أعدني إلي الماضي «مكتملة»

خمسة سنوات من الصمت

... 🔱.. BY MAHOSHA.. 🔱...

..

"ماذا تعني بنصف الحقيقة فقط؟" سألت هانيول بعيون فضولية تتفصح ملامح جنكوك الجادة فتنهد يبعد كيفيه عن وجنتيها ثم أمسك بيدها يقول :"سأخبرك.. ولكن ليس هنا"

جرها خلفها برفق فتبعته بطواعية نحو السيارة فتح الباب و ترك يدها ليسمح لها بصعود ثم دار حول السيارة بخفة ليجلس خلف المقود

" ستخبرني صحيح؟ " قالت هانيول بعد أن جلس جنكوك مكانه فهز رأسه بالإيجاب يرد :"أجل.. أظن أنه حان الوقت لتعرفي كل شئ"

ثم إنطلق بسيارته، كان الصمت المربك سيد المكان و الجو مشحون بينهما، شق جنكوك طريقه داخل الغابة حتي وصلا إلي شلال رائع و جميل، توقف بالسيارة قريب من تلك الشلالات فنزلت هانيول فوراً تنظر لتلك المناظر الخلابه كانت مأخوذة بالمناظر الخضراء، إنه وقت الغروب الشمس و إنعكس اللون البرتقالي علي الماء و أصبح المنظر لا يصدق

_"هل أعجبكِ المكان؟ "قال جنكوك بجوارها، كانت منغمسه بما تراه و لم تشعر بوجوده بقربها و أجفلها سؤاله المفاجئ فردت بهدوء :" أجل.. جميل جداً لدرجة أنني نسيت وجودك و نسيت لما أتيت إلي هنا بالمقام الأول "

إبتسم بينما عيناه تتجول في المكان يقول:" كنت أتي إلي هنا دائماً...فهذا المكان يذكرني بكِ"

جعدت جبينها تنظر له حائرة لكلماته فقالت"ماذا تعني؟"
_"إنه يشبه ذالك المكان الذي اخذتكِ إليه عندما إلتقينا أول مره.. "

إنها إحدى الذكريات التي لطالما تمنت أن تنساها و تزيلها من عقلها فردت عليه فوراً" تذكرت.. أجل المكان هذا جميل.. الأن هل ستخبرني الحقيقة؟ "

تنهد بعمق ليجلس علي العشب تحته فجلست أيضاً تنتظر رده فسمعته يقول :" لهذا أتيت بكِ لهذا المكان"
_" أنا إسمعك"
_" حدث كل شئ عندما مات أخي "
_" كيف ذالك؟ "

نظر لها قضب جبينه ينظر لها و بإحتجاج قال :" أرجو عدم المقاطعة "
_" آسفة.... أكمل "

" شكراً.. "قال قبل أن يعيد عينيه للبحيرة الصغيرة يكمل :" عندما مات أخي كانت ميكا تعاني بسبب ذالك "

_" أعرف.. ولكي تخرجها من مأساتها أنت تزوجتها"ردت بكلمات قد تبدو طبيعيه ولكن كمية الحقد واضح في صوتها، هز جنكوك رأسه ينفي كلامها يقول :" غير صحيح"

_" ما الصحيح إذاً؟ "
_" تذكرين عندما أتيت إلي منزلي ذالك في ذالك اليوم طلبت منكِ ترك ميكا معي "

_" أذكر "ردت بفضول تحثه علي الإكمال

_" في تلك اليلة إعترفت لي ميكا انها حامل من جيومين و أنهما قد تزوجا سراً دون علم أحد و كانا سيخبروننا ولكن في الوقت المناسب "