15

148 3 1
                                    

في غرفه مراد و الحسناء الخاصه به كان مراد يجلس بغضب عارم بعد ان رأي ذلك الياسين يتحداه و يثير رعبه بمعشوقته لنطق بين هواجس عقله: صح ياسين عدوي بس ياسين طول عمره راجل و يعرف الاصول..استحاله الي انا بفكر فيه دا اصلا
ليجدها تجلس في شرفه الغرفه الواسعه و تحتضن اختها بحنان بالغ عندما وقعت عينه عليها محي كل فكره و لم يعد يري سوي تلك الجميله التي سلبت عقله ليردف بهدوء: تقدري تغيري هدومك او عايزه
جيداء بتفحص في الغرفه: احم هو انت اوضتك فين؟
مراد بتلقائيه: هنا
لتردف في ذهول و توتر بالغ فشلت في اخفاءه: نعم...ازاي يعني انت مش قلت ان الجوازه دي علي ورق ؟
مراد بهدوء: ايوه قلت بس مقلتش ان اهلي يعرفوا حاجه
جيداء بنظره غاضبه له: طب ليه مقلتش...ايه الامر الواقع دا؟
مراد و هو يرفع صوته نسبيا: جيداء متنرفزنيش انا علي اخري مش عايزك تشوفي غضبي من اول يوم...تجنبيني
جيداء بشجاعه مزيفه: اسمع بقي تهديد مش بتهدد و بعدين انت قلت هحميكي من عمك بس الي انت شفته تحت ان بتوصل رساله للراجل الي كان تحت دا
اردفت بهذا الحديث و انتظرت رده فعل منه و لكنها لم تجد سوي انه طلب احدي الخدم و هو يقول بصيغه امر: خدي جودي هانم علي اوضتها
و بعد ان اخذت الخادمه جودي تحت رفض من جيداء الا ان نظرات مراد كانت كفيله لتتركها و بعد ان اغلق الباب خلف الخادمه نظر لها مجددا و هو يقول بوعيد: مسمعتش..ممكن تعيدي تاني؟
جيداء بتوتر: مراد بيه لو سمحت بلاش الاسلوب دا
مراد و هو يقترب منها اكتر: اسلوب ايه؟
جيداء بسرحان فهذا الوسيم: ها...دا يعني كدا
ليضحك بخفه بعد ان ابتعد عنها بسبب خجلها منه و توترها المبالغ فيه و هو يقول: بعد كدا ابقي قد كلامك..سامعه؟
لم ترد عليه فاخذ بعد الاغراض من الخزانه الخاصه به و دلف الي الحمام لتردف جيداء بغضب و تريله عليه: بعد كدا مش عارف ايه...واحد اهبل و غبي...قال ايه خايفه منه انا بس محترماه عشان جوزي و كدا
و فجأه تنظر امامها بذهول بعد ان رأته يقف امامها بطلته الغاضبه فتراجعت للخلف فورا فصاح بها: اقفي عندك فورا
لتنفذ امره و يذهب هو و يأخذ يدها و يبعدها عن السور كادت الحمقاء ان ترمي نفسها دون قصد
جيداء بخوف: انا..آآ
مراد بغضب: جيدااااء كلام كتير مبحبش و من هنا و رايح تعتبري نفسك مسؤله مني...انت مش متجوزه سوسن فاهمه
لتومأ برأسها بأيجاب تحت نظرات الخوف منها ليبتسم هو و هو يفك عقده شعرها المرفوع علي هيئه كحكه جميله: بحب اشوفه كدا...متربطيهوش تاني
جيداء بخجل شديد: مراد بيه اوي سمحت ابعد..
ليقهقه عاليا و يقترب اكتر و يقول بمكر : في واحده متجوزه تقول لجوزها بيه...دي عيبه في حقي والله
لتنظر له بدهشه من وقاحته التي تراها لأول مره و تقول بخجل شديد: طب ابعد او سمحت...
مراد بعشق ظاهر في عينيه اتجاه تلك الجميله: طب هتنديني ايه بعد كدا؟
جيداء بخجل شديد و عينيها في الارض: مراد...
مراد بابتسامه رضا: ايوه كدا...يلا غيري عشان ناكل
لتومأ برأسها بأيجاب و تذهب من امامه لغرفه تبديل الملابس المجهزة لها
ليقول مراد بحب: مراد...الله علي الاسم و حلاوه الاسم منها
و يدخل الي الحمام مجددا و قلبه يقرع الطبول بحب تلك الحسناء التي سرقته دون تحذير ليصبح المراد القاسي ملك لها وحدها و ابدا..

عشقت مريضتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن