ليفتح عينه بعد ان كان مغمضها علي صوت تلك الفاتنه الخاصه به و هي ترفع صوتها و يظهر علي وجهها علامات الغضب الشديد...ليضحك داخليا علي وجهها المحمر بشده نتيجه لغضبها الشديد و يرسم ملامح الثبات علي وجهه ببراعه و هو يقول: ايه يا تمارا عامله دوشه من الصبح ليه..مرواح عند صاحبتك بعد الساعه ١٠ بليل مفيش خلاص خلِصنا ولا لا؟
تمارا و هي تقف نسبيا له و ترفع صوتها بغضب: ليه بقي يا سي السيد؟
ياسين بسخريه: بتقولي فيها...عشان انا راجل روحيلها بكرا
تمارا: لا هروح دلوقتي و دا عند بقي ها....
لينهض من علي كرسيه بغضب فهذا منغير عادته المزمنه بالهدوء و البرود و لكنها لعبت علي اوتار غضب و عصبيه الوحش الكاسر...ليمسك يدها بشده لدرجه ماد ان يكسرها بها: قولت مفيش زفت مرواح و عدي ليلتك يا تمارا عشان انا مش بحب انت بالذات تشوفي عصبيتي
ليهرول خارج الغرفه سريعا و يغلق الباب خلفه بشده و غضب نتيجه للاعصار الذي ستوجهه تلك المسكينه التي تتوسط الغرفه بانكماشها علي نفسها و علي ذراها الذي اصبح لونه ازرق و شكله مفزع للغايه
تمارا و الدموع تلمع في عينيها: كدا يا ياسين هُنت عليك..!
لتقرر النزول الي الاسفل لتراه و تتحدث معه و تنزل بالفعل و لكنها ام تري سوي تلك العجوز المضحكه...
تمارا: مساء الخير يا نيته
فريده و هي تضع احدي المسكات علي وجهها: تيته في عينك قوليلي يا ديدي
تمارا بضحكه حزينه حاولت ان تكون طبيعيه: ماشي يا ديدي شوفتي ياسين؟
فريده: حالته بتبين انكم متخانقين ايه الي حصل؟
تمارا بحزن: مفيش حاجه انا بس عايزه اتكلم معاه
فريده بجديه: تمارا حبيبتي ياسين انتي يمكن متعرفين طباعه...اولهم ان و هو عصبي اي انسان مهما كان مين يبعد عنه و يخاف منه ياسين عصبي جدا
تمارا: والله انا كنت عايزه اعتذرله بس
فريده: احكيلي الي حصل و انا اقولك تعملي ايه؟
لتقوم تمارا بقص عليها كل شئ و هي تذرف دموع لا عدد لها و لا مجال لها سوي الشفقه من تلك العجوز
فريده بمرح: بقي البعبع عمل كدا في ايدك طب يستني بس عليا
تمارا بنفي: انا الي غلطت بس مكنتش اعرف انه عصبي اوي كدا يعني..يبان عليه
بتقاطعها العجوز: بارد مش كدا...لا ياسين بيتحلي بالبرود بس هو اكتر شخص عصبي ممكن تشوفيه في حياتك نقط ضعف ياسين الخيانه و الكذب اوعي تقربي من حاجه فيهم ياسين عمره ما يسامح فيهم ابدا
تمارا بحزن: مش فارقه هو اصلا زعل مني اوي
فريده بمكر : انا هقولك ازاي تصلحيه....هاتي ودنك كدا بقي____________________________
يتوسط فريد قصره بغضب و بصوت جهوري و هو يوبخ ابنته بشده و بغضب: يعني ايه نفسخ خطوبتك؟
وسيله و هي تبكي: انا مش عايزه اتجوز اسر مش بحبه بحب واحد تاني
فريد و هو يجهز يده ليصفعها علي وجهها بشده فكيف هذا: اخرسي مش عايز اسمع صوتك خالص
وسيله ببكاء: يا بابا ارجوك بس اسمعني
فريد بغضب لا مثيل له: كتب كتابك علي اسر بعد اسبوع من دلوقتي
وسيله بهستيريا: لا ونبي يا بابا لا انت مش عارف ايه الي ممكن يحصل
فريد بغضب: وسيله انا ماسك نفسي عليكي و احمدي ربنا ان خطيبك كمان ماسك نفسه عليكي رغم القرف الي انا شايفه دا
وسيله بصدمه: قرف ايه؟
فريد: اكيد راحه تحبي عيل صايع طمعان فيكي و انت متخلفه و مش فاهمه حاجه
وسيله : والله انتو الي ما فاهمين حاجه..
فريد: علي اوضتك مش عايز المحك لمده اسبوع
وسيله ببكاء: يا بابا ارجوك انا مظلومه والله سبني بس اصلح فكرتك عني
فريد بحزن و يقهره: يارتني ما كنت عشت و شوفي اليوم الي خطيب بنتي يكلمني فيه و يقولي شوف بنتك مين بيلعب في دماغها..
لتنزل تلك الكلمات علي اذن وسيله و كأنها صاعقه كهربئيه تدمر خاليه مخها لتتوقف عن التفكير و الكلام و لا تكون سوي المصدومة
وسيله بصدمه: هو قالك كدا؟
فريد: للاسف
وسيله يقهره: امتي؟
فريد: الصبح و منغير مقدمات مش هنلاقي حد احسن منه يا وسيله مقدمناش غير كدا
وسيله ببكاء: انا مش عارفه افكر انا محتاجه تمارا اوي
_____________________________
يجلس علي الاريكه الجلديه المتوسطه مكتبه و هو يرشف احدي اكواب المياه الغازيه تاره و تاره اخري ينهره و يبعده فهو (سيف الدمنهوري) اشهر رجال الاعمال و اصغرهم سنن ليمسك الهاتف و هو يقول: ها يا ناديه نور فين؟
ناديه: في قسم العمل يا فندم زي ما حضرتك قلت ممشيتش انهردا بدري
ليبتسم بسخريه: علي اساس بتسمع الكلام اوي
ناديه علي الهاتف: افندم؟
سيف و هو يستعيد غروره: احم بقولك ابعتيهالي
ناديه: حاضر
ليغلق كالعاده الخط في وجهها و هي لا تعطي اي رده فهي اصبحت معوده علي اسلوبه الهمجي معها....ليسمع طرقات الباب
سيف بصوت ناعم: ادخلي يا نوري
: مينفعش اخو نورك يا سيف باشا؟
لينطق شريف بتلك الكلمات و داخله يعصف الف مره بغضب فهو يغير علي اخته بشده و يغتاظ من اعجاب احد بها
سيف باخراج: انا معتذر يا شريف انا اقصد نور دا راجل مدير الحسابات هنا
ليسخر شريف من الجمله و يتهكم في الكلام و هو يقول: راجل و نوري؟
ليفاجا بما قاله هذا الاحمق اصبح محرج يشكل كبيره و لكن اراد انا يصمد قليلا حتي لا تزول هبته
شريف و هو يبعث بالغرفه : ها و اختي بقي بتشتغل ايه هنا؟
سيف: بتشتغل في قسم العمل..بتشوف عليهم و تراجع عليهم و اديهم تعليمات و كدا يعني
شريف: اوعي يكون علي اختي مدير ادغدغ امه والله لو بيزعلها ولا حاجه
سيف بتوتر: ها...لا مفيش طبعا دا انا اقصف رقبته
شريف بابتسامه: انا كدا اتطمنت علي اختي..
سيف: ها؟
شريف و هو ذاهب : لا ابدا بس وتخليها تعرف اني جيت
سيف: تمام
ليفتح الباب و تطل منه ذات الحجاب الملوكي و الوجهه الجميل
نور بابتسامه: شريييييف وحشتني اوي
شريف: و انت يا حبيبتي كنت جاي اشوفك
نور: مش مهمه تعالي اوريك مكتبي و بعدين اجيلك يا سيف بيه
سيف: طيب تمام اتفضلي
ليخرجوا و يتركوا ذلك السيف يتنفس فهو يعلم شريف و انه من الاشخاص المهمه في البلد و الجميع يخشاه و لكن ما سبب ريانه له و طريقه كلامه الغير مريحه هكذا..لا يعلم و لكن لا شئ يخفي
______________________
تجلس تمارا في غرفتها تنتظر مجيئه الساعه مقاربه علي الفجر و ام سعد ها اخطئت بهذا القدر ليعود و ستعتذر فهي تعشقه و لا تحتمل خصامه ابدا ليرن هتافها برقم غريب لتأخذه بلهفه
تمارا: ياسين؟
مدحت الدنيئ: يا حبيبتي يا بنت اخويا ليكي وحشه
تمارا بدهشه: انت؟
مدحت: انا سايبك بس بمزاجي و اتقي شري يا تمارا و تعالي لوحدك منغير هري كتير
تمارا بتهكم: اجي فين يا انسان يا عديم الدم انت...انا مش بكره في حياتي قدك و انا هقرب لياسين علي مكلمته دي خليه المرادي يقتلك
مدحت بضحكه شريره: هو انا مقلتلقيش مش البيه بتاعك المفروض هيعمل حادثه بظبط بعد ٥ دقايق من دلوقتي يلا سلام يا..يا ارمله
____________________
يجلس مراد في منزله الفخم بدبي و هو يري الخادمين يلبوا كل طلباته و لكن تأتيه ذكري مختلفه ذكري لعبه و لهوه هو تؤمه و حبهم الشديد لبعض و لكن لم تستمر فرحتهم كثيرا فبعد ان انت تلك الحيه نزعت علاقتهم من بعض(فلاش بااااك)
يجلس مراد و عائلته في قصر شرف الدين يتبادلون المزاح و السخريه فيما بينهم ليدخل لهم فجأة ياسين بشابه يرسم علي وجهها الخبث و المكر ببراعه وياسين بثبات: حابب اعرفكم علي لميس خطيبتي و بعد شهر مراتي
ليتصنم مراد مكانه اثار تلك الكلمات المفزعه له فكيف لاخيه ان يتزوج حبيبته السابقه
لترتدي امال بغضب: انت اتجننت يا ياسين؟
ياسين بدهشه: في حاجه يا امي
ليقاطعها مراد : ياسين عايزك في المكتب
ياسين : بعدين يا مراد بعدين انا مش فاضي تعالي يا حبيبتي اوريكي القصر
(باااااااك)
مراد بغضب: غبي لو كان عرف بقيه الحقيقه مكنش دا هيبقي حالنا
ليفيق علي صوت احدي الخادمات و هي تقول : مراد باشا في واحد عايز حضرتك برا
مراد: مين دا؟
الخادمه: اسمع بركات مبروك
مراد بسخريه: الله يبارك فيه...اتفضلي و انا جاي حالا
ليذهب بعد عده دقائق الي ذلك البركات الرجل الذي يظهر انه ليس بغني و لكنه ليس بفقير رجل متوسط المال و العمر و يجلس بارتباك
مراد: خير؟
بركات بتوتر: خير ان شاء الله يا باشا انا جاي اقول لحضرتك اني مليش ذنب والله في الي حصل
مراد حتي يفهم ماذا يقصد هذا الرجل: امال مين له ذنب...
بركات بكذب: جيداء...جيداء بنت اخويا هي الجسوسه الي في شركتك
لتنزل تلك الكلمات علي مراد تجعله كالاصم الغير قادر علي الكلام كيف ارجع ملاكي و بريئ كذلك الوجهه يكون بالخيانه و الغدر هكذا
مراد بغضب: متأكد؟
بركات بكذب و بشر لحيداء : مليون في الميه يا باشا

أنت تقرأ
عشقت مريضتي
Fantasyهو طبيب نفسي....ملامحه قاسيه...رجوليه...شامخه...لا يعترف بالحب او العشق فهو يدير المشفي الخاصه بوالده بعد ان اوصاها اليه والده...ليأخذ مهنته وراثه عن والده فهو لم يحلم ان يكون طبيبا...قاسي القلب الجميع يخاف منه بشده...رجل اقل ما يقال عنه تمثال للوس...