17

316 5 3
                                    

مرت ايام كثيره لا يتغير فيها شئ سوي الجفاء الزائد بين مراد و ياسين...اللعنه علي كبرياء و عند كلا منهما...

ذات يوم في حديقه القصر كانت تمارا تلعب مع جيداء و جودي بالكره و هي تمرح و تضحك لتقول جودي بمرح:
_الله عليكي يا تمارا دا انت ولا محمد صلاح نفسه والله
ضحكت تمارا عاليا علي جمله تلك الجودي التي تسبق سنها كثيرا و هي تقول بتخميس في وجهها بحركه دراميه:
_يخربيت قرك يا شيخه...اتاريني مش قادره اتحرك بقالي كام يوم و بسئل نفسي ليه اتريها عينك
قالت جيداء بحده طفيفه:
_انت عارفه سبب تعبك يا تمارا بس خليني اقولك ان الي انتي فيه دا اكبر غلط
حسست تمارا علي بطنها الصغيره و هي تقول بدموع تجمعت فورا في مقتليها:
_خلاص يا جيداء الكلام معدش هيغير حاجه بينا
جيداء بود لجودي
_جوجو روحي هاتي تليفوني من الاوضه بسرعه
جودي بضيق:
_بتوزعوني ماشي استقبلوا
و ذهبت و هي تتوعد و تتمتم بكلمات الغضب علي اختها التي تعاملها و كأنها طفله ذات الخمسه اعوام ايش الخمسه عشر..
جيداء بتخفيف عن تمارا:
_يا تيمو انت حامل و عارفه و مش قايله لجوزك الي بيموت فيكي و انت بتعشقيه عشان هواجس يبقي ليه؟
تمارا ببكاء:
_قلتلك قبل كدا دي مش هواجس يا جيداء ياسين متهور و عصبي مش فارقه معاه اي حياته،خليه عايش عشاني لو عرف ان حياتنا بدأت تظبط مش هعرف معاه..اوعديني يا جيداء متقليلوش حاجه
جيداء بحزن عليها و موافقه لكلامها:
_وعد يا تمارا بس لازم يعرف
تمارا بتفكير:
_انا بفكر اقوله اما اخلص الشهر الثاني يعني اسبوعين كدا
جيداء بابتسامه:
_ماشي يا حبيبتي...يلا بقي نقوم نريح شويه احسن جودي او جت تاني هتفضل تزن علي اللعب تاني
تمارا بضحك:
_يلا
______________________
صعدت نور و هي تجري علي السلم و تقع و تنهض مره اخري و تكمل جري و الموظفين يضحكوا عليها بشده فهي دائما تضع بمواقف كوميديه للغايه و تتصرف بمرح رقيق محبب لقلب سيف..

سيف و هو يراقبها من كاميرات المراقبه في مكتبه و يموت ضحكا علي منظرها:
_عشان احترمي نفسك بعد كدا يا نور
طرقت الباب عده مرات و لكنه اصطنع عدم الاستماع جيدا  الباب و هو يكتم ضحكاته و يتخيل شكلها الطفولي امام عينه الا ان سمح لها عندما بدأت تخبط الباب بعنف فاقسم ان كان الباب روحا لصعدت الي ربها من شده عنف تلك النور
نور بغضب و غيره:
—الورق اهو و متحطنيش مع ست زفته بتاعتك دي تاني في شغل تاني
سيف بجمود مصطنع مؤيد لكلامها:
_مش انتي الي تقوليلي اعمل ايه و معملش ايه انا فعلا شايف ان مستواكي اصلا في الشغل ضعيف انك تشتغلي مع مايا ف انا قررت نقلك لقسم الارشيف
نور بذهول و هي تقول بغضب:
_ارشيف مين الي اروحه؟..انت اتجننت يا سيف؟
سيف بغضب مصطنع و هو يكبت ضحكاته داخليا:
_نور احترمي نفسك مش عجبك عدي علي الحسابات خلصي ورقة و اتفضلي مع السلامه
نور بدهشه و هي تقول بتلعثم:
_كل دا عشان قولتلك نأجل انك تيجي تتقدم يعني؟
سيف بغضب حقيقي:
_نوووووور قولتلك الي عندي اتفضلي بقي
نور بخوف و حزن:
_حاضر يا سيف بيه
سيف بتوتر حاول اخفاءه:
_احم هتعملي ايه يعني؟
نور بمرح و قد نسيت اهانته لها:
_سلامه النظر يا سيف هخرج انت لسه طاردني
سيف بضحكه فشل في اخفائها:
_برا يا مجنناني
خرجت هي فور سماعها تلك الكلمات التي تذيبها خجلًا و ارتباكا امامه...تعلم انها تعشقه و هو اخذ الخطوه بالحلال و اراد ان يتقدم لابيها و لكنها رفضت حتي تتأكد من ظنونها التي ستعثر حبهم بشكل كبير...
______________________
اني وقت المغرب سريعا علي كل ابطالنا و امام بوابه قصر شرف الدين الرئيسي كان هناك اشتباك حاد بين الصقور القاسيه....نزل مراد من سيارته الفارهه و ركل سياره اخيه بعنف و هو يصيح بغضب:
_انت يا نبي ادم هتفضل معطلنا كدا كتير اتفضل ارجع عشان اعرف ادخل يلا
نزل ياسين من سيارته و هو يضع سماعات الاذن الحديثه في اذنيه و يدندن ببرود مشل لمن امامه و يقول بنبره مرحه مغيظه:
_مش سامعك من DJ
مراد بغضب و هو يصيح بيده بشده مما يدل علي شده العصبيه التي وصل اليها:
_ياسين متنرفزنيش و شيل المخروبة دي من هنا احسن و ربي و ما اعبد اكسرها علي دماغك دلوقتي
ياسين و هو يعود لسيارته برعب مصطنع:
_لا او علي تهديدك دا فأنا عينه كلامك حالا يا اليه مراد
بيركب سيارته فورا و علي وجهه ابتسامه خبيثه و بكل عنف ضغط علي دراسه البنزين و وقف الساره فجاه و قال:
_يا خبر ابيض دا انا نسيت اجيب الفتيس علي R معلش بقي يا مراد اخوك و غلط
ثم اطلق ضحكاته المستقره و دخل الي الفيلا و هو مسماه بنصره امام عدوه اللدود و ليس رفيق دربه
مراد بغضب:
_ياسييييييييييييييييييين
دوي صوت مراد في انحاء المكان لتخرج جيداء من غرفتها داخل القصر برعب و هي تسئل فريده المتابعه للشباك من البدايه:
_خير يا طنط انا سمعت صوت مراد بيزعق في ايه؟
فريده بغضب نضحك:
_ايه الي حصل!..قولي ايه الي محصلش يختي وسعي كدا خلينا ننزل نحضر الخناقه من البدايه
و نزلت تلك العجوز بسرعه من السلم و هي تدعو ربها ان لا يشتبك ياسين و مراد فالاثنان اقوياء و لا نعرف ما الذي من الممكن ان يحدث في تلك اللحظات الغاضبه...
دخل ياسين الي بهو القصر و هو يدندن ببعض الكلمات الرومانسيه و اتجه الي السلم و هو يقول برقه:
_تمارتي ايه الي موقفك هنا؟
تمارا بخوف و هي تشير اليه:
_سمعت صوت زعيق فنزلت اشوف في ايه؟
ياسين بغموض:
_متخافيش يا حبيبتي تطلعي يلا فوق و انا هحصلك
تمارا بغضب و هي تزيح يديه عنها:
_وسع ايدك و بطل تكذب عليا بقي
ياسين بهمس غاضب في اذنيها:
_مش هحسبك علي الكلام دا بس اطلعي فوق عشان مش عايز اتهور عليكي و انت في حالتك دي يا...يا حومي المصون
قال اخر كلماته بغضب و سخريه شديده و اتسعت عيني من كانت ماثله امامه من الخوف و الرهبه لا تفهم ماذا يعني و لكن شعرت و انه علي وشك ان يعرف الحقيقه...

بقلمي
#دقه_قلب

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 18, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عشقت مريضتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن