بارت 10

1.2K 81 90
                                    


-"هاه ؟"

خرجت من فمه مستنكرا ما سمعه .. يشعر ان اعصابه بدأت تتلف و بدأ يصل حدوده من الصبر رغم ان صبره شبه معدوم .. هل يظن فعلا انه سيغادر لمجرد قوله لذلك ؟؟

التفت لكلا الواقفين خلفه ليحدثهم بابتسامة تهديدية :" غادروا الغرفة حالا.. "

انها جملته ليلتفت للشاب الذي ارتبك قليلا و بدأ الإعياء يتجلا عليه ... أشار له كل من ماي و لوكاس إشارات غريبة و مبهمة محاولين بيأس توضيح ان من امامه شخص لا يستطيع السيطرة على اعصابه و سينتهي به المطاف خاسرا امامه ...

سمع صوت اغلاق الباب بعد خروجهما ليتنهد بعمق و يدعك جبينه بتفكير... تحدث بهدوء يحاول شرح موقفه :" اسمع لا يهمني فعلا ان كنت تريدني ام لا لدي عمل اقوم به ثم ساغادر لاكمل باقي أعمالي.. لا ادري لما الجميع يكرهني رغم كوني شخصا لطيفا .."

قال آخر جملة له بحيرة ليرمش ادوارد عدة مرات دون فهم .. اشاح بنظره عنه ناطقا بضيق :" فقط اتركني و شأني و سأكون بخير "

-:" لا لن اتركك و ايضا من تظن نفسك لتقول انك بخير ؟؟ حتى الحمقى سيشعرون بخطب ما بك !"

-:"هذا ليس من شأنك في النهاية و على عكس الآخرين ليس لدي شخص يقلق علي .."

احتاج منه الامر وقتا ليستوعب تلميحه ليرد بخفوت :" ماذا عن لوكاس ؟ هل ستنكره ام ماذا ؟"

صمت لبرهة ليقول بهدوء :" هو لا يحتاج لمسخ مثلي .. -ابتسم بسخرية ليكمل - مكاني مع باقي المسوخ اترك في النفايات لاتعفن .."

صمت بسبب امساك روبرت المحكم لاذنه حتى كاد يجزم انه ينوي اقتلعها.. اجبر نفسه على الابتسام مع أنه يغلي كليا:" اعد ما قلته "

تعجب ادوارد ردة فعله تلك و قد بان التعجب عليه ليقرر عتقه و ترك اذنه ليدعكها بألم .. تحدث روبرت موضحا موقفه :" لا تتحدث هكذا و تقلل من شأنك.. فهناك شخص يهتم لأمرك و حتى ان لم يكن هناك فلا يهم !! لكن جديا ماذا مع انك مسخ او انك لا تستحق حياة مثل الإخرين ... ؟"

اكمل بابتسامة :" ان تغلق على نفسك في كهف بسبب بعض المعتقدات تصرف غبي منك .. ربما هذه الحياة مليئة بالحثالة لكن يوجد بعض الأشخاص الجيدين .. لذا لا تفعل هذا بنفسك .."

انهى كلامه ليربت على رأس ادوارد الذي اختفت كلتا عينيه تحت شعره ليقول باستنكار :" لن تفهم قصدي .. لن يفهمه احد .."

قال جملته لينهار جسده على سرير ليجفل روبرت لحظتها..... حاول ابعد قميصه الا ان ادوارد منعه مجددا حدق به بغضب لكن سرعان ما تحولت نظراته للتعجب!

عينه شبه مغلقة و يأن و يتمتم بشكل غريب .. بدا كمن يراوده كابوس مريع .. لم يفهم تماما ما خطبه الا انه اخرج حقنة من حقيبته و قارورة صغيرة
...سحب السائل ليحق به ذراع ادوارد بخفة

منبوذ  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن