10

31 5 0
                                    

موسيقى صاخبه و اضواء ملونه،مسرح رقص صغير في المنتصف يدور حوله الكثير من الناس الثملين الراقصين.

ضجيجه عالياً و لا تناسبها هذه الاماكن ابدا،لا يناسبها الملهى..ما يناسبها كان غرفة مغلقه مع اشعة شمس تتسلل من النافذه و كتاب تقضي فيه يومها.

و كما قلنا'كان'لقد كانت هكذا،الآن تغير الامر تماما عندما رأت ذلك الظهر الكبير الذي اصطدم بها من الخلف،كانت تريد تلقينه درساً لن ينساه بدلاً من ذلك انجذبت لظهره،هالته من الخلف،و تلك الاقراط الصغيره في اذنه..لحد ما أنه يشبه شخصاً تكرهه لكن حتى و أن كانت تكرهه ستحبه!

اتجهت بعيناها خلفه ترى أين يجلس و ماذا يشرب،دقائق و قد رسمت طريقها بثقه نحوه تاركةً صديقاتها التي اتت معهم اجباراً.

وكزت ظهره بخفه من الخلف و اتجهت لتجلس امامه.

تلاشت ابتسامتها و ثقتها شيئاً فشيئاً عندما رأت ذلك المدعو ألبيرتو.

كادت ستغضب لكن ذلك ليس من عاداتها،ليس من عادات المرآه القويه أن تفعل ذلك،ستدعي الهدوء و أن كان كل ما في هذا العالم يغضبها،ستبقى هادئه دون أن تصرخ.

ابتسم هو حينما رآها تقف امامه بظهرها المستقيم،ملابسها الفاخره،حذائها الكعب الذي يبرز قوتها حينما تسير.

"اشتقت اليكِ و كنت اتمنى رؤيتكِ،و رؤيتكِ الان و هنا جعلني ادرك انني محظوظاً و ان امنياتي تتحقق"
ارتشف من شرابه و عيناه لا تفارق تلك الواقفه امامه،يحدق بالعينين السوداويتين،يريد النهوض و تقبيل تلك الشفاه بقسوه،ان يقضي ليلةً معها و جميع الليالي التي تبقت من حياته يريد انفاقها بجانبها و معها

"اشتقت اليك انا ايضاً"
نبتت و جلست بجانبه تمسك يده و تداعب اصابعه،كلماتها كانت تسبب له السعاده الغامره،كلا ليست السعاده الغامره كانت كـ'الاكستاسي'

"لست بحاجة لتناول الاكستاسي بعد الان"
تكلم يتأمل يدها التي تمسك بيده

"هل تريد التقبيل؟"
سألته و تلاعبت بقلبه مجدداً،هي مدركةً لذلك،مدركةً كيف لهذا ان يسبب له اضطراب في قلبه،مدركةً أن نهاية هذا ستحطمه،ستقتله،ستجره الى الجحيم و هذا انتقامها!

"من دواعي سروري آنستي"

كما يهجم الذئب على فريسته هو انقض على شفتيها يأخذهم بجولة بين شفتيه.

و كأنها ليست التي تكرهه،و كأنها لا تعرف أنه قاتل ابيها برغب ذلك بادلته،بادلته تدعي الشغف بحبه.

ابتعد عنها"اعتقد أنه من غير المناسب القيام بهذا هنا؟"

"ما رأيك بأحد غرف سيسل؟"
اجابته بأبتسامه،ابتسامه قد اخترقت قلبه و جعلته ينهض بسرعه يسحب يدها خلفه.

#يتبع..

بارت رومانسي تافه ما منه أي فايده،،الحين ذي منجدها؟كأنها ما تعرف أنه قتل ابوها؟

RUNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن