ليلة هادئة و سلمية و القمر المكتمل يتوسط السماء ... رغم ذلك فالأجواء لم تبشر بالخير ... لفحات الرياح القوية تليها أخرى أقل شدة تصتدم بكل مافي طريقها بما في ذلك الشخص الذي عاد لمنزله مترنحا ...جسده ينزف من عدة أماكن كما أن جرح خصره قد فتح بسببه !! فتح باب المنزل ليدخل و يرتمي على الاريكة بانهاك ....
حدق بالسطح و ملامح الألم مرتسمة على وجهه ... عينه بهت وهيجها و لكن ابى الاختفاء و قد تجمعت عروق صغيرة قربها جعلة منه اقرب ما يكون للمسوخ
تحدث باستياء و غضب :" ذلك .... اللعين ...."
قلها بين لهاثه المجهد ... اضطر للقتال سيزر رغم معرفته بالعواقب !! بل و استخدمها ايضا ! أ كان ينقس جسده المزيد من الضغط ....
ارخى جفناه بنية الارتياح لبعض الوقت ... ترك جروحها على حالها بينما عقله يراجع ما حدث خاصة حوارهما الاخير ....
______
تراجع عدة خطوات يحدق بخصمه الذي اجهد بالكامل .... لم ينسحب دون جر من أمامه معه للهاوية ....
تحدث خصمه بابتسامة مستمتعة ... كيف يكون مستمتعا بوضع كهذا !! كم يثير قرفه :" انظر إلى نفسك !! لقد أصبحت ضعيفا ايضا !! "
ضحك ليضيف :" اظنني متعب من كل هذا لذا سأترك .. المرة القادمة التي أراك بها اريد منك ان تنضم معي ... او صديقك الجديد لن يرى نور من جديد~~ "
اختفى ليملء صوت ضحكاته المكان ناطقا:" موعدنا بعد اسبوع بذات المكان "
________
لم يشعر بنفسه قد غفى على الاريكة ...استيقظ ليجدها الساعة الواحدة فجرا ... جسده يرتجف و انفاسه مضربطة ... الأريكة التي امتلأت بدمائه أصبحت غير صالحة للاستعمال ...
ظل مستلقي لبعض الوقت يحاول السيطرة على جسده ... فاذ به يشعر بشيء قرب يده القريبة من الأرض ....
حدق بقطيه يلعقان يده لتلين ملامحه قليلا ... اجبر جسده على الوقوف ليجره للمطبخ بصعوبة ....
جلس على الأرض يخرج علبة الاسعافات الأولية لينزع قميصه و يبدأ علاج نفسه ... قد يبدو علاجه سيئا لكن يكفي ان يوقف النزيف ... لقد نزف كثيرا سلفا لذا هوا يشعر بالدوار و الإعياء ....
حدق بجرح خصره فرغم نزيفه الا ان الخياطة المحكمة حدت من النزيف بعض الشي .... ظل لحظات يفكر كيف سيغلق الجرح لتلمع برأسه فكره مروعة ...
اخذ احد سكاكين المطبخ ليقوم بتسخينها على النار و هوا يدعو أن ينجح الامر ....
تأكد من سخونته حتى تغير لونه ليضع على الجرح بمحاولة لكيه .... عض شفتيه بقوة و اغلق عيناه بشدة لكن اضطر لاعادة العملية اكتر من مرة حتى ضمن عدم انفتاح الجرح مجددا ....
أنت تقرأ
منبوذ
Acciónسرت في تلك الشوارع المتلألئة مرارا محاولا التعايش مع " عامة الناس " ...اسير بلا هدف كجسد بلا روح سلبت كل احلامه و رغباته.. و لما ؟؟ الن يضحككم السبب؟ الاختلاف .. اختلافي عن البقية جعلني منبوذا و اذاقني الوحدة و الالم.. الم لن انساه في حياتي ... و ه...