15

20 5 0
                                    

بناء مهترئ،لا شئ فيه سوى السواد على جدرانه اثر حرق قديم،بعض الاشياء على الارضيه كـ الدمى،اكسسوارات،لُعب سيارات،اوراق محترقه،زجاج،اطارات صور

هذا المبنى تم هجره عما يقارب الخمس سنوات،لا احد يصل اليه لكن تم طلب لقاء بـ المحقق جيمين هنا..من هذا الذي طلب اللقاء؟صوت يجهله المحقق قد اتصل به مُخبراً أياه"غدا في الساعه الرابعه صباحا،لنلتقي لدي معلومات عن البيرتو"بعدها ارسل العنوان برساله.

جيمين يجلس على الارضيه في الزاويه،الطابق الخامس.لقد كان ينتظر لخمسة عشر دقيقه لم يظهر احد،ربما كان اتصالاً زائفاً؟

تنهد و نهض يشتم الذي اتصل به داخلياً مُنفساً عن غضبه.

نظر من النافذة المنكسره نحو الشارع يُلقي نظرة خاطفه بعدها استدار ليخرج من هذا المبنى.

ركل بقدمه شيئاً ما نظر له ليعرف ما تعثر به،لقد كانت دمية محشوة لدب قد تلوثت ببعض قطرات الدماء،يمكن أن يُرى انها دماء قديمه لكن لا يعقل انها تعود لشخص قد قُتل قبل خمسة سنوات.

احس بـ شئ داخل تلك الدمية المحشوة،لقد كان القليل منها ممزق بالفعل لذا اخرج ما كان يملئ الدمية حتى سقطت منها ورقه صغيره،لوهلة فقط فكر انها قد تكون رسالة حب من احدهم لكن مستلم الرساله قُتل قبل ان يكتشفها.

فتح الورقة ليقرء ما خُط بداخلها،خطاً طفوليه قد كتب" أنقذونا"
لقد كانت رسالة استنجاد لكن لا احد سمعها!

"الطفل الذي كتبها كيف كان يشعر؟"
صوت غريب قد طغى مسامع جيمين،يدل على وجود شخص آخر معه بالمبنى

رفع نظره و المقابل اكمل"انه احد فنادقي،لكنه احترق قبل خمس سنوات..الجميع اعتبره حادثاً عرضيا بسبب امرأه قد نسيت الطباخ يعمل،الجميع هلع و هرب تاركين هنا في هذه الغرفه طفلاً يبكي بينما يرى الدخان"
ألبيرتو،ألبيرتو يخطو بقدميه نحو المحقق الذي يبحث عنه،و يحقق بقضاياه

"كلا،الطفل كان يبكي لأنه يرى والدته الميته و الدماء من حولها،لم يبكي بسبب الدخان"
دس الرسالة بجيبه و هو يصحح له كلامه،نظر نحو السماء و اكمل"كيف شعرت؟كيف شعرت عندما قتلت امرأة امام طفلها؟هل شعرت بالحزن،ام هل اردت قتل الطفل ايضا؟"

"اجل..اردت قتله ايضا لكن كان سيكون قاسيا لو لم اتركه يرى والدته في لحظاتها الاخيره،أ لا تعتقد هذا؟"
صر جيمين على اسنانه بينما يستمع الى كلمات ألبيرتو"أردته أن يحظى بشرف رؤية والدته"

"هل عاش الطفل بعدها؟"
سأله جيمين بهدوء بينما يتكئ على الحائط

"لقد كتب هذه الرساله و وضعها في دميته،اراد أن يلقيها من النافذه لينتبه الناس لهم،اعتقد انه كان غبيا،من الذي سيفكر حتى بفتح دمية محشوة؟"

"لقد كان يريد جذب الانتباه على الاقل،سيرون الدمية المحشوة قد يتواجد ذكي لديه احتمال قد تكون بداخلها رساله و ان لم يتواجد هذا الذكي فـ الطفل ذا السبع سنوات سيبقى يلوح بيديه من النافذه الى حين ان يعرفوا مكانه"

"تحليل ذكي،اذن هل تعرف لِما قُتلت والدته على يدي؟"

"لأنه طفلك"

#يتبع..

RUNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن