العبودية

78 18 6
                                    

قد وافق الملك على طلب الامير المدلل.
وانا الان اسير معه، وانا لا اعلم اين سيذهب بي.

وصلت إلى الخيمة بصحبة المتمرد الذئب، علي ان اختار له اسم ف على ما يبدو ليس لديه،

"هل حقا ليس لديك اسم"سالته ببعض السخرية والاستعلاء، وانا اجلس على عرشي، فيجب ان يعلم من هو ومن انا.

"لا ليس لدي" اجاب باختصار ولمحت حزن ومض في عينيه، بت اعلم مايناسبك ابتسمت وقلت "بروين، بروينسو"

نظر لي باندهاش واومأ برأسه "اتعلم معناه؟"
"لا " قال بحده جعلتني اغضب قليلا
" الصديق ايها المتمرد الصديق"

........



اني اعلم  ما يفكر به ذاك اللعين، اصدقاء، لكن انا العبد وهو الامير<ملاحظة هامة> باختصار مفيد، يريد ترويضي بطريقة سهلة ومتحضره.

لعين امير اخر.

" ايها الامير انا عبد وانت امير و هذا افضل لكلانا"

"بروينسو لاتفكر ولاتقول شيء دون اذني"
اطبقت فمي دون ان انبث بكلمة، فانا حقا متعب ولا أستطيع حتى ان ارمش، نظر لي وكأنه قد لاحظ للتو حالتي المثيرة للشفقة، ان كان لديه شفقة حتى.

دخل احد بملابس بيضاء، الخيمة، اشار له الامير لناحيتي، تقدم الطبيب وعايني.

بعد نصف ساعة من معاينة طويلة، امر ان اذهب مع احد الجنود لاغتسل، لان سمو الأمير
تكاد اعينه تتاذى من منظري الرث، وهذا كان في صالحي فأنا حقا بحاجة لهذا.

اخذني احد الجنود إلى قصر كلاسيكي قيل انه للمعملات العسكرية، قصر عسكري، بالقرب من الجيش والخيام ليس بالكبير جدا، انه بحجم منزل كبير .









في حمام يبدو قديم، كلاسيكي من العصور الوسطى،كنت اذكر اني كنت بالعاشرة اشاهد هذاالتصميم على التلفاز، نحن المستذئبين  نسبقهم بعصر من الزمن، ولكن اظن بان الفانا العظيم سيهتم بالامر.



تحت الماء، قطرات الماء الساخن تصتدم بجسدي للتتناثر حاملتا معها احمالا اثقلتني، انتفض جسدي هلعا للشعور، الارتياح الغريب الذي خالجني.




اغمضت عيناي، هاجمتني لمحات من الماضي، هناك حيث الجلاد ينهال علي بالسوط والركلات والشتائم النابية، انا ومن معي ليقتادونا للحمام في فصل الشتاء ماء بارد يلسع اجسادنا المتشققة، لنقفز بالم ونصرخ، وتتجمد جلودنا وعظامنا من البرد، ويصبح الحمام حماما من الدم والصقيع، ولنخرج باجسادنا المرتجفة والجريحة محتضنين معنا ما بقية من ارواحنا، لعلنا نتبوء قليلا من الدفئ.

جزع قلبي وفتحت عيناي، مكلم نفسي بلا باس قد مضى الامر.



ناداني احد الخدم من وراء الباب، لكن الغريب انه يسأل اذا كنت بحاجة لمساعدة او شئ ما، ابتسمت بخوف، خائف انا، خائف ان أئلف العبودية.







جاء الطبيب، ليطبب جراحي، ذئبي لا ينفع معي انا لم اتحول ابدا، ويبدو ان ذئبي قرر ان يموت على ان يعيش عيشتي.


عدت الى الامير، الذي  ما ان رأني حتى اشار لي للعودة والنوم لانه سنرحل للمنزل "بروينسو اذهب وتناول شيء ونم لاننا لدينا رحلة طويلة سنعود للمنزل يا برو" قال بحماس مفرط لا يليق بشخصيته ولا بانه امير، وعلى ما يبدو ان جميع من بالخيمه من خدم وحراس ووزراء يتفقونا معي على ذلك.





معدة ممتلئة وفراش مريح ودافئ، اقشعر بدني للوهلة الأولى، عندما رميت نفسي على الفراش الناعم، انا لم اعتد على هذا، بعد الكثير من الوقت وانا انظر لسقف الخيمة، لم استطع النوم واثرت ان اجمع قدماي وادفن وجهي في ركبتاي على النوم منسدحا، وغفوت، غفوة الذل التي اعتدها فاضت عيناي وغبت في الظلام.













رايكم.......
نصايح واراء وشلون الاحداث بعرف قصير بس تعرفوا صيام وهيك.......

روز سلامي كاتبته 

Alpha Rebel _المتمرد الذئب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن