تاي:أنا سأصدقك و أبقى معك أنتِ لا تحتاجينهم
نزلت دموعها أكثر لتردف بهمس
سايوري:مالذي سأفعله تايهيونغ أنا ضعيفة...ضعيفة بشدة
عض على شفتيه يشتم نفسه نادماً على فعلته الشنيعة بحقها يتمنى لو أنه لم يتسرع و يقدم على فعل ذلك لكن الأوان قد فات و هاهي أصبحت منهارة بين يديه،أمسك بكتفيها يساعدها على النهوض لتستند عليه و تمشي معه منزلة رأسها و دموعها تستمر بالسقوط،جعلها تصعد في السيارة و هو جلس بجانبها ليستلم القيادة و ينطلق متوجهاً بها نحو منزله بينما هي أسندت برأسها على النافذة صامتة لا تنبس بشيء و هو يلقي بنظره عليها كل دقيقة.
وصلا نحو وجهتهما لينزل و يذهب إليها يساعدها بذلك،كانت تنظر من حولها بنظرة مستغربة من وجودها هنا لتسأله بهدوء
سايوري:لما أنا هنا؟!
تاي:عليكي بالراحة لقد أُجهدتي كثيراً و أنا علي البقاء معك
فابتسمت بسخرية على حالها التي وصلت إليها،أدخلها لغرفة بأثاث أسود و أبيض بسيط ليجلسها على السرير ليردف
تاي:فلتنامي قليلاً عليكي أن تكوني مرتاحة على الأقل عندما تواجهين الناس
ابتسمت بهدوء لتردف
سايوري:بما علي مواجهتهم لقد انتهيت بالفعل
أمسك كتفيها لينطق
تاي:ستواجهينهم و تعودين لما كنت عليه و أنا سأساعدك بذلك
سايوري:لما؟!
سألته مثيرة حيرته لينظر لها باستغراب فنطقت مرة أخرى
سايوري:لما تساعد أحد مثلي؟! ألست تكهرني أيضاً؟! عليك أن تفرح لأنني لم أعد تلك المرأة القوية التي تستطيع الحصول على ما تريد في الوقت الذي تريد و تهين من تشاء ألست سعيداً؟!
تنهد بخنق يشعر بالندم على ما اقترفت يداه يرغب باحتضانها و تخبئتها عن هذا العالم القذر الذي حول طفلة بريئة إلى امرأة قوية لا ترحم
تاي:فلتنامي الآن و غداً لكل حادث حديث
أومأت له بخفة ليساعدها بالاستلقاء،قام بتغطيتها جيداً و أطفأ الأضواء ليخرج مغلقاً الباب خلفه تاركاً إياها تأخذ قسطاً من الراحة و هو يفكر بطريقة ليكفر فيها عن خطأه الفادح و ماذا سيكون شعورها عندما تعرف أنه من كان وراء ذلك؟!
أشرقت الشمس معلنة عن بدئ يوم جديد بأحداث جديدة غير متوقعة؟!
استيقظ تايهيونغ يفرك عينيه و يحرك رقبته يميناً و شمالاً مصدرة صوت فرقعة بسبب نومه على الأريكة طوال الليلة الماضية مما جعل من أضلاعه تتحجر،نهض من مضجعه متجهاً للأعلى حيث تنام سايوري،طرق الباب محتملاً أنها قد استيقظت لكنه لم يتلقى جواباً ليدير المقبض مدخلاً رأسه ينظر في الأرجاء ليرى جسدها الصغير مازال مدفوناً في أغطية السرير فدخل يسير بهدوء نحوها جالساً على حافة السرير بجانبها،مسح على رأسها بلطف يهمس باسمها لكن ما من مجيب ليهز كتفها بخفة لكن الوضع نفسه مما جعله يهلع فهزها بقوة و لم يقابله سوا سكونها،هرع بسرعة مغيراً ملابسه ليحملها بين يديه متجهاً نحوها نحو أقرب مستشفى تصادف طريقه خائفاً من أي مكروه قد يصيبها،وصل للمستشفى و هو يحملها ينادى على أحدهم هناك كي يساعده،تقدمت منه إحدى الممرضات تسأله عن الذي يجري ليجيبها بخوف
تاي:لقد كانت نائمة فذهبت لايقظها لكنها لم تستيقظ و لا أعرف مالذي بها
نظرت الأخرى للتي بيده لتطلب منه وضعها على أحد الأسرة المتحركة و ذهبوا بها نحو أحد الغراف لمعرفة سبب نومها هذا!!
كان هو يسير ذهاباً و إياباً أمام غرفتها و يدعو بألا يصيبها مكروه لأنه سيقتل نفسه إن حدث لها شيئاً بسببه،قاطعه خروج الطبيب بعد مدة ليهرع إليه يسأله عن حالها ليتنهد الآخر بقلة حيلة واضعاً يده على كتفه مردفاً
الطبيب:في الواقع الآنسة حالتها صعبة لقد تعرضت لصدمة عصبية قوية أدت بها للشلل الحسي و هذه حالة مختلفة لا تعالج إلا نفسياً و نحن لا نقدر على فعل شيء الأمر بيدك الآن تستطيع الدخول لرؤيتها
رحل تاركاً إياه مصدوم يعض أصابعه ندماً على غبائه الذي أوصل بتلك المسكينة لحافة الهلاك،دخل إليها و وجدها نائمة بهدوء دون حركة ليجلس أمامها منزلاً رأسه يتحدث بهمس
تاي:آسف...آسف بشدة أنا حقير و غبي لقد تسرعت و الندم يأكلني انني أكره نفسي بشدة أنا آسف للغاية سايوري
رفع رأسه بسرعة بعد سماع صوت صراخ من خارج الغرفة لينهض خارجاً يريد معرفة الذي يحصل فعلم هوية الصارخ و لم تكن سوى الشرطة و هو بالفعل علم سبب قدومهم ليغلق باب غرفتها و يقف أمام الباب يمنعهم من الدخول
الشرطي:سيد كيم تايهيونغ نحن هنا لاعتقال لي سايوري بتهمة تعاطي مواد غير شرعية و بسن غير قانوني
نظر له تاي ببرود ليردف بحدة
تاي:لن يقترب منها أحد إنها في حالة حرجة الآن و لم تكن تلك إلا اتهامات باطلة لا حقيقة لها
الشرطي:سيد تايهيونغ رجاء لا تتدخل بعملنا نحن لدينا تصريح بذلك فقد كنا نبحث عنها منذ ظهور الخبر وقد اتصلت بنا إحدى الممرضات تخبرنا بوجودها هنا
ابتسم تاي بسخرية ليردف
تاي:لا أحد سيمسها و إن تجرأ فعليه أن يواجهني
الشرطي:سيد تايهيونغ
صرخ الشرطي بخفة ليبادله الآخر بنفس النبرة
تاي:اسمع جيداً هذه الفتاة هي هنا بسببي أنا و علي دفع ثمن أخطائي لذلك لن أسمح لك بأخذها
الشرطي:مالذي تقصده؟!!
تاي:أنا الذي قمت بنشر ذلك الخبر و هذا لأنني كنت أريد الانتقام لكنني ندمت بشدة و الآن علي اصلاح خطأي
نظر له الآخر بصدمة لا يعلم ماذا بفعل لينطق
الشرطي:في هذه الحالة يجب علينا إعتقالك بتهمة التشهير و إفساد السمعة
تاي:أنا أستحق السجن بالفعل لكنني لا أستطيع علي البقاء معها فهي بوضع لا يسمح لي بتركها وحدها دون رعاية سأقوم بدفع كفالة بدلاً من ذلك
أومأ له الذي أمامه بقلة حيلة ليرحل تاركاً إياه يتنهد بقوة،دخل لها مجدداً ليراها قد استيقظت و هي جالسة تنظر حولها بوجه خالي من التعابير لتلمحه يقف عن الباب فتجاهلت وجوده ناظرة لأناملها الملفوفة بالشاش جراء دخول الزجاج فيها من الليلة الماضية،تقدم الآخر نحوها جالساً أمامها ليردف
تاي:هل أنتِ بخير؟!
لكنه لم يتلقى رداً ليعيد سؤاله لكنها مازالت صامتة فتنهد بحزن ليردف مجدداً
تاي:سنذهب للمنزل الآن هل تستطيعين السير؟
نظرت له لتعيد نظرها للأسفل دون إجابة مسببة زيادة حزنه ليستقيم مقترباً منها يحاوط بيده كتفيها و الأخرى عند فخذيها يحمل جسدها معيداً إياها إلى منزله و هي طوال الطريق لم تنبس بحرف.
أنزلها على السرير و دفأها جيداً ليخرج من الغرفة مجرياً اتصالاته،كان يتصل بأي طبيب نفسي يخطر على باله لكن الجميع اعتذروا منه عندما علموا هوية هذه المريضة فطفح كيله متصلاً بالأخير و قد كان سيرفض هو الآخر ليصرخ به بحدة مهدداً إياه
تاي:اسمع جيداً إن لم تحضر خلال دقائق سوف....
يتبع
أنت تقرأ
ذَهَبُ الشَّمسِ الدَمَويِّ||𝗧𝗵𝗲 𝗕𝗹𝗼𝗼𝗱𝘆 𝗦𝘂𝗻 𝗚𝗼𝗹𝗱
Romanceولادةُ شمسٍ مشرقة كانت بدايةٌ ذهبية لم يُعرف مصيرها تلطخت بدماء وحوشٍ بشرية حطمت مئات الأحلام... تلك الشياطين سحبت بذلك الملاك نحو الهاوية و جعلته يقع بجحيمٍ لا مفرَّ منه... و على بعد أميال سقطت نحو أرض يجتاحها الألم و الظلام... الفصول الأربعه مرت...