Part.2.

4.2K 200 8
                                    

لتردف رامقة إياه بنظرة من الأسفل للأعلى
سايوري:كيم ..تاي ..هيونغ..حارس شخصي!!..امم جسد مثالي و وجه وسيم ومعالم حادة و حارس شخصي!!...تشه
كلماتها كانت تجسد معنى السخرية و الاستهزاء و نظراتها الحارقة أشعلت رجولته و أصغرت من قيمته و تحرك جسدها الذي يكسوه ذلك اللون الاحمر المخملي الفاقع نحوه بتلك الخطوات الثابتة و المتنقلة بصوت حذائها الذي لا يوجد غيره اكتسح الأرجاء و حركات حاجبيها التي لا تتوقف عن العمل رافعة من هيبة صاحبتها و رهاب الناظرين إليها لتستقر أمامه على الطاولة مستندة بجذعها الرفيع عليها مشيرة إليه بالجلوس بإمائة له ببؤرة البرود الخاصة بها ذات اللون العسلي اللامع،سار ممشوق القامة نحو الكرسي الذي يجاورها ويشابهها بلون فستانها الملفت و مقلتيها ذات الحواجب المرفوعة بكبرياء لا تفارقه لتتكلم بنبرتها المعتادة و كلماتها التي لا قيود لها
سايوري:متى تحب أن ترحل من هنا؟!
أردفت بتلك الجملة الوقحة و ابتسامتها المستفزة تنير لهب غضبها المدفون ليرفع الجالس نظره نحوها مستغرباً من قولها لكن سرعة الموظف بالخروج من المكتب و الفرار بحياته كانت أسرع من استيعابه ليفهم أن القول لم يكن موجه له
فابتسم بخفاء معجباً بالفكرة التي قد زرعتها بقلوب الموظفين وجعلتهم يصلون لهذا الحد من الخوف وسرعة البديهة،لم يطل نظرها طويلاً نحو الباب لتعود بنفسها خلف مكتبها متحدثة مع المتطوع
سايوري: لنعود..إذاً لما يأتي رجل مثلك للعمل بوظيفة كهذه؟!
أجابها بثقة و أعينه تركز النظر بعيناها لا غير
تاي:أنا قرأت الإعلان و أتيت أم أذهب؟! فيبدو أنه لا يوجد مكان للرجوليين هنا
ضحكة عالية استولت على مسامعه جعلته يحاول السيطرة على أعصابه بسبب أكثر إنسانة مستفزة على وجه الأرض بالنسبة لأي شخص قد قابلها لتعاود التحدث بنبرة ضاحكة
سايوري:قلت لي رجوليين إذاً
لتصمت فجأة و تقوم بعملية الانفصام المرعبة عائدة إلى وجهها الجدي و تفاصيلها الباردة قائلة
سايوري:اسمع يا فتى هنالك قوانين قاسية ليست بحاجة للرجوليين بل بحاجة لصاحبي العقول
هل تظن حقا أنه يمكن أن تكسب ثقتي بسبب كرات اللحم التي تضعها على أكتافك...أبداً يا يافع اذهب و أغري بها شخصاً آخر وليس ل لي سايوري
أنهت كلامها مسندة بجسدها على ذلك المقعد المتحرك بعد نقاش حاد و جمل جارحة رمت بها على من لم يتفوه بحرف ليفعل ما لم تتوقعه
بقارورة الماء التي بيده مدها نحوها متكلما باستهتار و عدم مبالاة
تاي:هل عطشتِ؟ لقد تكلمت كثيراً
بؤبؤ عدستها العسلية التي توسع بصدمة يتكلم عن غضبها الذي تحقنه بداخلها لتقرر السيطرة على حريق أعصابها
سايوري:هل تتحداني؟
قالت كلمتها التي لا يتجرأ مخلوق على الأرض بتجاوز حدوده معها إلى هذا الحد الذي وصل إليه كيم تايهيونغ،ليبتسم ببساطة مدعياً البراءة و الهدوء متكلماً
تاي:لا آنستي لم أقصد ما فهمتيه أنا أتيت للعمل هنا لا أكثر إذا لم تقبليني يمكنكي طردي وحسب لا داعي للتحديات حتى أنا لم أفهم بعد على ماذا سأتحد...
لكنها أخرسته بطريقة لبقة و شرسة جاعلة من أذنها  تسمع الجواب الذي تمنته
سايوري:هل تتحداني كيم تايهيونغ؟!
أغمض عينيه كردة فعل عكسية يستخدمها للتحكم بغضبه
تاي:رائع هذا يعني أنني مقبول
استقام بسرعة محاولاً تفادي قول أي كلمة أخرى متجهاً نحو الباب الذي سيتخلص به من هذا الإزعاج الذي يحصل 
تاي:شكراً لكي سيدتي أراكي غداً أو بالأحرى  سأراكي كل يوم
أوقفته بصيحة من حنجرتها جاعلة منه يعود أدراجه بنفاذ صبر
سايوري:إلى أين؟! أنا لم أنتهي بعد ألم أقل لك أنه هنالك قوانين؟!،أمّ أن رجولتك لا تسمح لك بتلقيها
أدار بجسده نحوها ليقابلها و ملامح الحدة قد بدأت بالظهور على وجهه ليردف بهمس حاد
تاي:مالذي قلته؟!!
نظرت له بسخرية لترفع كتفيها مع حاجبيها بعدم اهتمام و ابتسامة مستفزة للآخر مسببةً طفاح كيله ليتقدم إليها بهمجية و يمسكها من كتفيها مجلساً إياها بقوة على كرسيها مما جعل من صدمتها تكبُر فمن يتجرأ على النظر لها حتى و هو ماذا فعل؟!
صرخت به بحدة:ماذا تفعل بحق الجحيم؟!هل جننت يا هذا ألا تعرف من أكون و مالذي أستطيع فعله لك؟!
ابتسم بجانبية ليقرب وجهه من خاصتها و ينطق بهمس
تاي:بالتأكيد أعلم لكن يا آنسة ألا تعتقدين أنكِ قد تخطيتي حدودك اتجاهي بالفعل؟!
أنهى كلامه و هو يلمس أحد خصلات شعرها لتعض على شفتيها بغيض و تنهض ممسكة بياقته تخاطبه بنبرة مهددة
سايوري:اسمع كن من تكون لي سايوري ليس لديها حدود مع أحد فقط مع نفسها هل فهمت إياك ثم إياك أن تخبرني بما يجدر علي فعله حسناً؟!
أنهت كلامها بنبرة حادة ليبتسم الآخر بسخرية و يمسك بيديها المتشبثة به و يبعدها عنه بقوة ليرجعها لمكانها خلف مكتبها،ابتعد عنها معدلاً من ياقته واضعاً يديه بجيوبه و هو يسير في أرجاء الغرفة و أنظارها التي يتطاير منها شرار الغضب تتبعه و لو كانت رصاصاً لقامت بقتله فوراً،مرت ثوانٍ من الصمت ليقطعه الآخر مردفاً و هو يتقدم نحوها
تاي:لي سايوري أو كما أنتِ معروفة 《ذهب الشمس الدموي》 يا له من لقب سخيف لامرأة مثلك أليس كذلك
بادلته قوله الساخر بتكتف ذراعيها و وضع قدم فوق أخرى مردفة
سايوري:و يا له من شيء سخيف وجود أثاث رديء يحوم في مكتبي و في هذه الشركة المرموقة
حرك الآخر رأسه يميناً و يساراً بضحكة ساخرة واقفاً أمامها و بيده زجاجة المياه تلك ليفتحها و يقربها نحو شفاهها حيث تواصل بصري حاد أصبح يدور بينهما
تاي:أراهن أن حلقك قد جف لي سايوري
أصبح طرف الزجاجة يلامس شفاهها و هي تراقبه منتظرة خطوته التالية لتشهق واقفة بصدمة بعد أن أسقط ما بيده على ثوبها لتنظر له بغضب جامح و هو يبادلها بابتسامته الساخرة لينطق ممثلاً البراءة التي لا تزيده سوا استفزازاً للأخرى
تاي:اوه لم أكن أقصد لقد أخطأت كان هدفي ري عطش مديرة عملي أنا آسف للغاية
تقدمت نحوه رافعة يدها محاولة صفعه لكن قبل ملامسة خده أمسكها ليرجعها خلف ظهرها ليردف
تاي:بدأتي تخطئين بشدة لي سايوري كنتِ على وشك ضرب من سيقوم بعمل حمايتكِ
فصرخت به ساخرة
سايوري:هل حقاً تعتقد أنني قد أرضى بحثالة مثلك ليصبح حارسي لا شك أنك ضربت رأسك بشيء ما أصغي لكلامي جيداً
أبعدت يده عنها لتمسكه بقوة و ترجع بجسده للجدار مثبتةً إياه
سايوري:من يحاول العبث معي لم و لن يهنأ في حياته يوماً و أنت قد تخطيت حدودك للغاية و مازلت تنتظر مني إعطاءك تلك الوظيفة اللعينة و تتجرأ أيضاً بمناداتي دون رسمية ألا تخاف على روحك
اخترق أذنيها صوت ضحكات الآخر ليخاطبها
تاي:أنتِ امرأة قوية بالفعل سايوري لكنكِ لا تعرفينني جيداً فأنا لست أحد موظفيكِ الأغبياء الذين لا يجرؤون حتى على النظر بهاته الأعين الجميلة عليكِ من الآن الاعتياد على هذا الرجل الذي سيبقى واقفاً في وجهك
أنهى كلامه دافعاً إياها عنه ليخرج منديلاً من جيبه و يمسك يدها واضعاً إياه فيها و النظرات الحادة لازالت تتبادل بينهما
تاي:جففي نفسك جيداً فلابدَّ أن هذا الفستان يساوي أكثر منكِ بكثير سأبدأ بعملي غداً فلقد تعبت من سماع صراخك للآن
اتجه نحو الباب تاركاً إياها تكز على أسنانها بغضب و قبل رحيله أعاد إدارة رأسه لها مردفاً
تاي:أراكي غداً سايوري أقصد سيدة ذهب الشمس
غمز نهاية كلامه ليخرج جاعلاً من ذلك البركان الغاضب يبدأ بالثوران،رمت المنديل من يدها لتستدير راميتاً كل شيء أمامها صارخةً بغضب
سايوري:كيف تجرأ هل هو مجنون هه لم يحيى بعد من يقف بوجه سايوري هل فهمت كيم تايهيونغ،سأُريك مكانتك قريباً أيها الحقير لنرى مالذي تخطط له.
مرّ ذلك اليوم و هو مليء بشتم سايوري لذلك الدخيل عليها كما سمته ليأتي اليوم التالي حيث حضرت لشركتها تسير نحو مكتبها ليصادفها الآخر بابتسامته المعتادة
تاي:أهلاً بحضورك آنسة لي تفضلي بالدخول
فتح لها باب مكتبها لتقلب عينيها بضجر مطلقة تشه ساخرة لتتخطاه داخلة مبتدئة بعملها المعتاد و هو يطالعها بين حينٍ و آخر لتمر ما يقارب الساعتين ليسمعها تصرخ باسمه فجاء إليها منحنياً بخفة،نظرت له لتبتسم بسخرية و تردف دون النظر إليه
سايوري:أشعر ببعض التعب بسبب هذا العمل المتواصل لكنني لا أستطيع التوقف فلماذا لا تأتي لمديرتك بكوب قهوة ساخن لتبقى منتعشة
بادلها الآخر ابتسامتها ليتقدم نحو طاولة مكتبها مستنداً عليه بمرفقيه قائلاً
تاي:هل أصبحتي تخلطين بين مهام موظفينك آنستي؟!
أنا حارسك لست خادمك لذلك أطلبي من شخصٍ غيري
ضحكت بخفة لتنهض مشاركة إياه وضعيته تناظره باستخفاف
سايوري:يحق لي فعل ما أريد بشركتي و أنت أصبحت جزءً منها لذا كل ما عليك فقط هو تنفيذ ما أقوله لا أكثر
تاي:كما تريدين
تقدم أكثر مسبباً ريبتها ليأخذ الهاتف متحدثاً مع أحدهم
تاي:كوبين من القهوة لهنا من فضلك
أغلق السماعة و هو يناظرها لتردف
سايوري:و هل و بدون علمي سمحت لك بشرب القهوة معي
جلس الآخر على الكرسي أمامها واضعاً قدم على الأخرى رادفاً ببساطة
تاي:حارسكِ يجب عليه تتبعكِ في كل حركاتكِ أليس كذلك آنستي
كانت سترد عليه لولا طرق أحدهم لبابها لتسمح له بالدخول
الموظفة:سيدتي القهوة
أجابتها الأخرى ببرود مثيرة خوفها
سايوري:ضعيها و اذهبي
فعلت كما طلبت و خرجت بسرعة ممتثلة لأمرها،أعادت جلوسها ممسكة بإحدا أوراقها بيد و كوب قهوتها بيد أخرى تتابع عملها بينما الآخر يرتشف قهوته ببطئ و عينيه لم تزح عنها
قاطع أجواءهما صوت رنين هاتفها لتحمله واضعة إياه على أذنها مجيبة المتصل،دقائق حتى صرخت ناهضة من مكانها مما سبب سقوط كوب القهوة الساخن على يدها و الآخر قد فزع معها يشاهد تحولها
سايوري:غداً؟!لماذا؟!مالذي تريده ألم ترحل بعيداً عني ماذا تريد تلك المزعجة الآن؟!!
رمت هاتفها بقوة زافرةً أنفاسها بغضب لتلمح الآخر يناظرها بهدوء فصرخت به هو الآخر
سايوري:مالذي تنظر إليه هاا؟!
تقدم منها بهدوء ممسكاً بيدها ليبدأ بمسحها بأحد المناديل التي التقطها من جيبه يحجب عنها آثار القهوة
تاي:ألم تشعري بألم الحرق؟! من الصعب تجاهله بالفعل
اكتفت الأخرى بالصمت مديرة وجهها للناحية الأخرى منتظرة إياه أن ينتهي،ابتعد بعد انتهائة ليردف قبل رحيله
تاي:سأنتظرك حتى نهاية الدوام آنسة سايوري
تنهدت بثقل بعد خروجه لتجلس واضعةً يديها على رأسها ناطقةً بحقد
سايوري:مالذي تنوي إليه الآن تلك الحقيرة لا أصدق أنني سأراها هذا ما كان ينقصني لما الأُناس المزعجين يستمرون بالظهور في حياتي هذا مزعج بحق.
الساعة العاشرة مساءً،نهضت تلملم أشياءها مستعدة لعودتها لمنزلها،خرجت من مكتبها ناظرة حولها لكنها لم تجد الآخر فابتسمت بجانبية و أكملت سيرها خارجةً من الشركة بأكملها ليصادفها و هو متكئ بجسده على سيارتها ينتظر قدومها
تاي:يسرني حضورك تفضلي آنستي كي أقلك لمنزلك
ابتسمت بخفة لتردف
سايوري:لا أحتاجك وقت عملك قد انتهى بالفعل سأعود بمفردي
تاي:آنسة سايوري بصفتي حارسك و مرافقك علي أن أكون كظلك المسؤول عن حمايتك فهذا من سياسة عملي لذلك فالتتفضلي بالصعود من فضلك فالوقت تأخر
قلبت الآخرى عينيها بملل لتمشي بخطواتها نحو مكان القيادة متجاهلة يده التي فتحت الباب لأجلها كي تصعد
سايوري:أخبرتك أن عملك اليوم قد انتهى تستطيع الرحيل أنا أتدبر أمري بنفسي
أنهت كلامها بحدة لينطق الآخر بنفاذ صبر
تاي:من فضلك آنسة سايوري فالتنزلي و دعيني أتكلف بالأمر
سايوري:و إن رفضت مالذي ستستطيع فعله كيم تايهيونغ؟!
أردفت جملتها بسخرية ليغلق الآخر الباب بقوة و يسير واقفاً أمامها فاتحاً ذراعيه صارخاً
تاي:هيا إذاً فالتنطلقي آنسة لي سايوري
سايوري:هل أنت مجنون؟! فالتبتعد عن طريقي
صرخت به ليعيد هو الكرة
تاي:لن أتحرك من هنا هيا فالتمضي بطريقك
تنهدت بقوة لتصغر عينيها بحدة و تبتسم بجانبية
سايوري:حسناً لك ذلك
حركت مفاتيح السيارة و ضغطت على الوقود مستعدة للإنطلاق و هي تنظر في عينيه الحادة التي لم تزح عن خاصتها ل....
يتبع

ذَهَبُ الشَّمسِ الدَمَويِّ||𝗧𝗵𝗲 𝗕𝗹𝗼𝗼𝗱𝘆 𝗦𝘂𝗻 𝗚𝗼𝗹𝗱حيث تعيش القصص. اكتشف الآن