كلّما نضج تفكير الشاب - أي الذكر أو الفتاة بعمر الشباب - أكثر مع مرور الوقت ، وَجَدَ أن حاجته للزواج لم تعد مرتبطة فقط بإشباع الحاجة الفيزيولوجية الفطرية للتزاوج المركوزة فيه أو فيها ، ولم تعد هذه الحاجة هي الدافع الوحيد للإقدام على الإرتباط بزوجة أو زوج - ولربما نعم كانت هي الدافع الأكبر أو الوحيد في سن الـ16-17-18 على سبيل المثال- .
عند التقدم بالعمر والتخلص -ولو جزئياً- من سطوة اشتعال الرغبة والشهوة بمجاهدة النفس بالابتعاد عن المحرمات وغض البصر وضبط العلاقات والتعاملات مع الجنس الآخر ..
يستطيع أن يفهم الشخص ، أن الغاية من الزواج لم تعد محصورة بتحصين الفرج فقط ،بالرغم من أنّ هذه الغاية من أعظم وأجل مقاصد الزواج والتي يحصل الخير الكثير في إشباعها وتحصيلها، لكن بالتأكيد ليست هي الغاية الوحيدة للزواج ..
سيفهم حقيقةً حاجته للسكينة ، حاجته للإستقرار ، حاجته لمن يفهمه ويحتويه ،لمن يتقبّله على ما فيه من عيوب وربما يساعده ليتجاوزها ، لمن يرى بذور الخير التي لديه ويعينه على تنميتها ، لمن يؤسس معه نظام وروتين لحياته خاص بهما بحيث يلبي احتياجاتهما ورغباتهما وتطلعاتهما بشكل ربما لا يستطيع أن يفعله أحد منهما على حد سواء لوحده، أساساً إذا وجد البيئة والدعم المناسب في بيت والديه ليفعل ذلك !
سيتذوق معنى قوله تعالى : {لتسكنوا إليها} ، سيفهم أن الزوجة ( أو الزوج بالتأكيد) المناسبة هي المأمن والملجأ من الروعات والانكسارات ، هي الميزان الذي يضبط توازن الشخص في حياته ، هي الأساس والقاعدة في أي نجاح قد يحصّله وأي تجربة قد يخوضها ، هي من تعمل بالخفاء وتدير بيته وحياته وحياة أولاده ليظهروا بأحسن حال وصورة أمام العالم الخارجي ! ..
سيفهم حينها أنه عندما يتزوج صورة جميلة أو جسد لافت فقط بدون النظر للأمور الأخرى وأخذها بعين الإعتبار ، سيفهم أنّه قد أخطأ أكبر خطأ في حياته ، وسيستعد للطلاق بعد أسابيع أو أشهر على أفضل الأحوال (وما نراه ونسمعه من نسب الطلاق يبرهن ذلك :") )
وبالنهاية - كالعادة - نختم بدعاء شيخنا المحبب إلى قلبي :
اللهم أكرم كل عازب منّا بزوجة صالحة تسعده وترضيه في الدنيا والآخرة ..
وأكرم كل عازبة منّا بزوج صالح يسعدها ويرضيها في الدنيا والآخرة 💜🌻..
أنت تقرأ
رحلتنا الي عفَافَ🌿💙
General Fictionهو رفيق الروح.. لن يضلّ عنه قلبكِ. قد ترفضين قبله محاولات الكثيرين من الإقتراب منكِ، حياءً و عفّة! و انتظارًا لحلالٍ يُرضي به الله قلبكِ فترينه، و كأن روحك تبحث عنه من زمن بعيد شعور تعانق الأرواح! الألفة منذ اللحظة الأولى أمر عجيب.. يفسره "خلق ل...