أشرقت الشمس معلنة عن يوم جديد لتبدأ العصافير بغناء معزوفتها اليومية بينما مرت بعض النسمات الباردة دلالة على ان شتاء لازال مستمرا...بعد ليلة طويلة على ابطال القصة فتحت صفحة جديدة ليوم آخر و طويت صفحة أخرى من كتاب الحياة ..
و داخل احدى الغرف كانت نائمة بهدوء على فراشها الكبير كأميرة صغيرة نامت بعد حادث مروع او خيانة مؤلمة تعرضت لها ..
عيناها منتفختان و وجهها مرهق رغم ذلك فلم يخفى على احد جمالها اللطيف ..
دخلت عليها احدى الخادمات بهدوء .. تقدمت ناحيتها لتقول :"أنسة كرستين .. استيقظي "
استيقظت كرستين بتعب فليلتها كانت صعبة... فركة احدى عينيها لتحدق في الفراغ بذبول .. نامت دون ان تعرف أي شي عن والدها او أخيها..
ابتسمت الخادمة بحزن لكنها نطقت بهدوء محاولة اخفاء حماسها :" لما سيدتي حزينة ؟"
امتلأت عيناها الخضراء بالدموع لتشهق بينما تقول بنبرة طفولية اتضحت بحة البكاء بها :" ان..ان لوكاس ... لوكاس ..."
ابتسمت لها الخادمة لتربت على ظهرها :" ان لوكاس نائم بعمق الآن .. لما لا تذهبين و توقظيه.. ؟"
التمعت عيناها بحماس لتتبخر الدموع في لحظة :" هل عاد ؟؟!"
اومأت لها لتنهض من سريرها بحماس و تذهب لغرفة لوكاس .. لم تمنح الخادمة حتى فرصة لتخبرها ان لوكاس ليس بغرفته..
تنهد باستياء لتنهض و تبدأ بترتيب السرير ..
جرت في الممرات بحماس اذا رجع لوكاس و هي نائمة .. ستوبخه على اقلاقها ثم تعانقه ثم تطلب منه ان يلعب معاها كتعويض... او ربما يقرأ لها قصة.. اجل هذا ما فكرت به حتى وصلت لغرفته ..
فتحت الباب و تقدمت ناحية السرير لكنها صدمت بان النائم في السرير ليس لوكاس !!
تراجعت خطوة للخلف بينما تتأمل وجهه .. شعر اسود كالفحم تماما و وجهه ذو بشرة بيضاء شاحبة .. الهالة السوداء تحت عينه و عينه الأخرى اختبأت خلف خصلاته ... بدأ لها نائما بهدوء و سلام .
اقتربت منه لتكز خده بهدوء لكنه لم يتحرك ... ظلت تراقبه بصمت حتى تقدم شخص ناحيتها قائلا بعتاب طفيف :" لا تزعجيه .. هو لم يرتح الا قبل قليل "
جفلت لتحدق بارتباك و للمرة الثانية شخص لا تعرفه !! حتى هو شعره اسود طويل قليلا ببعض الخصلات الفضية.. و اعين زرقاء داكنة ... كان كلاهما بشعر اسود لكن كان الخاص بروبرت باهتة قليلا ...
تراجعت خطوة للخلف لتهمس بارتباك :" انا .. انا.. لم اقصد ..هو.. ظننت .. لوكاس.. انتما.. من .."
بعث خصلاته بقلة حيلة فهي لا تعرفه ...هو يعرفها منذ اليوم الذي ولدت فيه في النهاية هي ابنة صديقه ..
أنت تقرأ
منبوذ
Actionسرت في تلك الشوارع المتلألئة مرارا محاولا التعايش مع " عامة الناس " ...اسير بلا هدف كجسد بلا روح سلبت كل احلامه و رغباته.. و لما ؟؟ الن يضحككم السبب؟ الاختلاف .. اختلافي عن البقية جعلني منبوذا و اذاقني الوحدة و الالم.. الم لن انساه في حياتي ... و ه...