العاشر من ديسمبر
بالقرب من فندق cecilتركض بسرعة كبيره تحت مطر السماء القوي و فوق الشوارع المبلله التي تجمعت بها بِرك صغيره من الماء،تدوس بقدمها على بركة ماء فيبتل بنطالها الابيض بالطين.
دموعها و عرقها اختلطا على وجنتيها،مستمرة في الركض وسط شوارع مُضاءة مليئه بالناس المندهشين،تدخل زقاق مظلم و تواصل ركضها بسرعة تحاول البحث عن مكان للاختباء فيه.
أنها النهايه..
نهاية ذلك الزقاق كان جدارٌ عالي
"كان عليكِ الاستسلام لماذ تُتعبين نفسك"
سَخِرَ بأبتسامه يقترب نحوها بخطوات غير منتظمه،سكير أم أنه مُدمن؟لا يهم ما يُهم الآن هي تلك التي جثت على رُكبتيها تبكي بحرقه و تتوسله"أرجوك لا تؤذي طفلي"
كلماتها بالكاد كانت مفهومه،بل بالكاد تخرج من فمها.مثلما خانتها قدماها،صوتها كذلك على وشك ان يخونها و يختفي،لسانها تَعِب التوسل.
ازدردت ريقها بخوف،تخاف على نفسها؟كلا أنها تخاف على طفلها النائم في غرفة الفندق.
"أي طفل؟"
سألها يتظاهر الجهل بعدها قهقه و اردف"ذاك الطفل؟"
"سَبق و تم قتله"ادرف بهدوءجلس القرفصاء امام المحني ظهرها و امسكها من شعرها لتُبان ملامح وجهها الباكيه،صرخ بوجهها"ما كان عليه ان يولد"ارتجفت من زمجرته و زاد توسلها"ارجوك دعه يعيش،سأفعل ما تُريد"
انحنت تحت قدميه تتوسله و لكن..هل للقاتل قلب يَحِن عليها أم على طفلها؟هو لم يُجرب أبداً شعور أن يكون له طفل في الخامسة من عمره،طفل يؤنسه و يقلق عليه.طفل يستقبله حين فتحه لباب المنزل و يركض لأحضان أبيه.
دفعها لترتد على الجدار القوي،بصقت دماً و نزف رأسه و آخر ما قالته"طفلي.."
اقترب هو منها و رفع الحبل ليلفه على رقبتها بقوة و هو يصرخ"لقد مات،مات.أنها خطيئته ما كان يجب أن يولد و يفسدك،كان يجب ان لا يولد كي تكوني سلعة غاليه"
صب غضبه على الميته و غادر.•••
"هل أنتما مثل روميو و جولييت؟"
ضحك أحد أعضاء الفريق ليرمقه قائده بحِده بعدها لَيِن نظرته و نهض من كرسيه يتجه الى المتكلم ووجينحطت يدا القائد جيمين على كتفا ووجين و اقترب من أذنه"هل تريد أن أضعك في موقف محرج مثل الذي وضعتني به للتو؟"
نهض ووجين بسرعه و انحنى له معتذرا،فريق التحقيق المسؤول عن قضية الفتاة الصينيه بأكمله يعرف ما يحصل أن نوى جيمين وضعهم بموقف محرج،في بعض الاحيان يكون موقف جدي امام السُلطات قد يُسبب تخفيض في رُتبتهم.
"المحققه كيو ها يون"
ناداها جيمين و هو عائد الى مقعده،أكمل"من يُزعجك في فريقنا.."
وضع يديه على طاولة الطعام،نظر لهم و تمتم"هل أُسميكم فريق حتى و أنتم فقط اربعة اشخاص و انا الخامس"تأفأف و أكمل"كيو ها يون من يُزعجك في هذا الفريق اشتكيه لي،قد أُسبب طرده مِن الشرطه،مَن يعلم"
بلع جيمين ريقه و ضحك بتوتر و نهض مجددا يعتذر من قائد فريقه
"ايها القائد،هل تتواعدان؟أنك تُبالغ بحمايتها"
سأل الجالس بجانب ووجين،دو شيك"هل تغار؟"
أجابه قائده و هو يشرب من كأس الكولاأما عن المعنيه بكل هذا،كيو ها يون كانت تأكل دون أن تهتم لثرثرتهم..عدم وجود مشاعر بينهم واضحه
"أنها الفتاة الوحيده بفريقنا،و هي تصغرني بعشر سنوات.."حول نظره لها و سأل"هل كانت عشر سنوات؟"
"خمسة سنوات"
رفعت كفها تُشير له بخمسة اصابع"أنه قليل"
تمتم"يمكنك مواعدتها الفرق بينكم صغير،كنت أواعد فتاة تصغرني بعشرة اعوام"
تكلم ووجين"هل كنت تواعدها وهي في الحضانه اذن؟"
سخر منه قائده"أنه اتصال من المركز"
أخبرهم ليهدئوا و هو أجاب على هاتفهأغلقه بسرعه"لنذهب"اخذ سترته من الكرسي و أتجه للخارج
"الحِساب،الحِساب"
نادوه ليدفع،نظر لهم و تنهد "المرة القادمه ووجين من سيدفع"•••
جثة فتاة عاريه،الجزء العلوي من الجسد مرمي على بُعد قدم من الجزء السفلي في نهاية الزقاق،كدمات في كامل الوجه مع آثار عُنف على فخذيها.
كل يد مرمية بعيده عن الاخرى،و الاقدام متفرقتان.بقع من دمائها التصقت على الجدار.
"أون ها،تبلغ من العمر ثلاثون عاماً.تسكن في فندق cecil على بُعد خمس دقائق من هنا،متزوجه.."
"هل تريني أرغب بالزواج منها؟"
مازحها القائد"أكاد استفرغ و انت تمزح"
أكملت بعدها"لها طفل في الخامسة من عمره،أرسلت ووجين و دو شيك ليتأكدوا من سلامته""ها يون،تحبين الافلام صحيح؟"
سألها و هي استغربت ذاك و اكتفت بأيماءة صغيرهقرب وجهه منها و اردف"اسمتعي بها على ارض الواقع الآن"أظهر لسانه في آخر كلامه و ذهب
"سيدي"
"قوموا بأستجواب زوجها و أن كان طفلها غير شرعي حاولوا معرفة من هو والده عديم التربيه الذي قام بانجاب طفلاً غير شرعياً"
في منتصف طريقه توقف بعدها عاد الى الجثه أو عاد الى نصف الجثه،أتجه الى الجزء العلوي،نظر الى عنقها..اللون الارجواني كان يُزينه،آثار خنق!
"استجوبوا موظفوا الفندق اللعين ذاك،و كذلك مالك الفندق"
#يتبع..

أنت تقرأ
RUN
Fanfictionفندق خمسة نجوم ملوث بالدماء،و جرائم تُنسى بالمال. "استمري بالركض،حيث بصيص النور المتلاشي"