فنهض هو ليبدأ بغسل الأطباق،ليشعر بعد دقائق بتلك الأيدي التي أحاطت خصره من الخلف تحتضنه بهدوء لتردف بهمس
سايوري:شكراً لك كيم تايهيونغ على كل شيء
تجمد مكانه بصدمة و أزاح بناظريه عمَّا تحتويه يديه محاولاً استيعاب ما يحصل و سؤالٌ يدور برأسه ليردف دون شعور
تاي:هل أنا أحلم يا ترى؟!!
سايوري:لا أنت لست تحلم
أردفت بهدوء مرفقةً وجهها بابتسامة مشرقة أظهرت بها جانبها اللطيف للمرة الأولى فقد شعرت باضطراب نبضات قلبه التي بدأت تتسارع مشاركةً دقات قلبها الصغير بايقاعٍ موسيقي جميل تناغم مع أذناها التي كانت تلتصق بظهره العريض مقارنةً بجسدها الصغير
استدار بدوره ليصبح مقابلاً لها مما جعلها تبتعد منهية ذلك الحضن لكنه أبى ذلك ليمسك بكف يدها الذي أُنزِل لتوه جاعلاً منها تقترب أكثر فأكثر لتبدأ بربيعٍ جديد مليئ بالأزهار داخل ذلك الحضن الدافئ و المأوى الآمن حتى أنها لم ترفض ذلك بل تشبثت به وبقوة و غمست رأسها بصدره الذي اجتاحته سمفونية من النبض المتواصل الذي بث بداخلها شعور الطمأنينة لتبتعد بعد مدة بدافع الخجل ليردف بنبرة يتخللها الحنان
تاي:يبدو أن هنالك من بدأ يتعافى
ابتسمت بهدوء منزلة رأسها لكن تلك التعابير الجامدة ما زالت آثارها لم تمحى بالكامل،فجأة أحاط بيديه رأسها الصغير ملامساً كلاً من خدودها ورقبتها فرفعه باتجاهه ليبدأ التواصل البصري بينهما قائلاً
تاي:كوني مطمئنة..ما دمت معي ما من شيء يؤذي.
تلك الحروف المتماسكة شكلت سوراً حول قلبها البارد لتومئ له مع ابتسامة صغيرة جداً بمعنى -أنا مطمئنة-
حاولت كسر هذا التجاذب بقول
سايوري:هيا..د ...دعنا نكمل التنظيف
ابتعد عنها متفهماً قصدها ليعاود العمل بمساعدة منها بينما هو يغسل الأطباق و هي تجففهم لم يطل هذا حتى انتهوا بعد عدة حوارات تناولوها أثناء العمل.
....................
تجلس على الكرسي أمام المرآة في غرفتها تسرح شعرها الطويل الذي تتساقط منه قطراتٌ لؤلؤية من الماء بعد قيامها بحمام منشط ليقاطعها صوت طرق الباب
سايوري:أدخل
شقَّ باب الغرفة بهدوء مطلاً برأسه
تاي:هل تحتاجين مساعدة؟!
أردف بذلك متقدماً نحوها حتى أنه لم ينتظر الإجابة منها ليجلس خلفها و يأخذ من يدها المشط و يبدأ بتمريره بخفة على شعرها بينما الأخرى تشاهد انعكاس وجهه على المرآة و كيف هو منسجم بفعل ذلك ليردف
تاي:لقد انتهيت
وبسبب شرودها به لم تلحظ ما يقم بفعله و قد مر سريعاً حتى تجد أنه قد صنع ظفيرة جميلة جداً مزينة بشريطٍ لطيف في نهايتها،تعجبت مما فعله قائلة
سايوري:يبدو أنك بارع في جميع النواحي لقد أحببتها جداً
تاي:حقاً؟! أنا لم أعتد على فعل ذلك لكنكِ تبدين لطيفة جداً بها
قال ذلك و عيناه تلمعان ببريق مميز أوضح للأخرى معانٍ كانت مجهولة بالنسبة لها ليقاطع حوارهما صوت إشعار قد صدر من هاتفها لتحمله بيدها تتصفحه و الآخر كان يناظر تغير ملامحها لابتسامة حزينة فسألها عن السبب لتجيبه
سايوري:إنه تذكير لي في مثل هذا اليوم قبل ثمان سنوات تم تنصيبي رئيسة للشركة عندما كُنت في العشرين من عمري،كنتُ صغيرة يومها
نظر لها بحزن ليربت على رأسها بخفة رادفاً
تاي:ما رأيكِ في فعل شيء اليوم بهذه المنسابة
سايوري:لم يعد هناك داعي لفعل شيء فأنا لم أعد الرئيسة بالفعل
أنزلت رأسها بخيبة أمل لينهض ممسكاً بيدها جاعلاً منها تنهض هي الآخر ليردف لها
تاي:هناك شيء كنت أحضره منذ فترة لكِ و أعتقد أنه أصبح جاهزاً لتريه
نظرت له باستغراب لتنطق متسائلة
سايوري:ما هو هذا الشيء؟!!
ابتسم لها بهدوء ليجيبها
تاي:ستعلمين لاحقاً لكن أولاً علينا الخروج لمكانٍ ما بما أنه لدينا مناسبة مهمة اليوم
كانت ستتحدث لكنه قاطعها بخروجه من الغرفة مهرولاً ليعود بعد دقائق و بيده علبة متوسطة الحجم حمراء اللون ملفوفة بشريط ذهبي،وضعها على السرير ليطلب من الأخرى التقدم نحوه فامتثلت لأمره و هي تناظره باستغراب ليردف و هو يشير بعينيه على العلبة
تاي:افتحيها
مدت يدها مزيلةً الشريط يليه غطاء العلبة ليظهر أمامها فستانٌ مخملي متوسط الطول قصير الأكمام مطرزٌ بالخَرَز من ناحية الخصر و يكسوه اللون الأحمر و بجانبه حذاء طويل الكعب بنفس اللون،نظرت إليه لتسأله
سايوري:ل..لماذا أحضرته؟!!
ابتسم بهدوء ليضع يديه على كتفيها رادفاً
تاي:كي تتألقي من جديد أليس هذا لونك المفضل؟!!
سايوري:ص..صحيح لكنك تعلم أنني لم أعد أرغب بارتداءه و قد أخبرتك بالسبب مسبقاً
جعلها تستدير لتقابله و يردف
تاي:أخبرتكِ أنني سأجعلكِ تعودين لمجدكِ السابق فقط ثقي بي
سايوري:ل..لكن
قاطعها مردفاً و هو يخرج من الغرفة
تاي:تجهزي و ارتديه سأنتظركِ في الأسفل
و خرج غير سامحاً لها أن تتفوه بأي كلمة،جلست على السرير تحادث نفسها
سايوري:مالذي سيفعله؟!أعتقد أنني سأفعل ما طلبه لأرى ما هي خطته
مرت ما يقارب الساعة حيث كانت تلتف حول نفسها أمام المرآة و ذلك الفستان يغطي جسدها ليقاطعها صوت طرق الباب فسمحت له بالدخول،دخل تايهيونغ ببدلته السوداء الأنيقة ليقابلها حيث ابتسم لها رادفاً
تاي:تبدين فاتنة كما عهدتك
بادلته ابتسامته ردافةً
سايوري:تبدو وسيماً كذلك
تقدم منها ليمسكها من كتفيها و يجعلها تستدير للمرآة حيث أصبح ظهرها يقابله،أبعد شعرها عن ظهرها ليحيط بيديه رقبتها فشعرت بشيء بارد قد غطى عنقها،ابتعد عنها بعد انتهاءه ليتبين بأنه وضع عقداً فضياً في نهايته جوهرةٌ حمراء اللون زين عظمتي ترقوتيها،تلمسته بيدها تتأمله لترفع بنظرها نحو الواقف خلفها يناظرها من المرآة كما تفعل هي لتردف
سايوري:ل..لما تفعل كل هذا تايهيونغ؟!
ليضع يديه في جيوبه متقدماً برأسه يهمس عند أذنها
تاي:ستعلمين لاحقاً و الآن علينا الذهاب
أنهى كلامها ماداً يده إليها لتمسكها دون النطق بحرف و تتجه معه نحو السيارة التي ستقودهما لوجهة مجهولة بالنسبة لها.
أوقف السيارة بعد مرور فترة من القيادة لتنظر حولها و قد وجدت بأنه توقف أمام شركتها لتنقل بنظرها إليه تسأله عن سبب تواجدهما هنا لكنه نزل دون إجابتها ليذهب نحو جهتها فاتحاً بابها ليمد يده نحوها طالباً منها النزول فأمسكتها تنزل معه حيث اتجه نحو الشركة تحت استغرابها،دخلا ليقابلهما وجوه الموظفين المبتسمين و بالوناتٌ حمراء و بيضاء تزين المكان لتستدير تلك المصدومة نحو ذلك المبتسم الواقف بجانبها رادفة
سايوري:تايهيونغ أخبرني مالذي يحدث؟!!!
تاي:أخبرتكِ أنني سأعيد كل شيء لسابق عهده و ها هي الشركة عادت لكِ الآن و موظفيكِ هنا ليقوموا باستقبال مديرتهم
كانت ملامح الصدمة مازالت تزين وجهها و فمها غير قادر على التفوه بكلمة ليتقدم منها أحد الموظفين و الذي كان قد أهانها سابقاً ليردف و هو ينحني بخفة
الموظف:أوجه خالص اعتذاري لكِ سيدتي جميعنا قد أخطأنا الظن بحقك و وقفنا ضدك لذلك أنا و بالنيابة عن جميع الموظفين نتمنى أن تقبلي باعتذارنا فلولا السيد كيم تايهيونغ لما توضحت الصورة لنا
نظرت له دون النطق بشيء لتشعر بيد وضعت على كتفها و لم يكن سوا تايهيونغ الذي أومئ لها بخفة مع ابتسامة بمعنى اقبلي باعتذاره لتبادله هي بهدوء و تعيد بنظرها نحو الموظفين الواقفين يناظرونها بتوتر لتردف
سايوري:أتمنى أن نتوافق معاً مرة أخرى و نعمل بجد
أنهت كلامها بابتسامة لم يعهدها موظفيها ليبدأوا بالصراخ بفرح مرحبين بمديرتهم من جديد و بعد انتهاء الجميع من تهانيهم لها سحبها تاي من يدها نحو مكتبها ليجعلها تدخله حيث كان مزيناً هو الآخر و باقة من الورود الحمراء تتوسط طاولة المكتب فتقدمت نحوه بخطى هادئة و بدأت يدها تتلمسه فهي قد اشتاقت لهذا المكان بالفعل لتجلس على كرسيها متنهدة براحة و هي تمسك باقة الورود بين يديها تشمها،نظرت لذلك الواقف الذي يراقبها بابتسامة لتبتسم هي الأخرى ناهضة من مكانها متقدمة نحوه و بدون أي مقدمات أحاطت بيديها عنقه تعانقه بقوة ليبادلها الآخر بعد ثوانِ محيطاً بيديه خصرها
سايوري:شكراً لك تايهيونغ...شكراً للغاية على كل شيء
أردفت تحاول منع دموعها من النزول فهي حقاً قد عانت بما فيه الكفاية لتعود لما كانت عليه،فابتعد تاي عنها عندما شعر بنبرة صوتها المهزوزة ليحيط بيديه وجهها رادفاً
تاي:لا مزيد من البكاء فمن الآن سنبدأ حياة جديدة و ننسى جميع ما مضى و أنا سأحرص على ذلك
ابتسمت له مع نزول دموعها التي لأول مرة تنزل فرحة ليمسحها الآخر بإبهاميه بهدوء مردفاً بعدها
تاي:هناك شيء آخر علي فعله
أمالت رأسها تناظره باستغراب ليمسك بيدها خارجاً من الشركة عائدين نحو السيارة حيث بدأ تاي بالقيادة متوجهاً نحو مكانٍ آخر
سايوري:إلى أين سنذهب الآن؟!!
سألته مستغربة ليجيبها
تاي:إنها مفاجأة
غمزها نهاية كلامه ليعيد بنظره نحو الطريق،و بعد مدة لم تكن بطويلة وصلا إلى سحر الأرض و جماله إلى ذلك البحر الغير معروف نهايته و شاطئه ذو الرمال البيضاء الناعمة و فور نزوله خلع حذائه و طلب منها فعل المثل،فالسير على رمال البحر شعور مريح جداً و مهدئ للأعصاب
كانت النسمات العليلة تهب فتلوّح بشعر تلك الحورية الجميلة و ترفع شعر من يجاورها بكل إثارة كانت أجواء رومانسية جداً وهادئة لكن هنالك من لم يكن هادئ فقد كان هنالك القليل من ملامح التوتر التي لم يستطع كبحها ليحاول افتتاح حديثٍ ما ينسيه إياه
تاي: البحر..هو أكثر ما أقوم بزيارته بأوقات فرحي و حزني
سايوري:نعم فأجواءه تناسب المزاج السيء و الجيد كذلك
أردفت بعده و هي تستنشق ذلك الهواء الطلق ليكمل
تاي:و أيضاً عند النظر إليه أشعر بارتياح و هذا ما يجعلني أبوح بما اخفيه بسهولة أكثر
نظرت إليه مستغربة و كأنها تعلم أن بداخله كلام فضلت صامتة ولم تتفوه بحرف فقط تناظره بايادٍ مكتفة تفادياً البرد و عيون عابسة باستفهام فلاحظ تاي ما هي عليه ليتكلم بقهقهة
تاي:ما خطب هذه التعابير؟!
سايوري:و يا ترى هل من شيء مخفي تودّ قوله اليوم للبحر؟!
أجابته مانعةً حدوث أي نوع من أنواع المزاح و عيونها قد أشاحت نحو ذلك الموج الضارب
تاي:نعم لكن هذه المرة ليس للبحر بل لكِ
أدارت برأسها متعجبة منه لترفع اصبعها مشيرة إلى نفسها بمعنى -أنا!!-
تاي:لقد تكتمت عن هذا كثيراً وهذا الكتمان بدأ يتعبني حاولت أن أماطل في مدة اعترافي بهذا لكن لم أستطع ففي كل مرة أرى فيها هذا الوجه الجميل البارد أتمسك بالحياة أكثر و في كل مرة تناديني فيها تايهيونغ قلبي يُرهَق من النبض بتلك السرعة أنا لم أعد أرى برودك و لا مرضك و لا مشاعرك الجافة فأنت محوتِ عيوبكِ من مخيلتي أنا لم أعد أرى سوى امرأة أخّاذة سرقت كل ما هو ملكي أنا...أنا أحبك سايوري
أنهى بوحه بمشاعره الصادقة بتوتر ملحوظ على وجهه و الأخرى تناظره بعيونٍ خالية لا تعرف كيف تعبر عن الذي حصل بداخلها في هذه اللحظة جرَّاء كلامه الذي اخترق قلبها دون استئذان،كان الصمت سيد المكان لا يُسمع في الأرجاء سوا صوت تضارب الأمواج ببعضها كان فقط عيناهما هي من تتحدث و بعد صمتٍ طويل خطت خطوةً صغيرة نحوه و عينيها لم تنزح عن خاصته لترفع بيديها تحيط بها رقبته تحضنه بهدوء دون التفوه بحرف ليبادلها محيطاً يده بخصرها و يده الأخرى بدأت تمسح على شعرها ليردف بهمس
تاي:هل أعتبر هذا جواباً؟!
سايوري:يمكنك ذلك
أردفت مغلقة عينيها بينما تستمر بالشد على حضنه أكثر فأكثر لتردف
سايوري:تايهيونغ لقد فعلت ما لم يستطع فعله أحد سابقاً الجميع كان يخاف مني إلا أنت كنت تصدني و تواجهني دوماً رغم ذلك لقد عاملتني بحنية لم أشعر بها من قبل كنت الوحيد الذي تهتم بأمري و عند ضعفي وجدتك بجانبي و لم تتركني لقد قدمت لي الكثير تايهيونغ فلا تظن أنني قد أصد مشاعرك هذه فحتى لو لم أحبك تصرفاتك وحدها تجعلني أهيم بعشقك لذلك أنا أقبل بمشاعرك
أنهت كلامها رافعةً رأسها من حضنه تناظره بابتسامة خفيفة ليبادلها بابتسامة أكبر مردفاً
تاي:لن تندمي أبداً سأكون والدك الذي يملأكِ بالحنان و شقيقك الحامي و صديقك الصدوق و حبيبك العاشق سأكون كل شيء لكِ فقط كل ما أريده هو رأيتكِ تبتسمين دون معالم الحزن التي ظلت ترافقكِ أريد من حياتنا أن تكون مليئة بالسعادة دون حزن
توسعت ابتسامة الأخرى لتعيد احتضانه مسندة برأسها على كتفه تردف بهمس
سايوري:وجودك بجانبي وحده سيسعدني فقط ابقى معي و لا أريد شيئاً أكثر من ذالك
شدَّ عليها بيديه التي تحاوطها ليهمس هو الأخرى
تاي:سأكون معكِ دوماً
رفع رأسها بيده ليقابل وجهه وجهها حيث تواصل بصري نشأ بينهما فتقدم منها يلثم إياها بهدوء لتشاركه الأخرى حيث أصبح كلاهما يعبرُّ عن مشاعره للآخر بالطريقة نفسها
ابتعد يناظرها بعمق ليردف بينما يديه تمسح على خديها
تاي:أحبكِ يا..
《ذهب الشمس الدموي》
في هذه اللحظة قد نشأت قصة حبٍّ جديدة بين شخصيتين متناقضتين لكن متفاهمتين،كان الكره يملأهما لكن حبهما كان أكبر هو أظهر براءتها و هي أظهرت عطفه،كانا بحاجة بعضهما و ها هما أصبحا روحاً لا تفترق.
{لا تحكم على شخص من خارجه أو من شخصيته فحتى لو كان أمامك قوياً و قاسياً فهو يحترق بعيداً عنك و داخله شديد الهشاشة لذلك لا تقدم على خطوة متسرعة قد تندم عليها مستقبلاً}
النهاية
أنت تقرأ
ذَهَبُ الشَّمسِ الدَمَويِّ||𝗧𝗵𝗲 𝗕𝗹𝗼𝗼𝗱𝘆 𝗦𝘂𝗻 𝗚𝗼𝗹𝗱
Romanceولادةُ شمسٍ مشرقة كانت بدايةٌ ذهبية لم يُعرف مصيرها تلطخت بدماء وحوشٍ بشرية حطمت مئات الأحلام... تلك الشياطين سحبت بذلك الملاك نحو الهاوية و جعلته يقع بجحيمٍ لا مفرَّ منه... و على بعد أميال سقطت نحو أرض يجتاحها الألم و الظلام... الفصول الأربعه مرت...