زوجته ولكن

183 9 5
                                    

تقف بطلتنا بالمطار تنتظر طائرتها التي ستنقلها من عالمها لعالم اخر كانت تحلم به....داخلها الكثير من المشاعر المخطلته فرح وسعاده خوف ورهبه و شوق... الكثير من المشاعر.... هاهو الان موعد ذهابها.... ودعت والديها بحراره و أخبرتهم انها سترسل لهم ما تستطيع إرساله من المال.....تركتهم و اتجهت باتجاه شباك ختم الباسبورات وبعدها صعدت لطائرتها..... كان مقعدها في كبينة كبار الزوار كيف لا.. وقد ارسلت لها اكبر مستشفيات كوريا الجنوبيه و ثالث اكبر المستشفيات بالعالم... دخلت وجدت أمامها  القليل من الرجال والنساء  الكوريين و الأجانب..... يبدوا عليهم الهيبه و يبدوا انهم من كبار المجتمع... بحثت عن مقعدها بالطائره.....

انتي :أين مقعدي الان؟.... ااه ها هو...

جلستي بالمقعد ولفت نظرك ذلك الشاب الجالس بجوارك فالجهة اليمنى مغمض العينين يضع قدم على قدم..... ساند يده اليسرى على مسند الكرسي وباليد الأخرى يسند كوعه فقط و اتخذ من اصابعه مسند لرأسه..... وكأنه نائم و يفكر في نفس الوقت.....

"على جميع ركاب الطائره وضع حزام الأمان سننطلق بعد 5 دقائق"

افقتي من شرودك بعد أن سمعتي ذلك الصوت لتحاولي ربط حزام الأمان ولاكنك فشلتي كنتي متوتره جدا فهذه اول مرة تركبي فيها طائره... نظرتي للجالس بجوارك و جدتي انه قد قام بربط حزام الأمان مسبقا... خجلتي كثيرا ولا يوجد مضيفة حتى لتسأليها....

انتي :استاذ من فضلك....

نظر لكي الشاب ببرود :ماذا تريدين؟...

انتي بخجل :كيف يمكنني قول ذلك... هذه أول مره اركب فيها طائره....

الشاب :وماذا افعل انا؟....

انتي بخجل :لا استطيع وضع حزام الأمان...

نظر لكي الشاب قليلا ثم عاد لوضعيته مره آخرى.... ثم ضغط على زر اسفل مسند الكرسي ببرود وهو بنفس الوضعيه.... فأتت المضيفه....

المضيفه :اجل من ضغط على الزر؟ ....

انتي بتوتر :هو من ضغط.. ولكن انا من احتاجك...

المضيفه :اجل يا انسه....

انتي بتوتر :لا استطيع ربط حزام الأمان.....

المضيفه :حسنا دعيني اساعدك....

قامت المضيفه بربط حزام الأمان لكي... فشكرتيها و ذهبت..

بعد خمس دقائق...

"على الركاب الاستعداد فسنقلع الان"

ارتعبتي فور ان سمعتي ذلك الكلام.....

انتي بخوف وبكاء  :يا الاهي... ارجوك اريد الذهاب بسلام... ياربي امي وابي يحتاجني... ليس لهم في الدنيا سواي... يا الله.. انا خائفة جدا... انا خائفه.....

تحركت الطائره ليزداد خوفك و دون وعي منك وضعتي يدك فوق يد الجالس بجانبك و كنتي تدعين الله والخوف يغمرك... ولم تكوني تشعوري بما تفعلينه....

زوجته ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن