الجزء الأول ( لقاء )

3.6K 141 26
                                    

قلوب تدق...وتدق..... كأنها تعزف لحنٌ جديد على مسامع الناس .... بعضها يدق بالحب وبعضها يدق بالكره .... تشرق الشمس وتشرق معها القلوب .... وتشع بالفرح والسعادة .... حتى يأتي القمر ويكلم الشمس ...ويقول لها ألم يحن موعد ظهوري الآن ؟؟؟ فترد عليه الشمس ... لقد أشرقت قلوب الناس لا تكن قاسي مع قلوبهم ....لأنني عندما أغيب سيسيطر الظلام على قلوبهم ....أجابها القمر ... ولماذا أنا موجود ؟؟ أنا هنا لأنير قلوبهم إذا سيطر الظلام عليها ....ولكن فقط لمن يريد أن يرى نوري .... غابت الشمس وظهر القمر .... ومعه النسيم العليل ....وأنار السماء المظلمة .... ليشهد الجميع بأن ضوء القمر قد غلب غسق الليل ❤
في إحدى منازل في غازي عنتاب هنالك فتاة جميلة ذو شعر كستنائي ...ذو ملامح هادئة....كالأميرة تماماً .... من خلال النظر لها يمكنك أن تستدل على اسمها .... لسحر الذي تسحر به الأعين...
سمعت صوت خطوات قادمة من بعيد ... عندما كانت تجلس في إحدى الغرف المظلمة .... صرخت بأعلى صوتها وهي تقول ...
- سحر : أنقذوني .... هل من أحد هنا !!!
سمعت صوت أشبه بسوط يضرب بالهواء .... ابتلعت ريقها من شدة الخوف .... نظرت لنفسها لم تجد حالها مكبلة وقفت ومشت ...كانت الرؤية لها سوداء .... كانت تتحسس كل شيء بيديها لعلها تجد باب الخروج ..... وجدت شيء أشبه بالقفل فتحته ...كانت نافذة.... فتحتها دخل منها ضوء القمر ....كان القمر بدر ..... ابتسمت لدخول الضوء فهذا سيساعدها على رؤية باب الخروج ....
ابتعدت لتصدم برجل شعره أسود ولحيته ولباسه اسود ... وعيناه سوداويتان..... كان ينظر لها كالقناص الذي رأى هدفه .... ازدرت ريقها ..... كان ينظر لها بغموض كبيير .... لمحت شيء يلمع بيده ....أنزلت نظرها...رأت مسدس فضي يلمع .... اعادت نظرها له ....لكن كانت نظرتها مليئة بالخوف و الهلع .... كان كلاهما ينظران لبعضهما بغموض كبير ....كان ضوء القمر يساعدهم على رؤية ملامحهما .... كانت هي ذو ملامح بريئة طفولية .... بينما هو كان ذو ملامح قاسية وغاضبة .... نظرت إلى جانبها الآخر وجدت طاولة عليها مسدس ورصاصة بلون القرمزي .... أخذته ووجهته عليه ....
ظل واقف مكانه لم يهزه شيء .... حتى أنه لم يتكلم ....قامت بالإطلاق مكان قلبه ... ابتسم لها ابتسامة لم تفهم سببها .... وقع على الارض ... نزلت لمستواه ...صرخت بأعلى صوتها ....
- سحر: لا تمت ...
لم يرد عليها بأي كلمة فقط نظر لها وابتسم .... ومسح دمعتها .... ارتبكت من فعلته وصدمت .... قامت برؤية الجرح لتضمده ...لم تجد جرح ... ولاحتى نقطة دم .... صرخت بأعلى صوتها صرخة تشق عنان السماء .....
استقامت من نومها بخوف كبير ....وضعت يدها مكان قلبها .... شعرت بأنه سيخرج من مكانه ...ابتلعت ريقها .... أخذت كأس ماء وشربته ....
- سحر: هل هذا حلم أم كابوس !!! من هذا الرجل !!! لم أره بحياتي !!!
توجهت إلى نافذة غرفتها .... فتحت الستارة ... وجدت القمر كان بدراً ... ابتمست بخوف....
- سحر: إذا استدرت لجهة الأخرى هل سأرى ذلك الرجل !!!
استدارت بحركة سريعة لم تجد أحد تنفست الصعداء.....
- سحر: جيد يبدو أنه كابوس !!!
خرجت من غرفتها متوجهة للخارج ....
نظرت لباب أحد الغرف بحزن .... تذكرت والدها الذي توفي بسبب حزنه الشديد على وفاة أختها .... التي كانت متزوجة من رجل يعود لعائلة ليست جيدة ومخيفة .... أختها قبل موتها أمنتها على طفلها الوحيد ... ووالدها قام بتوصيتها أيضاً عليه قبل وفاته ....
- سحر: غداً ستبدأ مواجهتي مع أكبر رأس في هذه العائلة !!! بالتأكيد سيكون كهلاً في العمر وذو أفكار متعصبة ... والله أني أكره أن أتصرف مع كبار السن !!!
سحر ستصمدين ...لن تنحني أبداً لهذا العجوز ستحافظين على أمانتك .....
______________________________
في صباح اليوم التالي باعدت بين جفنيها اللذان يصطفان في نهايتهما بدقة أهداب سوداء كثيفة ....لتظهر زمردتيها التي كانت باللون الأخضر ... كان لها لمعة خاصة كالمعة حجر الزمرد ....نهضت من سريرها وتوجهت إلى الحمام لأخذ حمام ساخن ... بعد مرور قليل من الوقت خرجت بمأزر الحمام ... توجهت إلى خزانة غرفتها وأخرجت لها ملابس .... عبارة عن بنطال وردي ...وقميص أبيض ...( الصورة) ...


الرصاصة القرمزية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن