صغيرتي المدللة

جدتي ماريا

اخذ الكابتن يبلغ وحدة الطيران بانقاذهما وعند وصولهما التقت انجي بعائلتها وصديقتها مايا الذين ارتسمت عليهم محياهم البسمة والفرح فور رؤيتها حية ترزق عانقت اباها بلهفه وقال بسعادة بالغة

- ابنتي العزيزه حمداً لله انك بخير لقد شعرنا بالقلق عليك كثيراً

ردت وهي تذرف الدموع

- لقد افتقدتكم كثيراً
ً
عانقت والدتها التي اخذت تبكي غير مصدقه انها لاتزال حيه… ثم ابعدتها عنها لتحتضن وجه ابنتها بحنان

-حبيبتي..

التفتت لاخاها فقال ساخراً
ً
- اكثر ماافتقدته هو شجارنا معاً
ً
احتضنته قائلة

- وانا كذلك ايها اللئيم

ابتسمت لصديقتها مايا واحتضنتها بقوة

- مايا كم افتقدتك

ابتسمت

- وانا كذلك صديقتي منذ غيابك وانا لم اذق طعم النوم

استدارت بحثاً عن اليكس ولكنه كفص ملح ذاب و اختفى ولم تراه سرعان ما تغلغل اعماقها حزناً لذلك ... اخذوها عائلتها خارج المطار فاصطدمت بحشد من الصحافه يملئهم الفضول كانت تريد ركوب السياره بسرعه لتتخلص من اسئلتهم فهي ليس بمزاج يسمح لها بالاجابه.

كانت تفكيرها منوط ب اليكس فقط ولم تنتبه لما يقولوه عائلتها انتبهت لملابسها المهترئه فاخذت تفكر باخذ حمام دافئ والنوم في سريرها الناعم انها تشعر بتعب وارهاق شديدين طلبت من عائلتها ان لايوقظوها ابداً.
ً
دخلت غرفتها وخلعت ملابسها واخذ تتلمس السترة وتمعن النظر اليها انها تحمل عطر اليكس المميز وضعتها على السرير واخذت حمام دافئ ساعه كامله وهي ممددة بالبانو مسترخيه وعند انتهائها ارتدت بيجامه وتشيرت قطني وسرحت شعرها وبعدها ارتمت على السرير لتحتضن سترة اليكس وغطت بنوم عميق وهي تنعم بعطرها .

استيقظت انجي الساعه التاسعه مساءاً وهي تشعر بارتياح وكأن دهراً لم تنم هكذا انضمت لعائلتها على طاولة العشاء كانت تحتوي العديد من الاطباق فاحتارت ماذا ستتناول وعائلتها تنظر اليها بسعادة قال والدها بمرح

- لقد نحفتي كثيراً تناولي طعامك ياصغيرتي

ابتسمت موافقه

- لم انعم بهذا العشاء منذ فترة طويلة…. يبدو شهياً

سألتها والدتها بهدوء

- لقد سمعنا انك فقدت مع استاذ ولكننا لم نراه

شردت لبرهة بأفكارها ثم اجابت

- انه الاستاذ اليكس ربما كان وقتها متعباً لهذا لم تتعرفوا عليه

قال والدها

- وهل افادك بشيء

-نعم لولاه لكنت ميته هناك

تذكرت كيف ساعدها اليكس وانقذ حياتها رغم عنادها الا انه تحملها قال والدها بهدوء