Part.1.

12.6K 336 30
                                    

ببدلته السوداء وربطة عنقه الطويلة حديثه يملأ شاشات العرض بأكملها و مايكروفونه الذي يجعل من صوته أعلى يتحدث أمام الكاميرا مفتتحا كلامه ب
~خبر عاجل~
فضيحة مرصعة بأخبار حارقة عن صاحبة أكبر شركات العالم صُرح بها كالتالي:
تهمة تعاطي الممنوعات جريمة أُسقطت على المدعوة
{لي سايوري} مديرة شركة العقارات الضخمة (ريد_RED) بعد نشر فيديوهات واضحة تظهر بها صاحبة العلامة المميزة و هي مع مجموعة من الناس يتعاطون ما هو غير شرعي بسن غير قانوني ببناء مهجور مما أدى إلى انخفاض أسهم شركتها الباهظة وانقلاب الموظفين على مديرة ذلك المبنى المتألق.
           ~•~•~•~•~•~•~•~•~•~           
~سيناريو مفزع مررنا به من حاضر و مستقبل لكن حديث الماضي بداية كل حاضر~
فتاه بعمر الخامسة عشرة بشعرها متوسط الطول و وجهها الطفولي حلمها كان عبارة عن كاميرا و تحقيق،هدفها استكشاف المخفي و غايتها تحقيق هدفها تمشي بأحد الطرق القديمة و تلتقط صورة لكل ما يلفت الإنتباه،و بينما عيناها اللوزيتان ذات اللون العسلي الجذاب تجول في الأرجاء أذنها سمعت ما تحجبه الرؤية أصوات ضحك و غناء و أصوات فرح و ابتهاج،سارت ممشوقة القامة الصغيرة نحو الصوت بهدوء و روية لتشاهد حشداً من الناس كبار و صغار كالذي جن جنونهم يرقصون بلا موسيقى و يضحكون بلا سبب و شيء يشبه الرماد أبيض اللون بيد كل واحد منهم،اقتربت الأخرى بغية التقاط الصور باعتقادها هذا شيء غير عادي لكن قلة وعيها و استدراكها للأمور جعلها تدخل للمبنى و علامات الاستفهام تملأ وجهها.
لحظة واحدة إنهم يتعاطون...نعم فصغر سنها جعلها تتهور ليسير الجميع نحوها محاولين إقناعها بتناول القليل و كلما تحاول الرحيل أياديهم تمنعها،فقدت السيطرة على نفسها و بدأ جسدها يرتعش بأكمله و صراخها ملأ المكان حتى همَّ سامعٌ لطلبها و هرول مسرعاً نحوها منقذاً إياها،لكن هو لم ينقذها بل سمم لها حياتها و ضخ مياه صرفه العكرة بعيشها بسبب ما فعله
الرجل:سيد لي لقد أمسكت بابنتك القذرة تتعاطى أنت دوماً خاسر سيد لي
أردف بذلك بعدما رمى سايوري أمام الباب و كأنها قطعة قمامة. علامات الحقد و الكره كانت عنوان وجه والدها الذي جعلت منه خردة بنظره،صرخت و تكلمت و حاولت شرح ما يدعى الحقيقة لكن عود كبريت صغير أشعلها و أشعل عداوة مع عائلتها و هنالك أيضاً مادة تزيد الإشتعال وتحرق كل ما هو جميل تدعى البنزين هذه كانت أفعى المنزل و جحيم سايوري إلا و هي زوجة والدها
كيم يوجين
يوجين:هل حقاً ستقبل بها في منزلنا إنها عار علينا يجب التخلص منها فتاة بلا قيمة كيف تجرأ كيف!!
السيد لي:اصمتي توقفي عن الشتم و اذهبي من وجهي.
وبعد مدة من جلوس تلك المسكينة وحيدة في غرفتها جائها ما هو أعظم دخول مفاجئ صعقها و جعلها ترتجف بأكملها  لذلك الذي يدعى والدها وزوجتة الجشعة
السيد لي:سايوري أعلن عن التخلي عنك من اليوم انت قطعة أثاث من هذا البيت لا أكثر ملاحظة ليس خوفاً عليكِ لكن شركتي بحاجة سمعتي حالياً و لا أريد أن نخسرها بسببكِ
بصقة غاضبة تطايرت من فمه و صراخ حاد مزق أحبالها الصوتية و ردة فعلها العكسية جعلتها تحطم كل ما حولها منهية  أوجاعها بسقوط مباشر نحو أرض جحيمها الجارح.
كانت تلك المراهقة تصرخ بصمت طوال تلك السنوات التي مرت عليها كالجحيم حتى جمعت رباط جأشها و حاولت مراراً و تكراراً التخلص من حياتها هذه و قد نجحت بعد محاولات عديدة لتبدأ بالصعود شيئاً فشيئاً مكونة نفسها من جديد و أصبحت لها مكانتها القوية و ترسَّخ هدف واحد في رأسها و هو الانتقام.
رداء رسمي بلون الدم يكسو جسدها الحليبي و شعرها الذهبي مسدول على طول ظهرها تقف أمام تلك المرآة التي تعكس لها كيانها تمسك بأناملها ذلك اللون الأحمر تمسح به على طول شفتيها الكرزية معطيةً إياها لوناً فاقعاً ملفتاً للأنظار،أنهت لمساتها الأخيرة برش ذلك العطر الفواح على أنحاء رقبتها و تضع ذلك العقد الرقيق الياقوتي مزيناً عظمتي ترقوتها،نظرت لنفسها نظرة أخيرة و ابتسمت برضا لتهم ممسكة بحقيبتها المشابهة للون ملابسها و كست عينيها اللامعة بتلك النظارة السوداء المخفية لجاملها،خطت نحو باب سيارتها التي تماثلها بلونها فشغلت محركها و انطلقت نحو وجهتها.
صوت كعبها العالي كان يطرق بأرضية ذلك المبنى العائد لها،آلاف الأنظار منزلة للأسفل و رؤوس منحنية خائفة من رفعها لتلتقيها،نظرت حولها و هي تبتسم بجانبية فخوف الآخرين منها يسرٌّها لتكمل خطواتها نحو مكتبها الذي كساه اللون النبيذي الفاقع الذي يشبه لون شركتها بأكملها،جلست على كرسيها الجلدي و خلعت نظاراتها لتتنهد براحة مرجعة رأسها تسنده عليه ليقاطعها طرق الباب فأمرت الفاعل بالدخول،دخل المعني بكلامها و هو منزل رأسه لا يقوى على رفعه لمواجهتها أمالت رأسها تنظر إليه ببرود لتسأله عن سبب قدومه فأجابها بنبرة متوترة
الموظف:سيدتي لقد نشرت إعلان حاجتنا لحارس شخصي لحضرتك كما طلبتي و تواصلنا مع العديد لكن....
توقف عن كلامه يضغط على شفاهه بتوتر لتحثه على الإكمال و صبرها قد نفذ لينطق بخفوت
الموظف:لقد رفضوا بعدما علمو أن الشخص الذي سيقومون بحمايته هو أنتِ
أغمض عينيه بقوة خائف من ردة فعلها ليسمع قهقهاتها الساخرة لتردف
سايوري:هل هم خائفون لتلك الدرجة أنهم حتى لا يستحقون هذه الوظيفة الكثير يتمنون العمل في هذه الشركة و قد أتت الفرصة لأقدامهم و هم يرفضون!!
أطلقت "تشه" ساخرة لتعيد الحديث بنبرتها الحادة المعتادة
سايوري:اسمع جيداً الحصول على حارس غبي لا يهمني من يرغب في الحصول على هذه الوظيفة سيأتي بقدميه و من لا يرغب فاليذهب للجحيم و إن أتاك أحد يريد هذه الوظيفة اللعينة أرسله إلي هل هذا مفهوم
أنهت كلامها بصراخ حاد مما سبب فزع الآخر الذي أمامها ليومئ برأسه بسرعة و يرحل مهرولاً بحياته بعدما أمرته بذلك،تنهدت بقوة لتبتسم بسخرية و تهمس "أوغاد".
مرَّ ما يقارب أسبوع على هذا الحدث حتى جاء هذا اليوم الذي كانت فيه بمكتبها تقرأ بعض الأوراق بغير اهتمام ليخترق أذنها صوت طرق الباب لتأمر الطارق بالدخول و قد كان نفس ذلك الموظف واقف أمامها على وضعيته المعتادة
سايوري:ماذا تريد؟!
نطقت ببرود ليردف الآخر
الموظف:سيدتي لقد تقدم أحد الرجال للوظيفة و قد أحضرته للقاءك
همهمت الأخرى بابتسامة جانبية لتأمره بإحضاره،ثوانٍ حتى دخل صاحب الملامح الحادة بطلته الرجولية الآسرة فنظرت إليه بهدوء من الأعلا للأسفل و يدها أسفل ذقنها،شعر أسود ناعم يغطي عينيه البنية ذات الجفن المزدوج...شفاه وردية مرسومة بإتقان مشكلة قلباً صغيراً...أكتاف عريضة و بنية قوية...طويل القامة مقارنةً بها نظر لها لينحني بخفة معرفاً عن نفسه بصوته العميق الآسر
"كيم تايهيونغ سأكون حارسكِ الشخصي آمل أن أكون عند حسن ظنك آنستي"
رفعت رأسها نحوه ليبادلها النظر لتردف.....
يتبع

ذَهَبُ الشَّمسِ الدَمَويِّ||𝗧𝗵𝗲 𝗕𝗹𝗼𝗼𝗱𝘆 𝗦𝘂𝗻 𝗚𝗼𝗹𝗱حيث تعيش القصص. اكتشف الآن