9

183 5 0
                                    

تجلس تلك الوسيله في غرفتها بتوتر و ذعر شديد و هي تفرك يديها ببعض بشده و خوف و تتذكر مشهد غضب اسر عندما خرجت من ذلك المكان اللعين التي تمنت دوما لم تذهب و لم تخرج يومها من باب قصرها جلست علي احدي الكراسي الفخمة بأهمل تمسك احدي دموعها التي تنسال ببراعه علي وجنتيها

(فلاش بااااك)
ادخل وسيله الباب الرئيسي لحمام السيدات لتفاجئ برساله وعيد و تهديد لها
(وسيله انا شايفك و عارف كل تحركاتك و انصحك متلعبيش بالنار انا مش عايز آذي حبيب القلب....مجنونك)
لتترك الهاتف بغضب أمام المرآة الكبيره التي امامها : والله جميل البجح بيهددني
ليطلع شخص عجوز بعض الشيء امامها من احدي الابواب المغلقه و يقف امامها و هذا جعلها ترتعب بشده فكيف له ان يعرف انها هنا و يدخل ايضا دون حدوث اي متاعب
جلال : بقي إنا اترفض و حته واد ملوش قيمه تقبيله يا وسيله
وسيله بغضب: انت عايز ايه و ليه كل دا...انت ايه معندكش دم مبتفهمش..مبتحسش؟
جلال ببرود: انا مش هرد عليكي انت مش في وعيك بس لعلمك انا صبري خلاص بينفذ يعني بلاش تصرفاتك دي كتير انا علي تكه اصلا
وسيله بصراخ: افهم بقي انا مش بطيقك و مش هتجوزك انا مش لكره قدك في الحياه دي يا جلال افهم
جلال بصراخ: ليه محبتنيش انا بعمل كل حاجه عشانك انتِ مستعد اقوم الدنيا و اقعدها بإشاره من عيونك انا حتي سايبك براحتك و مش ضاغط عليكي في موضوع جوازنا بس انا الي غلطت لما سيبتلك السايب في السايب انت لازم تتربي و يتحطلك حد و انا هوريكي يا وسيله هتيجيلي راكعه فاهمه؟
وسيله: جلال انت اكبر مني ١٥ سنه يعني انا و انت مش متفاهمين اصلا انا مش بحبك للاسف انت كمان مش بتحبني دا مجرد امتلاك لأني شبه مراتك الله يرحمها
جلال بصراخ: اخرسي هي مامتتش هي عايشه و هتشوفي اخرسي
وسيله بصراخ: افهم يا مريض انت بتنهي حياتي عشان واحده ميته افهم بقي و فووووق
جلال و هو يمسكها من شعرها بغل: اسمعيني يا قموره الحيله الي برا دا انا بأشاره مني اخلص علي امه بس انا مش هعمل كدا انت الي هتنهي كل حاجه و ارفضيه بكرامتك احسن ما اخليكي ترفضيه بس بشكل تاني
و يشد علي قبضه شعرها بصراخ: فااااااهمه؟
لتومئ برأسها فقط و هو ينظر لها و علي وجهه علامات الانتصار
جلال: جميله انت يا سيله و انت مطيعه دلوقتي اعدلي نفسك و لو حد عرف اننا اتقابلنا قولي علي الحيله يا رحمان يا رحيم

(باااااااااااااااااك)
لتبكي بشده و هي تغطي سائر جسدها في الفراش الواسع و قد عزمت علي ارتدائها الحجاب حتي لا تكون فريسه لامثال ذلك الطور الغبي الذي يطاردها من قديم الازل و لكنها يجب ان تتخذ خطوه جديه مع اسر حتي تحميه من ذلك السليط الغبي

_________________________________
اليوم التالي في شركه الدمنهوري يجلس سيف في مكتبه بتوتر و غضب شديد بعد ان سمع احد الموظفين يتكلم علي رقه و جماله محبوبته (نور) و يريد ان يتقدم لخطبتها يشعر ان نار الغيره تنهش قلبه و عقله لا يشعر بشئ سوي غضبه الشديد الذي سيفتك بأول من يراه....يفتح كاميرات المراقبه المسلطه علي مكتبها البنويتي اللطيف يبتسم لا اراديا عندما يراها تنفخ بملل و هي تمسك عدي ملفات و تحدق بهم بشده اهلها تجيد احد الاخطاء الذي امرها هو بأعاده كتابتها و ينظر لذلك الاحمق الذي كان ينظر لها من مكتبه بأعجاب واضح بغضب و يزمجر بصوت مسموع
امسك الهاتف و اتصل بالسكرتيره: اطلبي الانسه نور فورا
غلق الهاتف فورا و السكرتيره لم تتأثر فهو فظ و هي معتاده علي اسلوبه الهمجي بعد عده دقائق كانت نور تطرق باب الغرفه بهدوء ليجيب لها و تدلف
نور: نعم؟
سيف و هو يتحجج بحجه فارغه: الملفات الي طلبتها امبارح خلصت؟
نور بدهشه: انت قلتلي اسلمهم بعد يومين و لسه بدري..
سيف و هو يحاول ان يداري احراجه: ايه انت هتعرفيني امشي شغلي ازاي ولا ايه انا بقي عايزهم دلوقتي
نور و هي تحاول ان تكبت ابتسامتها: احم انا كدا كدا خلصتهم ناقص ملف واحد اديني ساعه واحده و انا هجبهم كلهم هنا
سيف و هو يلعن نفسه اهو يريدها بمكتبه لا بمكتبها امام اعين ذلك المتطفل: احم طيب هاتيهم و الملف التاني نعملوا مع بعض هنا
نور بارتباك: لوحدنا؟
سيف بخبث: و الشيطان ثالثنا
نور بتوتر: انا ممكن اعمله في مكتبي عادي يعني
سيف: قولت لا اتفضلي روحي هاتيهم عشان مفيش وقت يضيع اكتر من كدا
لتخرج و دقات قلبها تتسارع و تتمرد بشده و هو يبتسم علي تلك الطفله المحتشمه و بشده فهي عكس جميع الفتيات الذي قابلهم في حياته و هاذاك الحجاب الذي يزينها كأنها ملكه خلقت لتتوج علي عرش قلبه يجعله يعلم حبه لها و فورا

عشقت مريضتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن