11

168 1 0
                                    

ليفتح عينه بعد ان كان مغمضها علي صوت تلك الفاتنه الخاصه به و هي ترفع صوتها و يظهر علي وجهها علامات الغضب الشديد...ليضحك داخليا علي وجهها المحمر بشده نتيجه لغضبها الشديد و يرسم ملامح الثبات علي وجهه ببراعه و هو يقول: ايه يا تمارا عامله دوشه من الصبح ليه..مرواح عند صاحبتك بعد الساعه ١٠ بليل مفيش خلاص خلِصنا ولا لا؟
تمارا و هي تقف نسبيا له و ترفع صوتها بغضب: ليه بقي يا سي السيد؟
ياسين بسخريه: بتقولي فيها...عشان انا راجل روحيلها بكرا
تمارا: لا هروح دلوقتي و دا عند بقي ها....
لينهض من علي كرسيه بغضب فهذا منغير عادته المزمنه بالهدوء و البرود و لكنها لعبت علي اوتار غضب و عصبيه الوحش الكاسر...ليمسك يدها بشده لدرجه ماد ان يكسرها بها: قولت مفيش زفت مرواح و عدي ليلتك يا تمارا عشان انا مش بحب انت بالذات تشوفي عصبيتي
ليهرول خارج الغرفه سريعا و يغلق الباب خلفه بشده و غضب نتيجه للاعصار الذي ستوجهه تلك المسكينه التي تتوسط الغرفه بانكماشها علي نفسها و علي ذراها الذي اصبح لونه ازرق و شكله مفزع للغايه
تمارا و الدموع تلمع في عينيها: كدا يا ياسين هُنت عليك..!
لتقرر النزول الي الاسفل لتراه و تتحدث معه و تنزل بالفعل و لكنها ام تري سوي تلك العجوز المضحكه...
تمارا: مساء الخير يا نيته
فريده و هي تضع احدي المسكات علي وجهها: تيته في عينك قوليلي يا ديدي
تمارا بضحكه حزينه حاولت ان تكون طبيعيه: ماشي يا ديدي شوفتي ياسين؟
فريده: حالته بتبين انكم متخانقين ايه الي حصل؟
تمارا بحزن: مفيش حاجه انا بس عايزه اتكلم معاه
فريده بجديه: تمارا حبيبتي ياسين انتي يمكن متعرفين طباعه...اولهم ان و هو عصبي اي انسان مهما كان مين يبعد عنه و يخاف منه ياسين عصبي جدا
تمارا: والله انا كنت عايزه اعتذرله بس
فريده: احكيلي الي حصل و انا اقولك تعملي ايه؟
لتقوم تمارا بقص عليها كل شئ و هي تذرف دموع لا عدد لها و لا مجال لها سوي الشفقه من تلك العجوز
فريده بمرح: بقي البعبع عمل كدا في ايدك طب يستني بس عليا
تمارا بنفي: انا الي غلطت بس مكنتش اعرف انه عصبي اوي كدا يعني..يبان عليه
بتقاطعها العجوز: بارد مش كدا...لا ياسين بيتحلي بالبرود بس هو اكتر شخص عصبي ممكن تشوفيه في حياتك نقط ضعف ياسين الخيانه و الكذب اوعي تقربي من حاجه فيهم ياسين عمره ما يسامح  فيهم ابدا
تمارا بحزن: مش فارقه هو اصلا زعل مني اوي
فريده بمكر : انا هقولك ازاي تصلحيه....هاتي ودنك كدا بقي

____________________________
يتوسط فريد قصره بغضب و بصوت جهوري و هو يوبخ ابنته بشده و بغضب: يعني ايه نفسخ خطوبتك؟
وسيله و هي تبكي: انا مش عايزه اتجوز اسر مش بحبه بحب واحد تاني
فريد و هو يجهز يده ليصفعها علي وجهها بشده فكيف هذا: اخرسي مش عايز اسمع صوتك خالص
وسيله ببكاء: يا بابا ارجوك بس اسمعني
فريد بغضب لا مثيل له: كتب كتابك علي اسر بعد اسبوع من دلوقتي
وسيله بهستيريا: لا ونبي يا بابا لا انت مش عارف ايه الي ممكن يحصل
فريد بغضب: وسيله انا ماسك نفسي عليكي و احمدي ربنا ان خطيبك كمان ماسك نفسه عليكي رغم القرف الي انا شايفه دا
وسيله بصدمه: قرف ايه؟
فريد: اكيد راحه  تحبي عيل صايع طمعان فيكي و انت متخلفه و مش فاهمه حاجه
وسيله : والله انتو الي ما فاهمين حاجه..
فريد: علي اوضتك مش عايز المحك لمده اسبوع
وسيله ببكاء: يا بابا ارجوك انا مظلومه والله سبني بس اصلح فكرتك عني
فريد بحزن و يقهره: يارتني ما كنت عشت و شوفي اليوم الي خطيب بنتي يكلمني فيه و يقولي شوف بنتك مين بيلعب في دماغها..
لتنزل تلك الكلمات علي اذن وسيله و كأنها صاعقه كهربئيه تدمر خاليه مخها لتتوقف عن التفكير و الكلام و لا تكون سوي المصدومة
وسيله بصدمه: هو قالك كدا؟
فريد: للاسف
وسيله يقهره: امتي؟
فريد: الصبح و منغير مقدمات مش هنلاقي حد احسن منه يا وسيله مقدمناش غير كدا
وسيله ببكاء: انا مش عارفه افكر انا محتاجه تمارا اوي
_____________________________
يجلس علي الاريكه الجلديه المتوسطه مكتبه و هو يرشف احدي اكواب المياه الغازيه تاره و تاره اخري ينهره و يبعده فهو (سيف الدمنهوري) اشهر رجال الاعمال و اصغرهم سنن ليمسك الهاتف و هو يقول: ها يا ناديه نور فين؟
ناديه: في قسم العمل يا فندم زي ما حضرتك قلت ممشيتش انهردا بدري
ليبتسم بسخريه: علي اساس بتسمع الكلام اوي
ناديه علي الهاتف: افندم؟
سيف و هو يستعيد غروره: احم بقولك ابعتيهالي
ناديه: حاضر
ليغلق كالعاده الخط في وجهها و هي لا تعطي اي رده فهي اصبحت معوده علي اسلوبه الهمجي معها....ليسمع طرقات الباب
سيف بصوت ناعم: ادخلي يا نوري
: مينفعش اخو نورك يا سيف باشا؟
لينطق شريف بتلك الكلمات و داخله يعصف الف مره بغضب فهو يغير علي اخته بشده و يغتاظ من اعجاب احد بها
سيف باخراج: انا معتذر يا شريف انا اقصد نور دا راجل مدير الحسابات هنا
ليسخر شريف من الجمله و يتهكم في الكلام و هو يقول: راجل و نوري؟
ليفاجا بما قاله هذا الاحمق اصبح محرج يشكل كبيره و لكن اراد انا يصمد قليلا حتي لا تزول هبته
شريف و هو يبعث بالغرفه : ها و اختي بقي بتشتغل ايه هنا؟
سيف: بتشتغل في قسم العمل..بتشوف عليهم و تراجع عليهم و اديهم تعليمات و كدا يعني
شريف: اوعي يكون علي اختي مدير ادغدغ امه والله لو بيزعلها ولا حاجه
سيف بتوتر: ها...لا مفيش طبعا دا انا اقصف رقبته
شريف بابتسامه: انا كدا اتطمنت علي اختي..
سيف: ها؟
شريف و هو ذاهب : لا ابدا بس وتخليها تعرف اني جيت
سيف: تمام
ليفتح الباب و تطل منه ذات الحجاب الملوكي و الوجهه الجميل
نور بابتسامه: شريييييف وحشتني اوي
شريف: و انت يا حبيبتي كنت جاي اشوفك
نور: مش مهمه تعالي اوريك مكتبي و بعدين اجيلك يا سيف بيه
سيف: طيب تمام اتفضلي
ليخرجوا و يتركوا ذلك السيف يتنفس فهو يعلم شريف و انه من الاشخاص المهمه في البلد و الجميع يخشاه و لكن ما سبب ريانه له و طريقه كلامه الغير مريحه هكذا..لا يعلم و لكن لا شئ يخفي
______________________
تجلس تمارا في غرفتها تنتظر مجيئه الساعه مقاربه علي الفجر و ام سعد ها اخطئت بهذا القدر ليعود و ستعتذر فهي تعشقه و لا تحتمل خصامه ابدا ليرن هتافها برقم غريب لتأخذه بلهفه
تمارا: ياسين؟
مدحت الدنيئ: يا حبيبتي يا بنت اخويا ليكي وحشه
تمارا بدهشه: انت؟
مدحت: انا سايبك بس بمزاجي و اتقي شري يا تمارا و تعالي لوحدك منغير هري كتير
تمارا بتهكم: اجي فين يا انسان يا عديم الدم انت...انا مش بكره في حياتي قدك و انا هقرب لياسين علي مكلمته دي خليه المرادي يقتلك
مدحت بضحكه شريره: هو انا مقلتلقيش مش البيه بتاعك المفروض هيعمل حادثه بظبط بعد ٥ دقايق من دلوقتي يلا سلام يا..يا ارمله
____________________
يجلس مراد في منزله الفخم بدبي و هو يري الخادمين يلبوا كل طلباته و لكن تأتيه ذكري مختلفه ذكري لعبه و لهوه هو تؤمه و حبهم الشديد لبعض و لكن لم تستمر فرحتهم كثيرا فبعد ان انت تلك الحيه نزعت علاقتهم من بعض

(فلاش بااااك)
يجلس مراد و عائلته في قصر شرف الدين يتبادلون المزاح و السخريه فيما بينهم ليدخل لهم فجأة ياسين بشابه يرسم علي وجهها الخبث و المكر ببراعه وياسين بثبات: حابب اعرفكم علي لميس خطيبتي و بعد شهر مراتي
ليتصنم مراد مكانه اثار تلك الكلمات المفزعه له فكيف لاخيه ان يتزوج حبيبته السابقه
لترتدي امال بغضب: انت اتجننت  يا ياسين؟
ياسين بدهشه: في حاجه يا امي
ليقاطعها مراد : ياسين عايزك في المكتب
ياسين : بعدين يا مراد بعدين انا مش فاضي تعالي يا حبيبتي اوريكي القصر
(باااااااك)
مراد بغضب: غبي لو كان عرف بقيه الحقيقه مكنش دا هيبقي حالنا
ليفيق علي صوت احدي الخادمات و هي تقول : مراد باشا في واحد عايز حضرتك برا
مراد: مين دا؟
الخادمه: اسمع بركات مبروك
مراد بسخريه: الله يبارك فيه...اتفضلي و انا جاي حالا
ليذهب بعد عده دقائق الي ذلك البركات الرجل الذي يظهر انه ليس بغني و لكنه ليس بفقير رجل متوسط المال و العمر و يجلس بارتباك
مراد: خير؟
بركات بتوتر: خير ان شاء الله يا باشا انا جاي اقول لحضرتك اني مليش ذنب والله في الي حصل
مراد حتي يفهم ماذا يقصد هذا الرجل: امال مين له ذنب...
بركات بكذب: جيداء...جيداء بنت اخويا هي الجسوسه الي في شركتك
لتنزل تلك الكلمات علي مراد تجعله كالاصم الغير قادر علي الكلام كيف ارجع ملاكي و بريئ كذلك الوجهه يكون بالخيانه و الغدر هكذا
مراد بغضب: متأكد؟
بركات بكذب و بشر لحيداء : مليون في الميه يا باشا

عشقت مريضتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن