12

157 4 0
                                    

في شركه مراد في دبي يأمر مراد بأحضارها له لمعقابتها بشده علي ما فعلته من وجه نظره فهو لم يستطع ان يتخيل من اعجب بها و من كسرت قاعده خوف الناس منه تكون هي تلك الذي يريد ان يفتك به فهو لم يعلم ان عمها الحقير هو الذي يتجسس عليه كونه من اقدم الموظفيين في شركته و لكن لم يلاحظ مراد اي شئ سوي ارادته بتفريغ غضبه بتلك الحسناء....بعد عده دقائق من الانتظار و كأنها مرت عده ساعات لا يستطيع ان يوصف مدي توتره الواضع للغايه و لكن يفضل الثبات و ارتداء قناع الهدوء الغير قابل علي شخصيته المغروره القاسيه..ليسمح لها بالدخول لتدخل  هي بتوتر فشلت في اخفاءه  فهي اليوم ستقابل مراد الذي طالما سمعت عنه ما يرعبها و يثير خوفها  لتدخل و عينيها تأبي ترك الارض و الرعب  يسيطر عليها بشده: حضرتك طلبتني؟
لينظر لها مراد بغضب عارم فمن الامؤكد كل هذا الرعب و التوتر من انه اكتشف فعلتها المتورطة بها ليردف بصوت اجش مرعب: بصيلي
لترفع عينيها الساحرتين حتي ان رأهم مراد تآه في براعتهم و منظرهم الخلاب لترفد هي بغضب: انت بتعمل ايه هنا يا بني ادم انت؟
ليندهش بشده فكيف لها ان تفعل هذا...لحظه كيف تندهش اساسا و هي من المفروض الجسوسه المنتظره اما هي ذكيه للغايه او احد يدبر لها فخ فكيف لحسناء ان تكون خبيثه هكذا لتردف  جيداء بغضب: سألتك بتعمل ايه هنا و ازاي اصلا قاعد علي مكتب مستر مراد دا اما يجي بس اصبر عليا
ليكبت ضحكه بشده حتي نسى  انه يريد معاقبتها لم يتذكر اي شئ بعد ان راي هذا الوجه الملائكي لتردف بعفويه: لعلمك انا هقول لمستر مراد علي الي انت عملته و انا مش هتساهل معاك خالص انا بس مش عايزه اشغل الراجل معانا حرام بس انت اصبر عليا
ليضحك بشده فهو ظل صامت كثير حتي ان تحدثت تلك الغبيه المضحكه بشده فكيف لها ان تفعل ذلك لتنطق: بتضحك علي ايه يا اهبل انت؟
لينظر لها ببرود شديد: اهبل؟
جيداء: اه اهبل و اتفضل بقي قبل ما مستر مراد يجي انا مش عايزه مشاكل
ليضحك مره اخري بشده لتطلع هي الي المساعده الشخصيه له: اتفضلي معايا و شوفي الاهبل الي بيضحك جوه دا انا مش عارفه انتو بتجيبوا المجانين يشتغلوا ولا ايه؟
لتدخل السكرتيره فورا حتي تري ذلك المراد يجلس بوقار و علي وجهه ابتسامه تسليه بصغيرته الحمقاء
السكرتيره : مراد بيه حضرتك تؤمر بحاجه؟
جيداء بتسرع: ايوه مراد بيه...ايه مراد ايه...مين اصلا...ما...ايه؟
لتنظر له بصدمه و عيون علي وشك البكاء و الانهيار من صدمتها ليشير الي السكرتيره بالخروج بهدوء و يقول بثبات: ها يا جيداء...مش هتتكلمي؟
جيداء بخوف و دموع في عينيها: انا اسفه والله انا معرفش ان حضرتك مراد بيه بليز مترفدنيش..بليز
لينهض مراد من مكانه و يريد ان يضمها بدل ان يري دموعها التي تنغز في قلبه كالخناجر المسمومه فكيف لعيون السماء و البحر هذه بالبكاء و الانهيار امامه و هو ثابت هكذا ليقترب منها بهدوء و لكن قلبه سيخلع من بين ضلوعه من فرط مشاعره المضطربة ليقول بنبره قلقه حاول اخفاءها: اهدي انا مش هعملك حاجه لو حكيتي علي كل حاجه من البدايه خالص
جيداء بتوتر فهي تخشي شخصيته التي طالما سمعت عنها الاقاويل و الاساطير لتقول: يعني مش هترفدني؟
مراد بابتسامة: لا يا ستي مش هرفدك احكيلي يلا
يتوقع انه سيسمع ان اخيه من اعطاها مال لتتجسس عليه و لكنه يعبث مع الشخص الخاطئ فهي ليس الا بريئه يريد عمها ان يأخذ ميراثها و يريد قتلها بأسرع وقت لتقول هي بصوت خائف: انا والله مكنش قصدي اهزئك ابدا..احم قصدي يعني امسح بيك الارض..احم قصدي ابهدلك يوووووه قصدي انا اسفه والله بس الكلام بيطلع كدا منغير قصدي و بعدين انت ليه بتتعصب علي جودي يعني دي طفله و انا لحد اختي و مش بقدر امسك نفسي ف انا اسفه و اوعدك مش هتلمحها تاني في الشركه
ليصيح مراد بها: جيدااااااء متستعبطيش انا عايز اعرف ايه علاقتك مع ياسين شرف الدين بأختصار
لترد هي بعفويه: مين دا؟
_يعني متعرفيش مين ياسين شرف الدين يا جيداء؟
لينهي كلماته بنبره ساخره كأنه يثبت التهمه عليها لتقول هي بنبره انثى جريحه تحاول ان تلملم كرامتها
_لا معرفوش و لو سمحت يا استاذ اتكلم كويس منغير زعيق و نرفزه و سخريه انا مش بشتغل عندك
ليضحك بشده و يردف بتسليه: امال دي شركه مين يا جيداء؟
لتنظر حولها بحرج و هي تقول: لعلمك مش مهم خالص انا قصدي يعني اني كرامتي اهم من كل شئ
مراد بحيره فكيف لجيوشه ان تتكلم بعفويه كهذه الحسناء المضطربه و كيف لجسوسه ان تكون غبيه فهذه لا تعي ما تنتطق به فهذه الحمقاء تستحوذ علي تفكيره من اليوم التي صاحت به و ام تهابه..نعم لم تكن تعلم انه هو و لكن لم تهتم حتي ان كان شئ مهم لكرامتها هي و اختها كانت اهم ليتطرق بحيره: شكلك حكايتك حكايه يا جيداء
لتنطق بحماس: احكيلك؟
ليبتسم و يقول: احكي
لتسحب تلك الحسناء كرسي و تجلس : بص يا مراد باشا انا اسمي جيداء مسعود بنت الشيخ مسعود صاحب محلات الاجهزه الكهربائية
ليندهش فكيف لها ان تعمل هنا و ابيها من اكبر رجال الاعمال في البلد
لتكمل بحزن: انا عارفه انك اكيد مصدوم بس الحقيقه اني مأملكش ولا جنيه واحد ابويا مات من شهرين و كان متجوز غير مامتي الله يرحمها  و مخلف منها اختي الصغيره جودي و مامتها سابتها و اتجوزت عمي الاكبر من ابويا  سعيد مبروك عشان الفلوس و اختي مقدرش اسيبها لازم كنت اعيشها زي ما كانت عايشه بس عمي بركات و ابنه مش ساكتين عايزني اتجوز ابنه عشان الميراث و لما رفضت ضربني و بهدلني و اخرتها كان عايز يبعد اختي عني فأتغابت علي امري و وافقت اتجوز الانسان المعدوم الرجوله دا بس عمي مش مكفيه كدا كمان سفرني هنا عشان اشتغل عقبال ما ابنه يرجع من امريكا بعد شهر عشان بيتفسح مع صحابه...و انا هنا مشغوله في الشغل الصبح هنا و بليل مع اختي و بمدرستها مستر مراد لو سمحت إنا حكيتلك عشان محتاجه الوظيفه صدقني ف لو سمحت متمشنيش انا ممكن أعتذر لحضرتك لو حبيت عشان يعني حضرتك تبقي مرضي
قالت جملتها الاخيره بإنكسار و حزن شديد ليصدق مراد كل كلامها
مراد : انت هنا تعتبري متثبته في الشغلانه و جودي ممكن تيجي معاكي في اي وقت مفيش مشاكل بس سؤال عمك اسمه ايه؟
جيداء: بركات مبروك 
مراد بتذكير لبركات و تصرفاته الاخيره التي تثير الشكوك ليضحك داخليا علي مصير هذا البركات و يقول: لينا كلام تاني علي فكرا بس عايزك تفكري في خلاصك من عمك و ابنه
ليتركها بعد جملته الغامضه تغرق في هذه الكلمات المطمئنه و المرعبه في نفس الوقت...
مراد: يلا علي شغلك بقي
جيداء بابتسامة: عن اذنك
لتخرج و تترك عاشق يغلي بنيران العشق و الحب يأكل قلبه و هو ينظر بظلها الذي يختفي من امامه بهدوء و كأنها فراشه او جنيه اتت لتسحره و تذهب
_______________
يعود ذلك الياسين علي ما يقارب وقت الفجر الي قصره و يدخل الي مكتبه متخفي و يجلس الي احدي الكراسي الموضوعه و هو يتمتم بغضب: غبي عايز يقتلني...يقتل اخوه..ل خلاص بقي اخوه ايه بس اصبر شويه يا مراد الصبر طيب
و يغير ملابسه الثمينه المحمله بالاتربه و هو في منتهي الهدوء و السكينه و لكن داخله يغلي من شكوكه
(فلاش بااااااااك)
يجلس ياسين في المقعد الخلفي للسياره و هو يفكر في تمارا و عنادها التي لا مجال له و غضبه الزائد منها و يري محل ورد و هو يريد ان يعتذر لها لأمر السائق بالوقوف لشراء الورد
ياسين بهدوء: مساء الخير
رجل عجوز علي وجهه ابتسامه طيبه: في حاجه يابني
ياسين بابتسامة: لو سمحت عايز بوكيه ورد يكون لونه احمر
رجل العجوز: استني شويه بقي عقبال ما اشوف الحاجه فين
ليقوم ياسين باندهاش: نعم..
رجل العجوز بضحك: متقلقش دا مش هكمل ربع ساعه اصل ابني الي ماسك المكان هنا عني ليشير ياسين للسائق بالذهاب الي القصر و هو سيتمشي فهذه ليست بماسافه بعيده
و بعد ان مشي السائق يسمع ياسين صوت سيارته تنفجر و يعلم انه كان المقصود ليحزن علي السائق المسكين و لكنه القدر
(بااااااااااك)
لينظر ياسين الي الورده الوحيده في يده و هي مبهدله و شكلها ليست بثمينه مثلما اشتراها ليضحك بخفه علي هذا الوضع و بعد ان ابدا ثيابه في المكتب خوفا علي تمارا من رؤيته بهذا المنظر ليضحك بخفه مره اخري و يصعد الي غرفتهم ليعتذر لها عما فعله و عن ايديها التي تلونت من شده الألم...ليدخل الغرفه يبحث عنها بعينيه يراها تجلس في الشرفه و لا عدد لدموع عينها من كلام شبيه الرجل مدحت
تمارا بصوت مبحوح: انت في يا ياسين..فينك يا حبيبي
لتكمل شهقه بكأها بشده ليسحب ياسين كرسي بجانبها و يقول بمرح: قلبك كان حاسس ولا ايه؟
لتنظر اه تمارا بعيون غير مصدقه لما تراه هل هو...كيف يحدث ذلك لترمي نفسها داخل احضانه فورا من حبها و خوفها الشديد له
ياسين بنبره قلقه: مالك يا تمارا في ايه؟
لتبكي بشده فكيف ستقول له هي تموت رعبا منه في اوقاته العاديه ولا تقول...لينظر لها مره اخري و هو يقول: طب يا ستي لو دا عشان انا زعلتك قبل ما انزل..انا اسف حقك عليا 
لتنظر له بعتاب علي ما فعله و علي قسوته المفرطه عليها...ليبتسم و هو يقول : لا متبصليش كدا انا مكنش قصدي انت الي عصبتيني
لتحضتنه مره اخري و هي تقول بخفوت: مش مسمحاك برضو
ليضحك و هو ينهض من امامها: طب خلاص  ابعدي
لتنظر لها و تنفجر في البكاء مجددا ليجلس بجانبها و هو يقول بحزم: تمارا ايه الي وصلك للحاله دي؟
تمارا يخفوت: مفيش زعلت منك شويه
ياسين بحده: تماااارا مش عايز كدب انت لو زعلانه مكنتيش اترميتي في حضني اول ما شوفتيني و بعدين انت عرفتي ايه وصلك للحاله دي
تمارا بخوف: هحكيلك بس منغير عصبيه
ياسين بهدوء: سامع
لتقص عليه مكالمه مدحت لها و خوفها الشديد منه و هي تبكي ليفور و يغلي داخله علي هذا الغبي الذي احزن صغيرته ليحتضنها بحنيه: خلاص يا حبيبتي اهدي محصلش حاجه
لتقول تمارا: بالنسبه بقي لعصبيتك عليا دا ايه عادي؟
_يا تمارا ما هو انت الي استفزتيني
_لا انت الي مش بتحبني زي الاول ابدا
_تمارا اهدي بقي مش عايز زن مش اعتذرت و خلاص
لتنهض بغضب عنه ليمسك يدها حتي يحاصرها و لكن هيهات يمسك اليد الموضوعه اساسا لتبكي هي اثر قبضته المميته عليها و هي تقول: ايه خلاص اتعودت تضربني؟
لينظر ليدها و يتركها فورا: لا طبعا انا مقصدش
و يتذكر فجاة وردته و يقول لها: انا جبتلك معايا ذكري من الحرب الي كنت فيها بس دي بقي ذكري حب بينا
بتلمع عينيها بشده و هي تقول: جبتلي ايه يا ياسين ها جبت ايه؟
ياسين بضحك: مش كنتي بتعيطي من شويه؟
تمارا بدهشه: انا ابدا يلا وريني؟
ليخرج وردته المهمله و المدمره بشده: دي احلي ذكري هتبقي بينا يا تمارا اوعي تضيع
تمارا بحب: انت لو جبتلي ايه يا ياسين استحاله اضيعه
ليقص عليها كل شئو ان القدر يشاء و ينزل هو عند العجوز و كل شئ حدث من بىتدبير الله سبحانه و تعالي
تمارا : مش مهم ..المهم انك رجعتلي تاني
ياسين بمكر: طب ايه؟
تمارا ببراءه: ايه؟
ياسين بغمزه: مش هتكفئيني ولا ايه؟
تمارا: و اكفئك علي ايه؟
ليغمز لها بوقاحه لتشهق هي بشده: انت بقيت قليل الادب ليه يا ياسين؟
ياسين ببراءه: انا يا تمارا الله يسامحك
ليغرقوا في دومه ضحك سويا فيا حظ العاشق الذي يجمعه الحب بمن يحب و يا حظ الحبيب بحب حبيبه دائمآ
_____________________________
تجلس وسيله في غرفتها مع تمارا بعد ان سمح لها ياسين بالذهاب اخيرا...
وسيله بحزن شديد: طب انا هعمل ايه دلوقتي؟
تمارا و هي غاضبه من صديقتها الغبيه: ابدا كتب كتابك بكرا هتنزلي تظبطي نفسك عشان عروسه و كدا
وسيله بتهكم: ايه البرود الي انت فيه دا يا تمارا بقولك هددني
تمارا بغموض: مش هيعرف يهددك تاني خالص
وسيله: مش فاهمه
لتعود تمارا بذاكرتها قبل هذه ساعات
(فلاااااش باااااك)
ذهبت تمارا الي مشفي ياسين شرف الدين و صعدت الي مكتبه...
ياسين و هو يقف بتوتر و قلق: تمارا ايه الي جابك في حاجه ولا ايه؟
تمارا: ايه يا ياسين لازم يبقي فيه حاجه عشان اجيلك
ياسين بحده خفيفه: تماااااارا
كانت لتتحدث و لكن قاطعها دخول اسر من باب المكتب
اسر: ازيك يا تمارا؟
ياسين بغيره: ممكن افهم في ايه؟
تمارا لتغضبه عن عمد: مفيش اسر كلمني و قالي انه عايز يشوفني هنا
ياسين: نعم!
اسر و هو يكتم ضحكاته: ممكن نقعد نخلص الموضوع دا بقي
ياسين بزعيق: موضوع ايه دا انا هقتلك...انت ازاي تكلم مراتي من ورايا؟
تمارا بجديه: مفيش حاجه يا ياسين دا اسر عايز يعرف حاجات بخصوص وسيله
ياسين بغضب: ما يتحرق اسر و وسيله انت مالك بيهم
تمارا بغضب: يووووه بقي اما تحب تنكد عليا يا ياسين
ياسين و هو يتذكر خوفها الدائم منه و غضبه الشديد دائما منها و من تصرفاتها ليردف بغضب و وعيد لاسر: اترزع اما نشوف اخرتها ايه
اسر و هو يضحك: اخرتها عنب ان شاء الله..ها مالها وسيله بقي يا تمارا؟
تمارا و هي تتنهد : اسمع يا اسر الموضوع دا حساس جدا بالنسبه لوسيله..وسيله تشبه مرات جمال دا جدا لدرجه انها سكت انها تؤمها اكتشفنا ان جمال عايز يتجوزها بعد ما كان بيلمحلها و هي كانت متعطفه معاه شويه طبعا وسيله و انكل فريد رفضوا بس المصيبه بقي ان هو الي قاتل مراته دي وسيله فضلت تهرب منه كتير بس ملوش مخرج غير انها فقدت الامل و قررت يعني..احم قررت
اسر بغضب: ايه يا تمارا قررت ايه متقولي بقي..
لينظر له ياسين بغضب و لكن يصمت بعد نظرات تمارا المستنجده بأن لا يحدث مشكله فهذا الموقف صعب للغايه
تمارا بتوتر: قررت تسيبك و تتجوزه بس باباها والله رفض
اسر و هو في قمه غضبه: والله لاوريه و اوريها..ياسين
ياسين بهدوء قاتل: الرجاله تحت مستنين اي اشاره
اسر بغضب: مخزن الصحراوي بسرعه
ياسين: هوصل تمارا لوسيله و بعدين هاجي معاك
اما تمارا فكانت في غايه السعاده و اخيرا صديقتها ستخلص من كل هذا العناء
(باااااااك)
وسيله بخضه: يعني اسر معاه هناك؟
تمارا: زمان اسر مع الجثه بتاعه الله يرحمه بقي
وسيله بخوف: لا يا تمارا انا خايفه و مش مستريحه
تمارا و هي تتفحص هاتفها: احسن خليكي كدا...دا اسر اصلا مش طايقك
وسيله: الله مش احسن ما كان يموت
تمارا: يا شيخه اتنيلي..قومي البسي اي حاجه زمانهم في الطريق
وسيله: طب ساعديني
______________
في سياره ياسين علي الصحراوي
————————————-
اسر بغضب: انت مال اهلك يا اخي
ياسين بغضب: اسررررر احترم نفسك و اهدي انا ساكت عشان الموقف بس
اسر: افهم ليه مخلتنيش اقتله جوه و خلصنا
ياسين ببرود: مهو كدا كدا كان خلاص سيبه بقي يتعذب براحه قبل ما يقابل وجه كريم
اسر: بطل برود بقي يا اخي كتك القرف في برودك
ياسين ببرود: المره الجايه مش هحذرك هتصرف علطول من نفسي
____________________________
شرف الدين بابتسامه: يبقي توكلنا علي الله
شريف بفرحه: يبقي كدا كتب الكتاب بكرا مع اسر و وسيله صح؟
شرف الدين بهدوء: ان شاء الله بس الفرح نصبر عليه شويه
شريف: طبعا يا عمي الي انت شايفه
شرف الدين: اسيبك مع عروستك بقي شويه
شريف و هو ينظر لريما الجالسه بعيدا عنه قليلا و يردف: يا ريت يا عمي
شرف الدين: نعم!
شريف: احم..اقصد الي انت شايفه
ليبتسم ذلك العجوز و يذهب عنهم و يتركهم يجلسوا قليلا

شريف: مال القمر بس ؟
ريما و هي تضع شكلٍ البوز المصري الاصيل: انت بتكروتني يا شريف؟
شريف بذهول: انا ...في دا؟
ريما: يعني لا جيت لتقدمت زي الناس و لا حتي جبت الشوكلاته و الورد و لا اي حاجه
شريف بغضب: يعني انت الي اخوكي. سابلي فرصتي اوي عشان اجي اتقدملك صح ؟
ريما: متغيرش الموضوع يا شريف...مال اخويا بالموضوع دا
شريف بغضب و هو يقف: مالوش انا ماشي و هأجل كتب الكتاب حاضر
ريما بلهفه: شريف...
شريف و هو يدور لها: افندم
ريما: انا مقصدش والله انا اسفه
شريف بغضب: يعني انا طاير بيكي من الفرحه و مش قادر امسك نفسي من الفرحه و انت بتعملي كدا
ريما و الدموع تتلألأ في عينيها: انا اسفه بس والله انا متوتره مش اكتر
شريف و هو يربط علي كتفها: متعيطيش انا اكتر حاجه تعصبني في الدنيا دي يا ريما دموعك و زعلك اهد الدنيا ولأني اشوف دموعك فاهمه؟
ريما بابتسامة: حاضر
ليبتسم هو الاخر لها و يودعها و ينصرف فهو صبر حتي نال حبه اخيرا بعد عذاب و صراع
_____________________
تمارا و هي في السيارة مع ياسين بعد ان اوصلوا اسر الي منزله
تمارا بغضب: يعني ايه ميطلعش يشوف خطيبته ايه قله الذوق دي؟
ياسين بهدوء مبالغ فيه: و الي هي عملته من قله ذوق يا تمارتي
لتهرب منها الكلمات فور منادتها بذلك الدلع الذي يشعرها بالخجل الشديد منه و يدغدغ مشاعرها للغايه
ياسين : تمارا روحتي فين؟
تمارا بشرود و ابتسامه بلهاء ترسم فوق محياها: ها..بتقول ايه؟
ياسين بابتسامه: بقول فينك يا حبيبتي مش معايا خالص
تمارا بخجل: لا معاك والله اهو
ياسين بغمزه وقحه: كل دا عشان قولت تمارتي
لتتورد وجنتيها اثر كلماته المعسوله و هي تقول: ياسين..الله
ياسين : يا قلب ياسين
لتخجل اكثر و تلتف ناحيه الشباك حتي تهدء من صراع قلبها او كلماته التي تعشقها و تعشق سماعها منه...ليقهقه عاليا بسبب خجلها الشديد منه
__________________________
سعاد: يابني بلاش خطتك الي هتوديك في داهيه دي...
اسر بغضب: يعني الست هانم تستغفلني عادي كدا ولا ايه؟
سعاد: و هي عملت ايه بس يابني دا هو الي راجل مجنون بيحب بنت من دور عياله
ليزمجر اسر بشده اثر كلماتها عليه: بس يا تيته لو سمحتي كفايه...حق ابويا و امي هرجعه و دا اخر لام عندي بعد اذنك بقي
ليذهب من امامها ليهدء من نفسه قليلا فهو غاضب منها وًبشده
سعاد بغموض: انت مسبتليش حل تاني غير دا يا اسر..ربنا يهديك يابني
____________________________
#دقه_قلب

عشقت مريضتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن