تجلس تلك الوسيله في غرفتها بتوتر و ذعر شديد و هي تفرك يديها ببعض بشده و خوف و تتذكر مشهد غضب اسر عندما خرجت من ذلك المكان اللعين التي تمنت دوما لم تذهب و لم تخرج يومها من باب قصرها جلست علي احدي الكراسي الفخمة بأهمل تمسك احدي دموعها التي تنسال ببراعه علي وجنتيها
(فلاش بااااك)
ادخل وسيله الباب الرئيسي لحمام السيدات لتفاجئ برساله وعيد و تهديد لها
(وسيله انا شايفك و عارف كل تحركاتك و انصحك متلعبيش بالنار انا مش عايز آذي حبيب القلب....مجنونك)
لتترك الهاتف بغضب أمام المرآة الكبيره التي امامها : والله جميل البجح بيهددني
ليطلع شخص عجوز بعض الشيء امامها من احدي الابواب المغلقه و يقف امامها و هذا جعلها ترتعب بشده فكيف له ان يعرف انها هنا و يدخل ايضا دون حدوث اي متاعب
جلال : بقي إنا اترفض و حته واد ملوش قيمه تقبيله يا وسيله
وسيله بغضب: انت عايز ايه و ليه كل دا...انت ايه معندكش دم مبتفهمش..مبتحسش؟
جلال ببرود: انا مش هرد عليكي انت مش في وعيك بس لعلمك انا صبري خلاص بينفذ يعني بلاش تصرفاتك دي كتير انا علي تكه اصلا
وسيله بصراخ: افهم بقي انا مش بطيقك و مش هتجوزك انا مش لكره قدك في الحياه دي يا جلال افهم
جلال بصراخ: ليه محبتنيش انا بعمل كل حاجه عشانك انتِ مستعد اقوم الدنيا و اقعدها بإشاره من عيونك انا حتي سايبك براحتك و مش ضاغط عليكي في موضوع جوازنا بس انا الي غلطت لما سيبتلك السايب في السايب انت لازم تتربي و يتحطلك حد و انا هوريكي يا وسيله هتيجيلي راكعه فاهمه؟
وسيله: جلال انت اكبر مني ١٥ سنه يعني انا و انت مش متفاهمين اصلا انا مش بحبك للاسف انت كمان مش بتحبني دا مجرد امتلاك لأني شبه مراتك الله يرحمها
جلال بصراخ: اخرسي هي مامتتش هي عايشه و هتشوفي اخرسي
وسيله بصراخ: افهم يا مريض انت بتنهي حياتي عشان واحده ميته افهم بقي و فووووق
جلال و هو يمسكها من شعرها بغل: اسمعيني يا قموره الحيله الي برا دا انا بأشاره مني اخلص علي امه بس انا مش هعمل كدا انت الي هتنهي كل حاجه و ارفضيه بكرامتك احسن ما اخليكي ترفضيه بس بشكل تاني
و يشد علي قبضه شعرها بصراخ: فااااااهمه؟
لتومئ برأسها فقط و هو ينظر لها و علي وجهه علامات الانتصار
جلال: جميله انت يا سيله و انت مطيعه دلوقتي اعدلي نفسك و لو حد عرف اننا اتقابلنا قولي علي الحيله يا رحمان يا رحيم(باااااااااااااااااك)
لتبكي بشده و هي تغطي سائر جسدها في الفراش الواسع و قد عزمت علي ارتدائها الحجاب حتي لا تكون فريسه لامثال ذلك الطور الغبي الذي يطاردها من قديم الازل و لكنها يجب ان تتخذ خطوه جديه مع اسر حتي تحميه من ذلك السليط الغبي_________________________________
اليوم التالي في شركه الدمنهوري يجلس سيف في مكتبه بتوتر و غضب شديد بعد ان سمع احد الموظفين يتكلم علي رقه و جماله محبوبته (نور) و يريد ان يتقدم لخطبتها يشعر ان نار الغيره تنهش قلبه و عقله لا يشعر بشئ سوي غضبه الشديد الذي سيفتك بأول من يراه....يفتح كاميرات المراقبه المسلطه علي مكتبها البنويتي اللطيف يبتسم لا اراديا عندما يراها تنفخ بملل و هي تمسك عدي ملفات و تحدق بهم بشده اهلها تجيد احد الاخطاء الذي امرها هو بأعاده كتابتها و ينظر لذلك الاحمق الذي كان ينظر لها من مكتبه بأعجاب واضح بغضب و يزمجر بصوت مسموع
امسك الهاتف و اتصل بالسكرتيره: اطلبي الانسه نور فورا
غلق الهاتف فورا و السكرتيره لم تتأثر فهو فظ و هي معتاده علي اسلوبه الهمجي بعد عده دقائق كانت نور تطرق باب الغرفه بهدوء ليجيب لها و تدلف
نور: نعم؟
سيف و هو يتحجج بحجه فارغه: الملفات الي طلبتها امبارح خلصت؟
نور بدهشه: انت قلتلي اسلمهم بعد يومين و لسه بدري..
سيف و هو يحاول ان يداري احراجه: ايه انت هتعرفيني امشي شغلي ازاي ولا ايه انا بقي عايزهم دلوقتي
نور و هي تحاول ان تكبت ابتسامتها: احم انا كدا كدا خلصتهم ناقص ملف واحد اديني ساعه واحده و انا هجبهم كلهم هنا
سيف و هو يلعن نفسه اهو يريدها بمكتبه لا بمكتبها امام اعين ذلك المتطفل: احم طيب هاتيهم و الملف التاني نعملوا مع بعض هنا
نور بارتباك: لوحدنا؟
سيف بخبث: و الشيطان ثالثنا
نور بتوتر: انا ممكن اعمله في مكتبي عادي يعني
سيف: قولت لا اتفضلي روحي هاتيهم عشان مفيش وقت يضيع اكتر من كدا
لتخرج و دقات قلبها تتسارع و تتمرد بشده و هو يبتسم علي تلك الطفله المحتشمه و بشده فهي عكس جميع الفتيات الذي قابلهم في حياته و هاذاك الحجاب الذي يزينها كأنها ملكه خلقت لتتوج علي عرش قلبه يجعله يعلم حبه لها و فورا
أنت تقرأ
عشقت مريضتي
Fantasyهو طبيب نفسي....ملامحه قاسيه...رجوليه...شامخه...لا يعترف بالحب او العشق فهو يدير المشفي الخاصه بوالده بعد ان اوصاها اليه والده...ليأخذ مهنته وراثه عن والده فهو لم يحلم ان يكون طبيبا...قاسي القلب الجميع يخاف منه بشده...رجل اقل ما يقال عنه تمثال للوس...