مرت ايام كثيره لا يتغير فيها شئ سوي الجفاء الزائد بين مراد و ياسين...اللعنه علي كبرياء و عند كلا منهما...
ذات يوم في حديقه القصر كانت تمارا تلعب مع جيداء و جودي بالكره و هي تمرح و تضحك لتقول جودي بمرح:
_الله عليكي يا تمارا دا انت ولا محمد صلاح نفسه والله
ضحكت تمارا عاليا علي جمله تلك الجودي التي تسبق سنها كثيرا و هي تقول بتخميس في وجهها بحركه دراميه:
_يخربيت قرك يا شيخه...اتاريني مش قادره اتحرك بقالي كام يوم و بسئل نفسي ليه اتريها عينك
قالت جيداء بحده طفيفه:
_انت عارفه سبب تعبك يا تمارا بس خليني اقولك ان الي انتي فيه دا اكبر غلط
حسست تمارا علي بطنها الصغيره و هي تقول بدموع تجمعت فورا في مقتليها:
_خلاص يا جيداء الكلام معدش هيغير حاجه بينا
جيداء بود لجودي
_جوجو روحي هاتي تليفوني من الاوضه بسرعه
جودي بضيق:
_بتوزعوني ماشي استقبلوا
و ذهبت و هي تتوعد و تتمتم بكلمات الغضب علي اختها التي تعاملها و كأنها طفله ذات الخمسه اعوام ايش الخمسه عشر..
جيداء بتخفيف عن تمارا:
_يا تيمو انت حامل و عارفه و مش قايله لجوزك الي بيموت فيكي و انت بتعشقيه عشان هواجس يبقي ليه؟
تمارا ببكاء:
_قلتلك قبل كدا دي مش هواجس يا جيداء ياسين متهور و عصبي مش فارقه معاه اي حياته،خليه عايش عشاني لو عرف ان حياتنا بدأت تظبط مش هعرف معاه..اوعديني يا جيداء متقليلوش حاجه
جيداء بحزن عليها و موافقه لكلامها:
_وعد يا تمارا بس لازم يعرف
تمارا بتفكير:
_انا بفكر اقوله اما اخلص الشهر الثاني يعني اسبوعين كدا
جيداء بابتسامه:
_ماشي يا حبيبتي...يلا بقي نقوم نريح شويه احسن جودي او جت تاني هتفضل تزن علي اللعب تاني
تمارا بضحك:
_يلا
______________________
صعدت نور و هي تجري علي السلم و تقع و تنهض مره اخري و تكمل جري و الموظفين يضحكوا عليها بشده فهي دائما تضع بمواقف كوميديه للغايه و تتصرف بمرح رقيق محبب لقلب سيف..سيف و هو يراقبها من كاميرات المراقبه في مكتبه و يموت ضحكا علي منظرها:
_عشان احترمي نفسك بعد كدا يا نور
طرقت الباب عده مرات و لكنه اصطنع عدم الاستماع جيدا الباب و هو يكتم ضحكاته و يتخيل شكلها الطفولي امام عينه الا ان سمح لها عندما بدأت تخبط الباب بعنف فاقسم ان كان الباب روحا لصعدت الي ربها من شده عنف تلك النور
نور بغضب و غيره:
—الورق اهو و متحطنيش مع ست زفته بتاعتك دي تاني في شغل تاني
سيف بجمود مصطنع مؤيد لكلامها:
_مش انتي الي تقوليلي اعمل ايه و معملش ايه انا فعلا شايف ان مستواكي اصلا في الشغل ضعيف انك تشتغلي مع مايا ف انا قررت نقلك لقسم الارشيف
نور بذهول و هي تقول بغضب:
_ارشيف مين الي اروحه؟..انت اتجننت يا سيف؟
سيف بغضب مصطنع و هو يكبت ضحكاته داخليا:
_نور احترمي نفسك مش عجبك عدي علي الحسابات خلصي ورقة و اتفضلي مع السلامه
نور بدهشه و هي تقول بتلعثم:
_كل دا عشان قولتلك نأجل انك تيجي تتقدم يعني؟
سيف بغضب حقيقي:
_نوووووور قولتلك الي عندي اتفضلي بقي
نور بخوف و حزن:
_حاضر يا سيف بيه
سيف بتوتر حاول اخفاءه:
_احم هتعملي ايه يعني؟
نور بمرح و قد نسيت اهانته لها:
_سلامه النظر يا سيف هخرج انت لسه طاردني
سيف بضحكه فشل في اخفائها:
_برا يا مجنناني
خرجت هي فور سماعها تلك الكلمات التي تذيبها خجلًا و ارتباكا امامه...تعلم انها تعشقه و هو اخذ الخطوه بالحلال و اراد ان يتقدم لابيها و لكنها رفضت حتي تتأكد من ظنونها التي ستعثر حبهم بشكل كبير...
______________________
اني وقت المغرب سريعا علي كل ابطالنا و امام بوابه قصر شرف الدين الرئيسي كان هناك اشتباك حاد بين الصقور القاسيه....نزل مراد من سيارته الفارهه و ركل سياره اخيه بعنف و هو يصيح بغضب:
_انت يا نبي ادم هتفضل معطلنا كدا كتير اتفضل ارجع عشان اعرف ادخل يلا
نزل ياسين من سيارته و هو يضع سماعات الاذن الحديثه في اذنيه و يدندن ببرود مشل لمن امامه و يقول بنبره مرحه مغيظه:
_مش سامعك من DJ
مراد بغضب و هو يصيح بيده بشده مما يدل علي شده العصبيه التي وصل اليها:
_ياسين متنرفزنيش و شيل المخروبة دي من هنا احسن و ربي و ما اعبد اكسرها علي دماغك دلوقتي
ياسين و هو يعود لسيارته برعب مصطنع:
_لا او علي تهديدك دا فأنا عينه كلامك حالا يا اليه مراد
بيركب سيارته فورا و علي وجهه ابتسامه خبيثه و بكل عنف ضغط علي دراسه البنزين و وقف الساره فجاه و قال:
_يا خبر ابيض دا انا نسيت اجيب الفتيس علي R معلش بقي يا مراد اخوك و غلط
ثم اطلق ضحكاته المستقره و دخل الي الفيلا و هو مسماه بنصره امام عدوه اللدود و ليس رفيق دربه
مراد بغضب:
_ياسييييييييييييييييييين
دوي صوت مراد في انحاء المكان لتخرج جيداء من غرفتها داخل القصر برعب و هي تسئل فريده المتابعه للشباك من البدايه:
_خير يا طنط انا سمعت صوت مراد بيزعق في ايه؟
فريده بغضب نضحك:
_ايه الي حصل!..قولي ايه الي محصلش يختي وسعي كدا خلينا ننزل نحضر الخناقه من البدايه
و نزلت تلك العجوز بسرعه من السلم و هي تدعو ربها ان لا يشتبك ياسين و مراد فالاثنان اقوياء و لا نعرف ما الذي من الممكن ان يحدث في تلك اللحظات الغاضبه...
دخل ياسين الي بهو القصر و هو يدندن ببعض الكلمات الرومانسيه و اتجه الي السلم و هو يقول برقه:
_تمارتي ايه الي موقفك هنا؟
تمارا بخوف و هي تشير اليه:
_سمعت صوت زعيق فنزلت اشوف في ايه؟
ياسين بغموض:
_متخافيش يا حبيبتي تطلعي يلا فوق و انا هحصلك
تمارا بغضب و هي تزيح يديه عنها:
_وسع ايدك و بطل تكذب عليا بقي
ياسين بهمس غاضب في اذنيها:
_مش هحسبك علي الكلام دا بس اطلعي فوق عشان مش عايز اتهور عليكي و انت في حالتك دي يا...يا حومي المصون
قال اخر كلماته بغضب و سخريه شديده و اتسعت عيني من كانت ماثله امامه من الخوف و الرهبه لا تفهم ماذا يعني و لكن شعرت و انه علي وشك ان يعرف الحقيقه...بقلمي
#دقه_قلب

أنت تقرأ
عشقت مريضتي
Fantasyهو طبيب نفسي....ملامحه قاسيه...رجوليه...شامخه...لا يعترف بالحب او العشق فهو يدير المشفي الخاصه بوالده بعد ان اوصاها اليه والده...ليأخذ مهنته وراثه عن والده فهو لم يحلم ان يكون طبيبا...قاسي القلب الجميع يخاف منه بشده...رجل اقل ما يقال عنه تمثال للوس...