2(الوحش الغريب!)

25 5 12
                                    


.
.
-اذا ها انا الان ،وحدي الان !
تنهد بهدوء ليسمع صوت يضحك خلفه لتظهر روح مضيئه قليلا، لتبرز لنا ملامح وجهه المختبئ في الظلام،
ذاك الانف منحوث ،وذاك الشعر الاسود القاتم الذي يمتزج مع الظلام الذي يقف فيه،تلك العين الحاده الفارغه المظلمه لا حياه فيها،
و خصلات غرته الاماميه تخفي عينه اليسره المدميه،وتلك القرون التي تشبه جذور الاشجار ، قال بصوته الهادئ ،الذي يكاد يكون كلامه همس :
-ايتها الروح اخرجي من هنا لست صديقا جيدآ!
اقتربت تلك روح على وجهه لتبرز تلك الابتسامه الكبيره ،
التي تكاد تكون حزينه وسعيده في ذاث الوقت، ومخيفه اكثر من ذالك

ابعدها من قربه ليجلس على اريكته المظلمه،لتقول الروح بصوت لطيف:-
-لقد اصبحت وحدك الان ماذا ستفعل اليوم ايها الوحش الصغير...

-لم اعد صغيرا ،عمري يكاد ان ينتهي !

-اه ..،لكنك لازلت بعيني صغيرا لازال الوقت طويل لتتشائم ..
نظره بهذؤ و قد ارتسم الانزعاج على تفاصيل وجهه ليرد قائلا:
-ارحلي لقد اخبرتك بالقصه بالامس كما طلبت ،نفذي طلبي وأترك منزلي فقد ي..

-لكنك ستكون وحيدا؟

عمّ الصمت قليلا ليتنهذ ذاك الشاب الوحش قائلا:-
-عشت حياتي اربع وعشرون سنه وحيدا ليس بشيئ جديد..
-انت عجوز وحيد...

غضبت اروح منه لتخرج لسانه ،بطريقه مرحه و لطيفه لذالك الشخص الباهت و تختفي بعدها .. ليتذكر
كما اختفت تلك الروح الصغيره بسرعه اختفى صديقه القديم،

.
.
هل تتذكرون ذاك الحد بالقصه ؟ الحدود للجنيات هل تريدون رؤيتها ..
لم يصبح مضئيا كالسابق و لا جمالا خلاب، لقد افسدو كل شي كظنهم ان الوحوش ستفسد الغابه ،
هناك كان رجلا عجوز من الجنيات يتجول بانحاء الطريق التي تفصل بينهم وبين الوحوش يقطف الفواكه بهذؤ،
ليقوم بخطوة على الحد بالخطاء و تذهب أشاره سحريه لبيت الوحوش،
لترى جميع الوحوش بقلق قائله بتسأل:من الذي عبر الحد!
هنا نظر ،رجل كبير بسن قد غادر الأربعينات مؤخرا من نافداة غرفته بسخط و غضب ،مردفا بخنق عندما قام بكسري كوب زجاجي قائلا:
- تبا للجنيات، و لتلك الارواح الحقيره،ساقوم بقتلهم بيدي هتان عندما اصبح زعيم الوحوش سأقتلهم جميعا كيف تجرأت ايتها الحشرات على عبرو الحد الى هذه الدرجه بدات ترى انني مذلول تجرأتم!!!ويلكم مني و من غضبي!!!!

كان هنالك طفل ينظر له بهذؤ ،ليخرج بسرعه من منزله ويركض ،ليناده احد و ليتوقف ليرد على المنادي :-

- مشغول ياعم ، سأتوقف عندك عند رجوعي للمنزل!!

نظر ذاك الرجل الوحش له باستغراب حتى اختفى من الأنظار.. فرفع حاجبيه قائلا هذا :

- طفل الاكبر لي القائد السابق هفليس شارلي غريب حقا يا رجل ...
-كيف؟

-انه لا يشبه ابدا ،انه نحيل و لطيف ،ومحب جدا لكبار السن و فضولي حد الموت باكتشاف الحدود ،

( Smileside Monster!)غير منتهيهWhere stories live. Discover now