حصار ناجح

282 44 9
                                    

... 🔱... BY MAHOSHA... 🔱...

"لأعيدك إلي الماضي"

نظرت هانيول له بتجمد تحاول فهم كلماته.. هل قال للتو يريد أن يعيدها للماضي؟.. ما الذي يحاول فعله بحق الجحيم؟
_"ماذا تقصد؟ "
_" أريد أن أعيدكِ للماضي... أريد أن أستعيد الماضي معك"

شخرت بغير تصديق ترد:" ولكنني لا أريد.. ما الذي تحاول فعله؟ "
تنهد جنكوك بعمق قبل أن يرد :" ذكرياتي معك تراودني بإستمرار "

ضربت الطاولة بقبضتها حتي كاد كوب الماء أن يسقط من فوق طاولة، جالبة الإنتباه نحوها لتهسهس بغضب تقول :" ذكرياتك معي أو مع أختي.. كفي عبثاً جيون جنكوك"
_"لماذا غضبتي؟ "
_" لأن كلامك غير منطقي أبداً... أتيت بي هنا من أجل ذكرياتك؟ و ما دخلي أنا؟"

مدّ يده من فوق الطاولة ليمسك بقبضتها الغاضبة و ملامحه الهادئة تروى الكثير
_" لما لا نعود كما كنا؟ "

رفعت حاجبها الأيسر ببرود لترد:" و كيف كنا؟ "
_" أحباء "

سحبت يدها من تحت يد جنكوك بقوة لترد:" لم نكن أحباء جنكوك بل أصدقاء... أصدقاء قدامى"
شددت علي أخر جمله تذكره بما قاله منذ قليل في سياره، فبداء البرود يزحف لملامحه بعد الكلام الذي قالته ليخرج إبتسامة مزيفة يقول :" لا تكوني حمقاء لم أفعل شئ يجعلكِ تقولي ذالك"

شبكت هانيول يديها فوق طاولة و نظرت إليه و اللهب يتطاير من عينيها لتقول بهدوء مميت
_"لن تفعل شئ لا الأن ولا في وقتٍ لاحق فلننهي هذه السهرة علي خير و ليذهب كل منا في حال سبيله "
_" حسناً... إن كنتِ ترغبين "

أتي الناذل بطلبهما ليتناولا العشاء في هدوء لا أحد كسر هذا الصمت حتي بدأت موسيقى هادئه ترن في أجواء المطعم، نظر جنكوك نحو هانيول و التي تبدو أنها قد هدئت قليلاً ليقف فجاءة و يمد يده لها يقول :" هل ترقصين؟ "

لن يترك لها الخيار للرفض فالجميع ينظر لهما لقد أصبحت محل الأنظار منذ هيجانها منذ قليل، نجح في حصارها لا يمكنها الرفض، نظرت له من تحت رموشها تراقب إبتسامته المنتصره لتتنفس الصعداء قبل أن تمد يدها و تمسك بيده ترد :"لا بأس"

إنها مجرد رقصه صحيح؟ قادها برفق إلي ساحة الرقص وسط قاعة المطعم، وضعت يدها اليمني علي كتفه و تركت يدها اليسري ممسكة بيده بينما هو وضع يده اليسري علي خصرها النحيل و جذبها بقوة نحو جسده الصلب ليرقصان علي أنغام الهادئه و مريحة

و بدون أن تعى علي نفسها وجدت نفسها تنظر في عينيه بطريقة حالمة وهو كذالك يبادلها النظرات و كأن لا أحد غيرهما علي هذا الكوكب، و من غير تفكير أنزل رأسه نحوها و ظلت هيّ تراقب حركته و كأنها كانت تنتظر ذالك منه ليقبلها ببطئ و بتلذذ فأغمضت عينيها مستجيبة لرغباتها الصارخه بداخلها و قلبها يطرق سعادة و عندما أنهي قبلته إبتعد عنها ببطئ، فتحت عينيها لتلتقي بعينيه و التي صارت أشد إسوداداً، شعرت بدقات قلبها المتسارعة فبتعدت عنه بهدوء و إتجهت نحو طاولتهما، لم يمنعها ولكنه تبعها و جلس مكانه

أعدني إلي الماضي «مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن