ماذا عن زوجتك؟

10.9K 362 28
                                    

نظر اليها مبتسماً
ً
- هذا من حسن حظنا

اخذ يعقم الخدوش برقه ثم وضع مرهماً يخفف من حرقتها

فقالت بهدوء

- انا شاكرة لك

- كما قلت سابقاً هذا عملي لا داعي لشكري

سكت برهه واضاف متسائلاً

- هل بأمكانك السير؟

- آه نعم

قال محذراً
ً
- كوني حذره من بعض النباتات ربما تكون سامه

كان السير بين الاشجار والنباتات الشائكه امراً صعباً ولكن اليكس كان يمسك بيده عصا يبعد بها النباتات ويسهل سيرهما كان اسرع منها بخطواته الواسعه وهي بالكاد تجاريه وفجأة تشابك تشيرتها باحد الاشواك حاولت فكه ولكن دون جدوى فنفذ صبرها وانتزعته بقوة فتمزق نصفه الاسفل فانزعجت قائله

- تباً لقد تمزق

وفجأة انتبهت لأختفاء اليكس عن انظارها اخذت تتلفت يميناً ويساراً بحثاً عنه فصاحت متذمره

- ياالهي اين اختفى

اخذت تخطو بسرعه مذعورة بحثاً عنه فتعرضت للكثير من الخدوش ولكنها لم تبالي فصاحت بصوت مرتعب

- استاذ اليكس اين انت؟

لاتعرف ماذا حدث بالضبط ولكن فجأة انزلقت ساقها ولم تنتبه لوجود بركه عميقه فتدحرجت نحوها وسقطت فيها حاولت ان تعوم ولكن دون جدوى فانتابها الهلع وكأن شيء في الاسفل يسحبها صرخت بصوت مختنق

- استاذ اليكس

فابتلعت الكثير من الماء انزلقت لاسفل القاع رغم محاولاتها التماسك على السطح واخذت تراودها فكرة انها ستموت حتماً واستاذ اليكس لن يشعر بها وبعد لحظات شعرت بشيء ينتشلها من قاع البركه ولكنها سرعان مافقدت وعيها كان صوته قوياً وحاداً يطلب منها ان تستيقظ شعرت بيديه تضغطان على صدرها بقوة وشفتاه تنقض على شفتاها بقسوه محاولاً اجراء تنفس اصطناعي لها اخذت تسعل بشده وتتقيأ الماء الذي ابتلعته، فتحت عيناها بصعوبه كان اليكس جالس قربها قلقاً ووجهه شاحب كالاموات سألها قلقاً

-هل انتي بخير؟

كانت لاتزال مذعوره وقلبها يخفق بشدة من الخوف لم تجبه بل ظلت صامته وهي تحدق للبركه وشعور الرهبه من الماء مسيطر عليها فارتمت على صدره مرتجفه فتفاجأ من ردة فعلها كانت تبدو كالطفله الخائفه فوضع ذراعيه حول ظهرها واحتضنها بقوه قائلاً بصوت رقيق

- لا تخافي انتِ الآن بخير

ولكنها لم تجبه فشعر بالقلق عليها اكثر اضاف بحدة

-انجي افيقي انتِ بأمان الآن

حملقت بوجهه قائله بصوت مرتجف

صغيرتي المدللةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن