البارت 16

920 62 54
                                    

هدوء لم يعده يوما بداخله ... تضارب تلك الذكريات و الأفكار الذي شابه الموج العالي بالليالي العاصفة الذي لطالما رافقه قد هدأ تماما كالمياه الراكدة !!

احس بالفراغ بداخله لكن لم يكن بالاحساس السيء الا انه بدى له غريبا و غير معهود .... كم مضى من الوقت و هو بتلك الحالة ؟ دقائق ؟ ام ساعات ؟ كانت هناك ضوضاء غريبة تحيط به لكن لم يهتم بها كثيرا ... رغم ان تلك الضوضاء لم ترحه الا انه قرر تجاهلها فحسب ...

لم تدم لحظات السلام تلك فها هو يفتح عينيه ليواجه العالم من جديد .... عالم وجوده غير مرحب به فيه .. ليكمل رحلته الشاقة من حيث توقف

ابعد جفناه عن بعضهما لييخترق ضوء الحجرة عينيه يبعد النوم عنه ... لثواني فقد رغب بالرجوع للنوم و اكماله فهو لم يحظى بليلة هادئة منذ زمن .. لكن احداث الليلة الماضية قد هاجمته على بغتة لتجعله ينتفض من مكانه بفزع ....

سيزر و اعوانه ... الشخص الذي واجهه قبلهم .. و لوكاس !! مازاد قلقه انه اهتاج !! كيف لازال واعيا اذا كان اهتاج لدرجة نسيانه نصف ما حدث البارحة !!

جال ببصره قليل لتقع عينه على المغذي في ذراعه ليعقد جبينه باضطراب .... اكمل جولته بالمكان يحلله داخله .....

غرفة مغلقة دون نوافذ و الباب امامه مقفل ... يوجد سريران و بالمنتصف طاولة صغيرة احتوت على عدة امصال و عقاقير و كرسي ...

اتجه بصره سريعا للنائم على السرير الآخر بكل هدوء ... ارتاح قليلا فقد تخلص من احد اسباب قلقه و لكن لازال هناك العديد !!

ابعد المغذي عن ذراعه بعنف ليتجه لسرير لوكاس ..
تأمل ملامحه الهادئة و جسده السليم ... على عكسه فهو لم يصب سوا ببضع كدمات البسيطة و قد اراحه الامر !!

عاد اليه القلق من موضوع آخر و هو مكان تواجدهما حاليا !! هل هما بأمان حقا ؟ لا تبدو كمستشفى له فاي مستشفى تغلق الباب بقفل على مرضاها ... فقد قام و تفقد ماهيته و هو قفل رقمي !! لا يفتح الا ببطاقة هوية ...

عض شفتيه فالأمر ليس منطقيا بالنسبة له .... ان كان سيزر او احد أعوانه او احد الأشخاص الذين يعرفهم ما كان ليكون الامر بهذه الراحة ... بالأساس مكان لوكاس ليكون بجانبه !!

نفض رأسه يطرد الفكرة من رأسه ... عليه ان يهدأ و يفكر بطريقة للهرب لكن الامر شبه مستحيل بوضعهما الحالي .. لم يكن عليه سوى الانتظار ..

لبعض الوقت يجلس بحالة تأهب منتظرا دخول اي احد .... يختلس النظر للوكاس من حين لآخر و يسهو بحين آخر ....عاد ذلك الضغط الذي عهد بعد استخدام قدرته ... اختفاءه سبب له الارتباك لكن ها هو ندم على ذلك ...

أصدر انين خافت دون قصد منه ليزعج به من كان نائما فتح عينيه بانزعاج من الضوء فوقه .. بداخله ظن انها أحد حيل ماي ليتجعله يستيقظ ... نهض من فراشه ليتأوه بسبب ذراعه ... التفت بسبب هذا ادوارد سريعا ليحدق بلوكاس بقلق ...

منبوذ  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن