13

24 3 0
                                    

فتحت عيناها تنهض من السرير الضخم تتوجه نحو المطبخ بنعاس شديد و عينان بالكاد مفتوحه لشرب الماء،تحمل هاتفها بيدها تشغل الكشاف ليضيئ لها عتمتها

انه بالفعل منزل ضخم و يصعب الوصول الى المطبخ بيوم ماطر.

ليست فتاة تخاف من العتمه و لا حتى البرق،لا تخاف ما تخافه الفتيات،تقتل الحشرات او تتقبل وجودهم بجانبها بعد كل شئ كانت هذه طبيعة منزلها.

نظرت الى ساعة هاتفها'2:25'
"لا بد أنه نائم في غرفته اذن"
تنهدت بعمق و عادت ادراجها،صعدت السلالم بهدوء تتجه نحو الممر المظلم الذي تقع في نهايته غرفتها،كان هناك بصيص ضوء في نهاية الممر،ان مصدره غرفته
'أ لم ينم بعد؟'هذا كل ما فكرت فيه.

صوت طرقات قطرات المطر على نوافذ المنزل مع اضاءة هاتفها،توقفت قليلا تحدق ببصيص الضوء ذلك تفكر بالدخول و التحدث معه قليلا،أي شئ حتى و أن كانت امور سخيفه،تريد الجلوس معه فحسب حتى لو انهم لن يتكلموا لكنها خائفه من أن تزعجه.

بعد كل شئ ارتدت قناع الشجاعه و الفتاة المتحدثه و طرقت الباب،لا اجابه.مرة اخرى..لا رد.المرة الثالثه..قررت اقتحام الغرفه بهدوء.تفاجأت أن لا أحد فيها.

شرفة غرفته كانت مفتوحه،بالنظر الى الامر غرفتها لا تملك شرفة و هي قد احبت الشرفه بالفعل،لكن قررت ان لا تتعدى على ممتلكاته و ترضى بما لديها فحسب.

دخلت غرفتها و اغلقت الباب خلفها،اتجهت الى سريرها ترتمي عليه و كل ما جال بفكرها'اين هو؟'،'ماذا يفعل؟'،'هل يقوم بعمل خطر؟'.

تأخره بدأ يقلقها،ها هي الساعه ترن مُعلنةً عن وصولها الى الساعه 3:00 بعد منتصف الليل.

قررت الاتصال به بعد كل شئ هو اشترى لها الهاتف لتتصل به أن حصل شيئاً ما،لكن الان لم يحصل و تخاف ان يكون اتصالها عرقلةً لعمله.

بينما تحدق بشاشةهاتفها و هي تقضم اظافرها وردتها رسالة منه

'انظري من النافذه أن كنتِ مستيقظه'
ارتسمت البسمة على وجهها فجأه و هرولت نحو النافذه تبعد الستائر بطفولية.كانت كالطفله التي انتظرت والدها الجندي لترتمي بأحضانه.

لوحت له بسعاده و ارسل لها رسالة'فلتأتي'

نادته"انتظرني"

نزلت السلالم بسرعه كبيرة كادت ان تقع لكنها سيطرت على نفسها

"تحبين السير تحت المطر"
اردف لها مبتسماً

"كيف عرفت؟"

قرب وجهه منها،رفع سبابته ليضعها امام شفتيه و يهمس لها"انه سر محقق"

#يتبع..

بارت رومانسي توو ماله فايده

RUNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن