صغيرتي المدللة

حبيبتي ساره

استيقظت انجي في صباح اليوم التالي وكالعادة ارتدت ملابسها وذهبت للجامعه مع صديقتها مايا سألتها مايا بينما انجي تقود سيارتها

- ماذا يحدث معك انجي؟

حدقت بها مستغربة سوألها

- ماذا تقصدين؟!

- منذ حادثة الجزيرة وانت لاتبدين على طبيعتك

لم تستطع ان تخفي توترها وهي تقول بعصبيه

- وهل تجدينني مجنونة؟

نظرت اليها وقالت مهدئه

- لم اقصد ذلك ولكنك تبدين عصبيه وحتى مستواك الدراسي قد هبط

اخفضت نبرة صوتها

- انني فقط مرهقه هذه الايام

- ارجو ان يكون ذلك فقط

انجي كانت دائماً تنتابها السعادة عند ذهابها للجامعه اما الآن فكانت تجد الملل والتعاسه فيها وكأن ذلك يذكرها باستاذها اليكس.

عند عودتها من الجامعه ارتدت بنطال وقميص ازرق طويل الاكمام واخبرت عائلتها انها ذاهبه لاحدى صديقاتها كانت تكذب فهي ستذهب لرؤية الفتاة الصغيرة سارة لم تكن السيدة روز في المنزل قال لها الخادم

- مرحباً انسة... السيدة خرجت

ابتسمت

- ولكني جئت من اجل رؤية سارة هل هي موجودة؟

- آه... نعم انها تلهو في الحديقة

فتح البوابه ودخلت بسيارتها الفارهه فوقع نظرها نحوها سارة التي اخذت تركض باتجاهها نزلت من السيارة واحتضنتها بعمق قائلة

-كيف حالك حبيبتي؟

تنهدت عابسة

- اشعر بالضجر

ابتسمت

- يمكننا ان نلهو معاً…  هل تحبين الرسم؟

بادلتها الابتسامة

- نعم ولكني لا اعرف

امسكت ذراعها وقالت

- اذن دعينا نذهب لغرفتك ونجلب عدة الرسم

فرحت سارة وسبقتها راكضه لغرفتها وبعدها قادتها خارج المنزل جلست على العشب الاخضر... امسكت انجي القلم واخذت ترسم امامها شجرة وعصافير وسارة تنظر الى رسمها بتمعن قالت انجي بمرح

- هل تريدين ان تجربي؟

اومأت راسها موافقه

- نعم

شعرت انجي بالسعادة لأنها استطاعت ان تجلب البسمه لهذه الطفله المسكينه… كيف استطاع اباها ان يهملها ياله من اب قاسي ويجب ان احظى بمقابلته لأوقف تصرفه الشنيع لقد فقدت والدتها ولم تراها مطلقاً وكل ماتحتاجه هو اهتمام ورعايه وحب من قبل والدها و الخدم لن يوفروا لها ذلك ماذنبها سارة انها تشعر بانجذاب قوي نحو هذه الفتاة لاتعرف سره لم يخطر ببالها ان تتعلق بطفله هكذا يبدو انها تملك سحر خاص يذكرها بشيء ولكنها لم تفقه منه شيء قالت ساره بعد ان اكملت رسمتها