٧- باركر.

3K 273 128
                                    

بدأت تفتح جفونها ببطء. كانت تشعر بألم الشديد يحتل مفاصلها ويثقل عظامها مما جعلها تردد لثانية في النهوض.

أبتلعت ريقها تشعر بجفافه ومن ثم بالمرارة تجتاح حلقها.

كم مر عليها وهي نائمة؟

لا تعلم!

لكنها كانت تتمنى في داخلها لو أنها لم تستيقظ من جديد، لو أنها لم تكن مجبرة على مقابلة واقعها ومواجهته مجددًا.

كمشت عيونها بألم تدفع جسدها بواسطة كفيها حتى تعتدل جالسة.

نومها بهذه الوضعية الخاطئة على الكنبة ستدفع ثمنه غاليًا لبقية اليوم على ما يبدو.

وضعت يدها على رقبتها تقوم بتدليكها وهي تحركها إلى الجانب قبل أن تتوقف ما إن صدر صوت رجولي في المكان يسألها:

"هل أنتِ بخير؟"

لعقت شفتيها بتوتر ما أن تذكرت وجودها في منزله. معه هو تحديداً تحت سقف واحد.

هذا بكل تأكيد لم يكن من ضمن مخطاطتها لكنها مجبرة على تقبل هذا الواقع لفترة قبل أن تفر هاربة خارج حدود إيطاليا.

"أجل." همست بنبرة جافة تفتح عيونها الزرقاء ببطء.

"لقد أشتريتِ لكِ الدواء. تناولي فطوركِ بالبداية ثم أشربيه." أضاف من جديد لتوجه بصرها نحوه حيث كان واقفًا على بعد خطوات منها حاشرا يديه في جيوب معطفه كان يرتدي ذات الملابس من ليلة البارحة. هل سهر طوال الليل يقوم بالأعتناء بها؟ لأنها لا تتذكر سوى أنها أستلقت على الكنبة لترتاح قليلاً بينما هو خرج لشراء الدواء لها.

نظرته الباردة تجاهها جعلتها تنزل بصرها إلى الأسفل متحاشية النظر إليها.

أرتبكت أكثر حينما وجدته قام بتحضير الفطور لها كذلك ووضعه على الطبق بجانبها بينما وضع الأدوية حذوا قارورة الماء.

بلعت ماء حلقها بتوتر ترفع عيونها له من جديد.

"لا أقدر على أحضار الطبيب لأنكِ شبه مخطوفة الآن أمام القانون."

عقربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن