عودته ... و لحسن الحظ وافق لم يعرف ان ذاك كان مفتاحه للهرب ...

حدق بالدرج بجانبه ليجد تلك الورقة على الطاولة .. امسك يقرأ محتواها فلا احد الآن سيعترض على تغيبه فلديه عذر الآن ....

امسك رأسه بألم بسبب الصداع الذي فتك برأسه ... بالتفكير بالامر لم تراوده الكوابيس بعد تناوله الدواء لكن اهذا عقاب من نوع آخر !!

تنهد ليعود للاستلقاء لعل الألم يتركه و لو قليلا ... أعطى نفسه بضع دقائق لتهدأ تلك النوبة ... يكاد يموت من الملل فما الفائدة من الاستلقاء طوال اليوم !! الجرح لا يعيقه الا يجب ان يتركوه حرا ؟؟

قاطع شروده دخول ماي التي تحدثت بهدوء :" صباح الخير ~ آمل أن تكون حظيت بليلة هادئة ..."

أومأ لها بهدوء لتبتسم :" ساحظر لك فطورك و عليك انهائه ... اغسل وجهك و غير ثيابك "

قالتها بصرامة لتغادر بعدها الغرفة ليتمتم بقلة حيلة :" آمل انك تستمتع الآن لوكاس "

ضحك بسخرية لينهض يتجه للحمام ....

و في المدرسة عطسته دوت بارجاء الفصل ليحدق به الطلاب باستغراب ليسأل احدهم :" لوكاس أ أنت مريض ؟ "

هز رأسه نافيا و بداخله يحسد ادوارد على بقاءه بالمنزل .. هو لا يستطيع التركيز بالدرس !! لكن أ كان يركز اصلا بأثنائه سابقا ؟

عودةً لادوارد الذي انتهى من تناول الطعام قصرا قرر مغادرة الغرفة و التجول بالارجاء .. كرستين و لوكاس بالمدرسة اي انه ارتاح من صخبهما قليلا ... سار برجاء الممر الطويل حتى وصل نهايته حدق باحد الأبواب فاذ به باب المكتب الكسندر ....

منبوذ  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن