صغيرتي المدللة

تحت ضوء القمر

تجهمت تعابير وجهها واجابته بثقة عاليه

- نعم انا اجد نفسي كبيره وواعيه جداً

القى عليها نظرة اخيرة وخاطبها بلهجة غير مباليه

- هذا ما سنعرفه لاحقاً ياانجي

اخرج سيكارته فاردف قائلاً

- هل تسمحين لي؟

- نعم كن على راحتك

اشعل سيكارته واستند بذراعه على السياج وقال بنبره هادئه

- اليوم تمكنت من انهاء قرأة جميع ملفات الطلبه وتبين لي ان مستواك كان الأعلى

كان يتكلم معها بنبرة غريبه لم تكن متأكدة مما كان يقصده هل هو مديحاً ام شيئاً اخر. ..ولكنها تمكنت ان تخاطبهُ ببرود

- الجميع يعلم بذلك

تناول نفساً من سيكارته ثم قال بلهجة مستفزه

- هل يعود لمجهودك اما هناك من يتوسط لك؟

هتفت بأنزعاج واضح

- كيف تجرؤ؟!كل ماوصلت له هو بجهدي فقط ولم يتدخل احد لمساعدتي ابداً

لم يتأثر بكلامها مطلقاً

- كان مجرد نقاش ليس هناك حاجه لغضبكِ… هدأي من روعكِ

- انت تحاول ان تقلل من قيمتي بكلامك هذا هل تعلم من انا؟

قال وهو ينظر اليها بازدراء

- كلكم بنظري سواسيه ولاتهمني اموال ابيك حتى لو كنت ابنة الرئيس

لقد كان الجو رائعاً قبل قليل ولكن الآن بدأت تشعر بالأختناق بسببه لهذا لم تحتمل البقاء اكثر من ذلك معه بنفس المكان فنظرت اليه بحدة

- ماكان يجب ان اتي لهذه الحفله

اسرعت لتدخل ولكنه استطاع امساك ذراعها وجذبها اليه فالتقت عيناهما وقال موبخاًً

- ليس من اللائق ان تذهبي هكذا

وقع بصرها على ذراعه التي تمسكها وقالت بانزعاج شديد

- وليس لائقاً ان تمسك يدي هكذا

اطلق سراح يدها واسرعت لتبتعد عنه… وكان جسدها بكامله يرتعش كل ذلك بسبب امساكهُ يدها.. ماسبب هذا التأثير الغريب عليها… اغمضت عيناها وحاولت انتزاع هذه المشاعر التي لم تعهدها من قبل.

تناولت كاس شراب وجلست على الاريكه تراقب المدعوين وفجأة لمحت شاب من بعيد يبتسم اليها فابتسمت له بدورها وبعد لحظات وجدته قربها كان طويل ونحيل شعره اشقر قال باسماً

- اتسحمين لي بالانضمام اليك

- بالطبع

نظر اليها متسائلاً