16

23 4 0
                                    

"كيف عرفت ذلك؟"

"لم تملك الشجاعه لقتله بيديك،كنت تريد انقاذ طفلك على الاقل لكنك لم تكن تريد والدته"

بدء يشعر بالاهتمام فجأه بمستوى ذكاء هذا المحقق لذلك سأله"اذن اخبرني ما سبب تلك الدماء على الدمية؟لا يبدو انها تعود لخمسة سنوات"

نظر جيمين نحو الدميه و اردف"الطفل لم يستطع أن يلقي الدمية من النافذه لأنه علم ان الاوان قد فات عندما نظر الى صدر والدته و ادرك انه لم يعد يصعد و يهبط،عرف ذلك و لم يستطع يرى ما حوله بعد هذا،لقد أُغشية عليه وسط الدخان،بقيت الدمية هنا تحمل آمل ذلك الطفل،تنتظر أن يأتي احدهم و يقرء آخر احلام ذلك الطفل..كان حلمه ان يتم انقاذه و والدته،لقد صرخ طالبا النجده مرارا و تكرارا،استطيع سماع صوت صراخته التي لم يسمعها احد بسبب فوضى المكان،حتى أنه قد يكون صرخ يطلب من والده المساعده؟والده الذي لم يراه يوماً..بعد أن هُجر هذا المكان اصبع مقراً للعصابات،او هل تريد أن اقولها بشكل واضح؟"

نظر نحو ألبيرتو و تقدم نحوه"هناك فتاة مفقودة أُشتبه بها ايضا ان تكون احد ضحايا قاتل فندق سيسل المتسلسل..لم يكتشف احد اين هي،لكنها في الحقيقه قد لقيت حتفها هنا و على يد السيد ألبيرتو"

"ان كنت تتسائل كيف عرفت ذلك،هناك غطاء ابيض قد جذب نظري عندما دخلت المبنى،كيف يكون هنا؟لكنني شممت منه رائحه مقرف حقاً عندما اقتربت اكتشفت انها جثه قد يكون مضى على قتلها ثلاث اسابيع تقريبا"

استدار جيمين يلقي الدميه من يده و يتجه نحو النافذه

"هل تريد ان تحظى بشرف دفنك هنا،مثل تلك الجثه تماما؟"

وصل الى مكانه القابع امام النافذه و اردف"الان،لن تستطيع قتلي،اخرج سلاحك ان اطلقت النار سأسقط وسط الماره و ستصل الشرطه و تعلم عن هذا المكان،و هنا يوجد الكثير من الادله ضدك بدءا من بصمات اصابعك الى كاميرات المراقبه الموجوده في الجوار و آخرى قد يتم العثور عليها اثناء البحث"

كان فخورا بوقوفه في مكان مكشوف مثل هذا،حيث توجد كاميرات البناء المقابل،و الماره كذلك..اعتقد انه لن يموت،او على الاقل لن يقتل الان..سيملك وقتاً اطول

الشئ الذي لم يفكر فيه هو أن ألبيرتو قام في تلك الاثناء بـ أخراج مسدسه بالفعل،لكنه ينتظر المحقق ان ينهي كلماته الاخيره..

استدار جيمين ليأمر ألبيرتو بتسليم نفسه،لم يكن يتوقع ان حال استدارته سيتلقى رصاصتين في كلتا قدميه تجعله يخر ارضاً

"البناء المقابل عبثت بكاميراته قبل ان آتي،كونه تابعاً لي،ألم تلاحظ ان الماره قليلون؟لانهم اتباعي،الشارع هذا تم اغلاقه بأمر مني تحت ادعاء ان هناك اعمال صيانة تجري،حدث ذلك بعد ان اتيت،اعتذر تأخرت لانني كنت انتظرهم يخلون المكان و يضعون اللافتات"

اقترب ألبيرتو من الساقط ارضا و وضع المسدس على صدره"هل كنت تحسب نفسك تستطيع الامساك بي؟"

اعاد المسدس الى بنطاله ليخرج سكين،مزق قميص جيمين و بدء يتفنن بالرسم على صدره بابتسامه

لم يحتمل تحركات جيمين الكثيره التي تمنعه من اكمال لوحته لذا طعنه في بطنها،بصق المستلقي دماً،أي ذنب قد ارتكبه ليُقتل هكذا؟ما كان يحاول فعله هو ان يقوم بعمله على اكمل وجه،لما وقف ذلك النذل في وجهه و طرده من عمله؟

لكن ما فكر فيه حقاً هي تلك الفتاة التي اتت تحتمي داخل منزله،كانت الضحيه لدى قاتل متسلسل فجأه وجد نفسه يرغب برؤيتها كثيرا،يرغب بحمايتها..الآن في لحظاته الاخيره يرى صورتها امامه،يريد النهوض و الذهاب اليها لكن هذا يستمر بالتفنن على جسده و لا يستطيع ايقافه.

توقف ألبيرتو فجأه عن الرسم بالسكين و تذكر"صحيح كنت تقول انك ستحارب الشر بالشر ان لم يقف القانون معك؟اعتذر لأنني لم استطع ان امنحك الوقت الكافي لتحاربني بعد ان خذلك القانون"

"المحقق بارك جيمين..اريدك ان تعرف ان القانون يسقط امام الاموال"

"محاولاتك في الامساك بي تحت إمرة القانون..تُميتك"
اخرج المسدس مجددا و وضعه بجهة قلبه"شرفاً لك ان تموت هكذا"

#يتبع..

RUNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن