8

25 8 0
                                    

غرفة ذات الوان مبهرجه،مكتب خلفه مكتبة تحتوي الكثير من الكتب و الملفات،من جانب اخر هناك مرآة و خزانة واسعه..غني

حطت اقدامها على ارضية خشبيه بارده مستعدة للهروب من النافذة التي يتسلل منها بعض الهواء البارد.

بغموض دارت حول نفسها تستكشف هذا المكان،لوهلة أحست انها بالنعيم و اطمئن قلبها..فكرت انه من الممكن انها اخيرا وصلت حيث نهاية النفق المظلم و اتاها النور.حطم كل تلك السعاده هو تحرك مقبض الباب،انقبض قلبها و اول ما فكرت به كان عاشقها المزيف ألبيرتو.

بدون وعي منها هربت شهقة من بين شفتاها و عادت تحت السرير تختبئ كأنه لن يجدها أن فعلت ذلك،لكن هيهات من الهروب!

مستلقيه تحت السرير تتعرق،تضع يدها على شفتاها خوفاً من هروب شهقة اخرى،و اليمنى قد حطت على صدرها جانب قلبها تنظم النبضات المتوتره.

ترى قدماه من تحت السرير تتقدم بأتجاهها،ازداد تعرقها و بدء الدم يضخ بكميات كبيره في جسدها،انها خائفه..انها مرعوبه،تتذكر كيف سُفكت دماء كل من هرب قبلها..تتذكر كيف كانت دمائهم تغطي وجهه تضيف عليه لمسة مرعبة.

توقفت الاقدام حيث السرير..مرت اللحظات و كأنها ساعات،تحاول ابعاد ذلك الخوف و تقرر مواجهته..اصدرت قدمها حركة طفيفه احتكت في نهاية السرير.

"وجدتكِ"
صوته دب الرعب في داخلها،انهمرت دموعها و حاولت التفكير في ضربة قد تفقده توازنه على الاقل..انها ليست بتلك القوه.

اخفض هو رأسه تحت السرير مبتسماً"هل كنتِ بخير؟"

ابعدت يدها و حدقت في وجهه لوقت طويل،مد هو يده في جيبه و اظهر بطاقته"تم الابلاغ عن اختفائك"

تنفست الصعداء براحه و خرجت"هل حقا انت من الشرطه؟"

"هل هناك اثبات اكثر من هذا؟"

"اذن هل تعتقد انني مجرد ضحية خطف عاديه؟"

توجه نحو مكتبه و جلس على الكرسي يدور حول نفسه"بوجهة نظري كمحقق..ليس هناك قضية اختطاف عاديه.."
حدق بالفراغ لبعض الوقت و اكمل"قد يكون سبب الاختطاف..حقد،ضغينه،أو شهوة جنسيه"

"ماذا عني،ماذا تتوقع سبب الاختطاف؟"

نظر بجسدها،من ثم صعد بنظره الى وجهها"تملكين مقومات جمال عاليه،هل سألك عن قياساتك؟"

"هل انت محقق حتى؟"
صاحت به بغضب

ابتسم بعدها عدل جلسته،و شابك يديه على مكتبه،نظر لها بحده و جديه"يمكنك الشعور بالامان هنا،انه منزل محقق ..الان هل رأيتِ وجه المختطف؟"

نظرت حولها لبعض الوقت،تحاول العثور على دليل اخر يثبت لها انه محقق.بطريقة خاطئه لمحت شئ ما خلف الستاره الغامضه،انها فقط تخفي حائط وليس نافذة.

تحركت بسرعه نحوها لغرابتها،ابعدت الستاره بقوه و كأنها وجدت شيئاً قيماً او كشفت سر ما..كان يحاول ايقافها لكنه فشل

نظرت لها بعدها ابتسمت براحه "اعرف اسمه،حياته،عمله،موقعه و كل شئ عنه..سأخبرك أن ضمنت لي حياتي"

نظراتها نحو الصور المعلقه و كل المعلومات المكتوبه هناك غامضه،هل هي نظرات كره ام نظرات ذئب لفريسته العشوائيه؟

"ليس عليكِ التجول في غرفة شخص آخر"
اعاد الستاره ليتستر على تلك الصور و الخيوط التي تربط صور بعض الشخصيات

"أبدأ من سكرتير الرئيس كيم،أنه شخص سيعطيك المعلومات ببساطه مقابل الاطاحة برئيسه"

"هل تعرفيهم؟"

"كيم جونغ إن،رئيس شركة أدوية.بارك سونغ،رئيس شركة عقارات.ألبيرتو الرأس المدبر لهذه الجرائم و مالك سلسلة فنادق سيسل.أما عن هذا الشخص.."
أشارت الى رجل في الاربعين من عمره"يمكن أن يكون شاهدك لكن ليس بسهوله،أنه شخص تحت التهديد و الضغط من قبل الرؤساء الاربعه و يعمل في الاستخبارات الوطنيه"
كتفت يداها و جلست على المكتب بفخر

كان فقط واقفا ينظر لهذه الصور و اسماء اصحابها و مهنهم.يمكنه أن يملك ثلاث شهود..سكرتير،موظف في الاستخبارات،و اخيرا هي.

وضع اليد اليسرى في جيبه و اليمنى حرك فيها الستاره لتخفي الصور"هل تعرفين أنكِ متهوره؟"

"اعرف ذلك،لو أنني لم أكن متهوره ما كنت سأختطف و يتم جري برضاي"
تنهدت و اسندت يداها على المكتب

تقدم هو نحوها بأبتسامه"هل تعرفين أيضا؟"

نظرت له بمعنى 'ماذا؟'،حاصرها بين يداه التي حطت فوق يداها"أنتِ نوعي المفضل"

تبادلا النظرات لبعض الوقت،هي نظرات خائفه،و هو نظرات فخوره بقلبه التي فوت نبضاته عند اول لقاء لهما..هل هذا ما يسمى حب متعه؟

قاطع نظراتهم و مشهدهم صوت خطوات احدهم في الممر.

لقد كان احد الاشخاص الذي احظر بين يديه طعاماً للمحقق و الفتاة،هو الشخص الذي حظى بشرف رؤية مشهد تقبيلها و مشهد دفع المحقق بقوه بواسطة يدا تلك الفتاة التي اشتاطت غضباً

#يتبع..

RUNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن