العقاب

17.4K 374 29
                                    

شعرت بالالم يخف تدريجياً فسألها عندما شعره باسترخائها

- بماذا تشعرين الآن؟

ازاحت وجهها عنه وقالت ببرود

- افضل

اخرج من الحقيبه حبة دواء وطلب منها ان تتناولها وقال بهدوء

- هذا سيجعلك تشعرين بتحسن اكثر

علت شفتاها ابتسامة متصنعه

- شكراً

- هل تملكين غير هذا القميص ؟كما ترين قد تمزق.

حملقت بوجهه ساخطه

- انت من مزقه

- الآن لن اتحدث معك بشيء حتى تتحسن حالتكِ وسوف اعاقبكِ على فعلتك الوقحه فيما بعد

نهض فرمقته بغضب عارم

- يمكنك معاقبتي الآن

استدار نحوها  وسرعان ماتصلبت ملامح وجهه من شدة الغضب… ولكن رغم ذلك ابتلع مااعتمل بداخله وتجاهلها ومشى مسافه عنها… ودون ان تدرك استوقفته ساخطه

- انت لاتخيفيني بتاتاً
ً
في هذه اللحظه تطلع اليها منفعلاً فشعرت بالخوف منه ومن نظراته التي تكاد تخترقها، وكأنه تخبطت في عرين الاسد فاقترب مسرعاً وجذبها من ذراعها بقسوه

- يالكِ من فتاة وقحه ولعينه سيئة االتصرف

لقد اخطأت باستفزازهِ ولكنها استمرت رغم ذلك

- وانت مجرد وغد بغيض واحمق

- تباً لكِ

امسكها من كلتا يديها وجذبها اليه ثم عقدهما خلف ظهرها بقسوة متجاهلاً احتجاجها

-اتركني ايها الوغد

لايزال يحكم القبض عليها وهي الاخرى تنازعه بهستيريه… الصق جسدها بصدره الصلب واجبرها ان تنظر اليه بينما هو قال من بين اسنانه

-هل تجدين نفسكِ ذكية ايتها الشيطانه الصغيرة… كوني على ثقه فور عودتنا سأجعلك تندمين على كل كلمة قلتهِ لي ولن اكتفي بذلك… سأجعلك تذرفين الدم بدل الدمع… لقد اوقعت نفسك في التهلكة عندما خطر في بالكِ خداعي.

صرخت بوجهه وعيونها الممتلئة بالدموع أبت ان تذرف تلك الدموع امامه واستمرت عناداً وتمرداً

-لن تجرؤ على فعل ذلك… والدي…

قاطعها بصبر نافذ

-ولا حتى نفوذ والدك تستطيع ايقافي…

اشتد غيضها منه

- كم اكرهك ايها اللعين… ابعد يديك عنيِ

فور اطلاق سراحها اخذت تضربه بهستيريه على صدره وكادت تصفعه ولكنه تمكن من ايقافها ودفعها بعيداً عنه

صغيرتي المدللةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن